كلام رجالة

تعرف على أبرز أدباء ومفكري محافظة البحيرة

تعد محافظة البحيرة مسقط رأس الكثير من الأدباء الذين أصبحوا نموذجاً يحتذى به، فقد أثرو الحياة الأدبية والثقافية، وكان لهم دور بارز في رفع بمصر وحمايتها في مختلف المحافل العربية والدولية، وفي السطور التالية ترصد لكم منصة «كلمتنا» أبرز الأدباء والمفكرين من أبناء محافظة البحيرة.

1. فاروق جويدة

من أكثر الأصوات الشعرية المميزة التي تتسم بالصدق في حركة الشعر العربي المعاصر، فقد استطاع نظم الكثير من ألوان الشعر بدايةً من القصيدة العمودية وصولاً إلى المسرح الشعري، إنه الشاعر فاروق جويدة أحد أدباء محافظة البحيرة، والذي ولد في كفر الشيخ، وعاش طفولته في محافظة البحيرة، وتخرج جويدة من كلية الآداب قسم الصحافة عام 1968.

بدأ جويدة مسيرته العملية محرراً بالقسم الاقتصادي بجريدة الأهرام، ثم أصبح سكرتيراً لتحرير الأهرام، والآن هو رئيس القسم الثقافي بالأهرام، وقدم فاروق للمكتبة العربية 20 كتاباً من بينها 13 مجموعة شعرية، بينما قدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات استطاعت تحقيق نجاح باهر في عدد من المهرجانات المسرحية، وهي: الخديوي، ودماء على ستار الكعبة، والوزير العاشق.

كما ترجمت بعض من مسرحياته وقصائده إلى عدة لغات منها اللغة الإنجليزية، واللغة الصينية، واللغة الفرنسية، واللغة اليوغوسلافية، ليس ذلك فقط بل إن العديد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية تناولت أعمال الإبداعية.

2. يوسف القعيد

يعد أحد رواد الرواية، اهتم دائماً بالتعبير عن المحيط القروي المصري وما يتعلق به من قضايا مختلفة، إنه الأديب والقصاص المصري المعاصر يوسف القعيد، الذي ولد بمركز رشيد بمحافظة البحيرة، وعرف القعيد بنبرته الناقدة، ذلك الأمر الذي أدى إلى مصادرة بعض أعماله، ويعد يوسف من رواد الرواية في مرحلة ما بعد نجيب محفوظ الذي ربطته به علاقة متينة.

عمل القعيد محرراً أدبياً بمجلة المصور التابعة لدار الهلال، كما شغل منصب نائب رئيس تحرير المجلة في عام 2000، ولكنه استقال ليتفرغ للكتابة الأدبية، وفي 2017 عمل مقرراً للجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، وبفضل تميزه حصل القعيد على جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 2008 كما فازت روايته «الحرب في بر مصر» بالمرتبة الرابعة ضمن أفضل مائة رواية عربية.

3. مصطفى الفقي

سياسي ودبلوماسي مرموق، لديه خبرة كبيرة في المجالات الثقافية والسياسية اكتسبها بفضل حياته المهنية الزاخرة، إنه د. مصطفى الفقي، أحد أبناء محافظة البحيرة، ومدير مكتبة الإسكندرية السابق، كما أنه تولى العديد من المناصب بوزارة الخارجية المصرية، لعل أبرزها: منصب سفير مصر في النمسا وممثلها الدائم بالمنظمات الدولية في فيينا، ونائب قنصل والسكرتير الدبلوماسي بالقنصلية العامة والسفارة المصرية في لندن، ومستشار لمصر في نيودلهي، وسفير غير مقيم في جمهوريات سلوفاكيا وسلوفينيا وكرواتيا.

كما عمل الفقي مساعد أول لوزير الخارجية المصرية لشئون العرب والشرق الأوسط، وكان مندوباً دائماً لمصر في جامعة الدول العربية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وشغل أيضاً منصب سكرتير رئيس الجمهورية المصرية للمعلومات، ومدير مكتب الإعلام والمتابعة التابع لرئاسة الجمهورية، كما ترأس جمعية الصداقة المصرية النمساوية في السنوات العشر الماضية، وهو عضو المجلس الأعلى للثقافة، واتحاد الكتَّاب، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، والمجمع العلمي المصري، وغيرها العديد من المنتديات واللجان.

وأسهم الفقي العديد من الإسهامات كونه باحثاً أدبياً ومفكراً وكاتباً، فقد حاضر في عدد من أهم الجامعات والمؤسسات البحثية والمراكز الثقافية في مصر والخارج، وبفضل خبرته الطويلة ومعرفته الكبيرة بالتاريخ والعلوم السياسية والعلاقات الدولية، فقد كان له مساهمة فعالة في الأدب الأكاديمي في العالم العربي، فقد ألف أكثر من 40 كتاباً، فضلاً عن كتابة العديد من المقالات في كثيرٍ من الصحف والدوريات الأخرى، وحصل الفقي على عدد من الأوسمة والنياشين من مصر وعدد كبير من الدول العربية والأجنبية.

4. عبد الوهاب المسيري

يعد واحداً من أبرز المؤرخين العالميين المتخصصين في الحركة الصهيوينة، إنه المفكر المصري د. عبد الوهاب المسيري، الذي ولد في دمنهور بمحافظة البحيرة، وهو مؤلف موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، أحد أهم وأبرز الأعمال الموسوعية العربية في القرن العشرين.

واستطاع المسيري من خلال تلك الموسوعة إعطاء نظرة جديدة موسوعية موضوعية علمية للظاهرة اليهودية بشكل خاص، وتجربة الحداثة الغربية بشكل عام، كما صدرت له عشرات المقالات والدراسات عن إسرائيل والحركة الصهيونية، وحصل على العديد من شهادات التقدير والجوائز المحلية والدولية.

5. محمد عبد الحليم عبد الله

أحد رموز الرواية في الأدب العربي الحديث، تميزت أعماله الأدبية بالعديد من الخصائص المميزة التي ميزتها عن سائر الروائيين وقتها، مثل ثراء الأحداث والشخصيات والبيئة المحيطة بها، ذلك الأمر الذي جعل أعماله الأدبية أكثر الأعمال التي تحولت إلى أفلام سينمائية، إنه الكاتب الروائي محمد عبد الحليم عبد الله الذي ولد بمحافظة البحيرة، وتخرج في مدرسة دار العلوم العليا عام 1937.

له العديد من المؤلفات، لعل أبرزها: لقيطة- ليلة غرام، الليلة الموعودة، بعد الغروب، شمس الخريف، شجرة اللبلاب، للزمن بقية، الجنة العذراء، وغيرها، كما كتب العديد من القصص القصيرة، وتُرجمت العديد من أعماله إلى اللغات الإنجليزية، والإيطالية، والألمانية، والفرنسية، والفارسية، والصينية، وتحولت معظم رواياته إلى أفلام سينمائية.

وحصل الروائي عبد الحليم على العديد من الجوائز، وبعد وفاته أنشئت مكتبة أدبية باسمه في قريته “بولين” التابعة لمركز كوم حماده بمحافظة البحيرة، كما أقيم متحف بجوار ضريحه في قريته، وأبرز ما يوجد في المتحف المخطوطة الأولى لقصته “غرام حائر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى