عرض الأفلام الفائزة في الدورة 24 بقومي السينما اليوم بالأوبرا
استكمل عصر الخميس 2 يونيو عرض الأفلام الفائزة في الدورة الرابعة والعشرين بالمهرجان القومي للسينما المصرية، والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، بمركز الأبداع الفني “بساحة الأوبرا”.
وعرضت الأفلام الروائية القصيرة “أوهام الغرفة المغلقة” اخراج باسم التركي والحاصل علي جائزة افضل فيلم، ويدور حول خوف الطفولة المرتبط بشخصية بطل الفيلم وأوهامه وهواجسه، “خط في دائرة” للمخرج محسن عبد الغني والحاصل علي جائزة لجنة التحكيم، والذي استمد فكرته من مجموعة “أحلام فترة النقاهه” للأديب العالمي نجيب محفوظ، ” لما كمان البحر أزرق” للمخرج عمرو السيوفي، و الحائز علي جائزة شادي عبد السلام للعمل الأول، والذي حصلت بطلته الفنانة هبة عبد الغني علي جائزة خاصة من لجنة التحكيم، ويدور حول سيدة تحكي ما كانت تريد ولكن لم يتحقق، واحباطاتها من الحياة.
أعقب العروض ندوة عن الأفلام أدارتها الناقدة أمنية عادل وبحضور مخرجي الأفلام، وقالت أمنية ان الجانب البصري واضح في الافلام الثلاثة، مؤكدة أن الحكي البصري مهم بالنسبة للأفلام الروائية القصيرة التي تعتمد علي الصورة أكثر، كما تحدثت عن اختيار النصوص باعتبارها صلب الافلام، واشارت ان المخرجين الثلاث استطاعوا ايصال فكرة الفيلم بصورة قوية وحوار قليل.
وقال محسن عبد الغني مخرج فيلم خط في دائرة ان الاستغناء عن الحوار في السرد هو احدي الطرق في التعبير عن الحدوتة، مشيرا الي انها نوع من التحدي للمخرج، وانها في صناعة الفيلم نوع من استفزاز مخيلة المشاهد، واضاف انه اختار مجموعة أحلام فترة النقاهه لنجيب محفوظ واختيار الحلم رقم ٧ بالتحديد شكل تحديا اخر لحكاية الفيلم دون تشويه القصة بعد تحويلها لعمل سينمائي، واضاف أنه خلال الفيلم حاول أن يعطي انطباع ان الزمان والمكان غير محددين.
ومن جانبه قال عمرو السيوفي مخرج فيلم لما كان البحر أزرق ان استخدام الصورة فقط كان اختيار، وتعريفة ببطله الفيلم خلال العشرين عاما الأولي من عمرها من خلال الصورة فقط لتعطي انطباع الوحدة الشديدة التي تعيشها، بعد ذلك نكتشف وجود زوج وأولاد وحياة كاملة، واشار ان الفيلم ليس به موسيقي ولكن المؤثرات معتمدة علي برامج إذاعية وأغنيات ومقاطع صوتية من افلام، وقال أن اختيار البطله بسن متقدم كان هدفه ان تكون للبطله حياة مليئة بالاحداث والاحباطات والنجاحات حتي يصل الي الخط الدرامي الذي يقوم عليه الفيلم.
وقال باسم تركي مخرج فيلم “أوهام الغرفة المغلقة” ان المخزون البصري لديه انعكس علي الفيلم، وهذا المخزون قائم علي فترة الثمانينيات مشيرا الي أنه تأثر بالمخرج ستيفن سبيلبرج، مشيرا إلى أن “الكتابة” علي الشاشة يضعف الفيلم دراميا، ولكنه كان مضطر لاستخدام هذه الأداة لتوصيل خبرة تأملية للمشاهد، وأضاف ان الفيلم القصير يحتاج الي بناء شخصية سريع وقوي، وأن فكرة الفيلم كانت عن الهواجس المبكرة التي يحاولة البطل ان يتخلص منها، واشار ان بداية الفيلم كانت مخاوفه الذاتية، ونفى أن يكون فيلمه نخبوي.