محمد كمال المصري.. “شرفنطح” الفن الذي مات وحيدًا
“محمد كمال المصري” أحد أشهر وجوه السينما المصرية التي نجحت في تأدية الأدوار الثانوية خلال القرن الماضي، في ذكرى وفاته الـ 55 تعرض لكم منصة “كلمتنا” حياة الفنان الراحل.
نشأته:
وُلد “المصري” في 11 أغسطس 1886م، في حارة متفرعة من شارع محمد علي، وظهرت عليه موهبة التمثيل في سن صغير، انضم إلى فرقة “سلامة حجازي” حيث اهتم بتقليده، ثم عمل في فرقة “سيد درويش” ومع “نجيب الريحاني” وجسد الشخصيات الكوميدية للرجل الضئيل الماكر، صاحب الصوت المتميز، وقد نجح في ذلك بجدارة، اشتهر باسم “شرفنطح” حيث اختار لنفسه هذا الاسم من خلال إحدى الشخصيات التي جسدها في إحدى المسرحيات.
اقرأ أيضًا: بطل المصارعة وصهر الوزراء “يوسف وهبي”.. لماذا برع في أدواره؟
“شرفنطح” ملك الكوميديا:
يعتبر “شرفنطح” أسطورة الكوميديا الراقية المنسية رغم قلة أعماله وظهوره في أدوار ثانوية، إلا أنه استطاع ترك بصمة في ذهن المشاهد، ومتميزًا بملامحه الضئيلة وعيونه المتسعة وشواربه المهذبة مرتديا الطربوش، فهو ناظر المدرسة في “سلامة في خير”، وهو الأسطى عكاشة في فيلم “الآنسة ماما”، وشملول زوج ضريبة هانم في فيلم “عفريتة إسماعيل يس”، لكنه ظل مشهورًا بلقبه المتميز “شرفنطح”.
أعماله الفنية:
قدم “شرفنطح” ما يقرب من 45 فيلمًا، ونافس في مسرحية “كشكش بيه” التي تعد من أنجح شخصيات “نجيب الريحاني”، وبعد كل الفرقة المسرحية لـ”شرفنطح” انضم إلى فرقة الريحاني الذي رافقه سنوات طويلة، وفي الوقت الذي بدأ يتجه فيه “الريحاني” إلى السينما لم يتخل عن “شرفنطح” الذي رفض في البداية العمل بالأفلام باعتبارها كار غير كاره، ولكن الريحاني أقنعه، معددًا له أهمية المشاركة بالسينما التي تختلف عن المسرح، ووافق “شرفنطح” بعدما اشترط عليه الريحاني بأن ينسى “سلامة حجازي” وأن يظهر موهبته التمثيلية الحقيقة، وشارك “شرفنطح” مع نجيب الريحاني في عدد من الأفلام التي بدأت بفيلم “سلامة في خير” عام 1937م، وجسد خلاله شخصية الناظر “بيومي مرجان” ، وفيلم “سي عمر” عام 1941م وجسد خلاله شخصية “جميل بيه”، وفيلم “أبو حلموس” عام 1947م ولعب شخصية “غبريال أفندي”، كما ظهر بفيلم “عفريته إسماعيل يس” وكان هذا الفيلم أخر أعمال الفنان الراحل “شرفنطح”.
اقرأ أيضًا: عاطف الطيب.. مخرج “الغلابة” ورائد الواقعية الاجتماعية في نهاية القرن العشرين
أهم أعماله والشخصيات التي جسدها:
مخزن العشاق 1933م.
سلامة في خير 1937م.
سي عمر 1941م.
أحلام الشباب 1942م.
ملكة الجمال 1946م.
أبو حلموس 1947م.
ليالي الأنس 1947م.
شارع محمد علي 1948م.
المستقبل المجهول 1948م.
جواهر 1949م.
الآنسة ماما 1950م.
خبر أبيض 1951م
عفريتة إسماعيل يس 1954م.
ومن مسرحياته:
مملكة الحب.
المحظوظ عشان بوسة.
اه من النسوان.
نجمة الصباح.
وفاته:
في يوم 25 أكتوبر من عام 1966م توفي الفنان محمد كمال المصري عن عمر ناهز الـ80 عامًا، وحيدًا داخل منزله ولم يكتشف جيرانه الأمر إلا بعد عدة أيام، لانه لم يرزق بالابناء فكان يعيش وحيدًا داخل منزله، وظل سنوات يعاني من مرض “الربو” الذي بدأ يأكل في جسده النحيل وفي روحه التي عانت من غياب سؤال الاصدقاء.
اقرأ أيضًا: من الذي قتل نيازي مصطفى؟.. سؤال عمره 35 عامًا