خروجتنا

عاش هنا| ثروت عكاشة.. هل ساعدته المعادي على الإبداع؟

كاتب ومبدع من الطراز الثقيل، استطاع أن يقود الثقافة المصرية ويؤسس البنية التحتية للثقافة المصرية في أعقاب ثورة يوليو عام 1952م، فلسفته وقاعدته الأساسية في الحياة ومقولته الشهيرة هي “إن الثقافة علم وعمل معاً”، هو المفكر والأديب الراحل ثروت عكاشة أول وزير ثقافة مصري ونائب رئيس وزراء مصر الأسبق، وفي سلسلة عاش هنا تواصل منصة كلمتنا عرض تفاصيل حياة المشاهير والفنانين والأدباء وكبار الكتاب، ونكمل اليوم السلسلة مع الأديب الراحل ثروت عكاشة والذي تأثر بحي المعادي الذي كان يعيش فيه والذي ساعده على التفكير ووضع الإستراتيجيات التي كان من شأنها النهوض بالثقافة المصرية.

النشأة

ولد عكاشة في عام 1921م، وانخرط في دراسته حتى تخرج في عام 1939م من الكلية الحربية، ثم حصل على دبلوم الصحافة من كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1959م، وحصل على درجة الدكتوراة في الآداب من جامعة السوربون بباريس عام 1960م، وكان عكاشة عضوًا في تنظيم الضباط الأحرار، وعقب ثورة يوليو 1952م عمل ملحقًا عسكريًا بالسفارة المصرية في بون ثم باريس ومدريد منذ عام 1953م وحتى عام 1956م، وكان سفير مصر في روما منذ 1957م وحتى عام 1958م، وتولى وزارة الثقافة لفترتين الأولى من عام 1958م إلى عام 1962م والثانية من عام 1966م إلى عام 1970م.

المناصب

وكان ثروت عكاشة عضوًا بمجلس الأمة من عام 1966م وحتى عام 1970م، ونائبًا لرئيس اللجنة الدولية لإنقاذ مدينة البندقية من عام 1967م وحتى عام 1977م، ثم عمل مساعدا لرئيس الجمهورية للشئون الثقافية من عام 1970م وحتى عام 1972م، والمجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية، كما كان أستاذًا زائرًا بالكوليج دو فرانس بباريس عام 1973م، وانتخب زميلًا مراسلًا بالأكاديمية البريطانية الملكية في عام 1975م، ورئيسًا للجنة الثقافية الاستشارية بمعهد العالم العربي بباريس من عام 1990م وحتى عام 1993م.

إنجازاته

انشأ ثروت عكاشة أكاديمية الفنون عام 1959م، وأسس فرق دار الأوبرا المختلفة، والسيرك القومي والمسرح القومي، كما أنشأ قاعة سيد درويش، وبدأ في تقديم عروض الصوت والضوء، وكان له دور وطني بارز من خلال إقناع المؤسسات الدولية بالعمل على إنقاذ معابد فيلة وأبي سمبل والآثار المصرية في النوبة أثناء بناء السد العالي.

مؤلفاته وترجماته

من مؤلفات المفكر والأديب الراحل ثروت عكاشة سلسلة العين تسمع والأذن ترى، مذكراتي في السياسة والثقافة، الفن والحياة، إعصار الشرق، القيم الجمالية في العمارة الإسلامية، معجم المصطلحات الثقافية، الفن الإغريقي، الترجمات للمسرح المصري القديم، تاريخ الفن الروماني.

الجوائز والأوسمة

حصل عكاشة على العديد من الجوائز ومنها الجائزة الأولى في مسابقة فاروق الأول العسكرية، وسام الآداب والفنون الفرنسي عام 1965م، وسام اللجيون دونير الفرنسي بدرجة كوماندو عام 1958م، الميدالية الفضية لليونسكو تتويجًا لإنقاذ معبدي أبي سمبل وآثار النوبة عام 1968م، الميدالية الذهبية لجهوده من أجل إنقاذ معابد فيلة وآثار النوبة عام 1970م، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1987م، ودكتوراه فخرية في العلوم الإنسانية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1995م.

حي المعادي

وكان المفكر والأديب الراحل ثروت عكاشة يسكن في شارع 14 بحي المعادي، والذي كان له بالغ التأثير في نفسه فساعده على التفكير في كيفية النهوض بالقطاع الثقافي المصري.

اقرأ ايضاً: عاش هنا| إستيفان روستي.. موهبة فنية احتضنتها شوارع وسط القاهرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى