إذا كنت في علاقة عاطفية ومنبهرا بها وتريد اتخاذ قرارا بالزواج، وقد تعتبر أن هذه الخطوة تضمن لك الاحتفاظ بهذا الشخص في حياتك لأطول وقت ممكن، لكنك نسيت أن هذا القرار سيتحكم في مسار حياتك بشكل عام.
وهذا الأمر نفسه ينطبق أيضا في الزيجات “الصالونات” كما نسميها، والتي دائما ما تكون محسوبة ويتم حسمها وفقًا لاعتبارات اجتماعية وأحيانا مادية، دون التفكير في المحاور الحقيقية التي تضمن استمرار الزواج وتحقيق السعادة للطرفين.
ويجب قبل الإقبال على الزواج، مواجهة نفسك ببعض الأسئلة والتي تضمن لك نجاح الخطوة، وينصح خبير العلاقات “ماركوس كوسى” مؤسس موقع “ourpeacefulfamily” لمساعدة المقبلين على الزواج، كل شخص يفكر في اتخاذ هذه الخطوة المصيرية بأن يواجه نفسه ب10 أسئلة واضحة، وثم يحدد بنفسه وبناء على إجاباته هل سينفذ قراره أم يؤجله للوقت المناسب أو الشخص المناسب.
1. هل أنت منجذب عاطفيًا وكذلك جسديًا لشريك حياتك؟
قرار الزواج من شخص لا ينبغي فقط أن يعتمد فقط على الاعتياد على مظهرهم، فبسبب التواصل اليومي من الممكن أن ترى الناس جميلة، لذا يجب أن تتأكد أنك منجذب جسديًا لشريك حياتك، وكذلك أنك راضٍ عن المظهر الجسدي له بكل مميزاته وعيوبه، لأن الزواج من شخص تشعر أنك غير راضٍ عن شكله قد يؤدي لمشاكل كبيرة فيما بعد، رغم أن البعض يخجل من الاعتراف بهذا ويعتبر ذلك نوعًا من السطحية.
2. هل أنت على استعداد لقضاء بقية حياتك مع هذا الشخص؟
الالتزام بقضاء بقية حياتك مع شخص ليس قرارًا سهلاً، ويجب عليك التأكد من أنك على استعداد لقبول هذا الالتزام مدى الحياة، ويجب أن تضع في اعتبارك أيضًا أنه على مدار الوقت كل منكما سيتغير بطرق عديدة.
3. هل أنت مستعد لقبول عائلة شريك حياتك وتقديم الدعم لهم إذا لزم الأمر؟
نقول دائمًا إن الزواج ليس ارتباط فردين فقط بل عائلتين كاملتين، يجب أن تدرك أنه بمجرد زواجك من هذا الشخص فإنك ارتبطت بعائلته وستجمعكما العديد من المناسبات مثل حفلات الزفاف والأعياد وحتى المواقف الصعبة، وأحيانًا ما سيتطلب الأمر دعمهم فى المواقف الصعبة، لذا يجب أن تفكر هل تقبل بهذا وتشعر أنك واحدا منهم؟
4. هل هذا الشخص جدير بالثقة؟
لا يمكن أن تقضي بقية حياتك مع شخص لا تشعر أنه جدير بثقتك ولست متأكدًا من أنه وفي لك، إذا كنت تشعر بالشك فى إخلاصه، يجب أن تعيد التفكير فى مستقبل العلاقة بينكما.
5. هل أنت مستعد لوضع احتياجات هذا الشخص فوق رغباتك؟
في الزواج، يجب أن تعطي وتأخذ، وتقدم تنازلات وتضحيات مثلما تتوقع من شريكك أن يقدم لك فى المقابل، خاصة خلال السنوات الأولى من الزواج، وسيضطر الشريكان إلى إجراء بعض التعديلات على نمط حياتهما ليتمكنا من خلق حياة مشتركة، وأن يتخلوا أحيانًا عن تنفيذ بعض رغباتهم وأحلامهم من أجل تحقيق أحلام الشريك، وتلبية بعض احتياجاته، لذا يجب أن تسأل نفسك هل أنت مستعد لذلك؟ هل لديك استعداد للتنازل عن شراء السيارة التي تحلم بها مثلاً حتى تقدم المال لشريكك ليحصل على شهادة أكاديمية ما.
6. هل تتشاركان في الأهداف طويلة المدى ونمط الحياة؟
تخيل الزواج بين شخصين أحدهما يحب أن يسافر 6 أشهر في السنة في حين يكره الآخر السفر، لن يمكنهما بالطبع أن يعيشا حياة سعيدة وممتعة معًا، بالتالى يجب أن يتشارك الزوجان الأهداف والأحلام والآراء حول نمط الحياة الذي يحبانه ولا يعني لو هذا أن يكونا متطابقان ولكن على الأقل غير متناقضين.
7. هل يريد كل منكما إنجاب أطفال؟
يجب أن تسأل شريكك بوضوح ما إذا كان يريد إنجاب الأطفال أم لا، والوقت الذي يريد فيه أن يفعل هذا، ويجب أن تتناقشا ويعرض كل منكما وجهة نظره لأن مثل هذا القرار يتحمل الاثنان تبعاته بالتالي يجب أن يكون الاثنان مستعدين له.
8. هل أنت الشخص الذى كان يبحث عنه؟
يجب أن تفكر هل تتوافر فيك الصفات التى كان يبحث عنها هذا الشخص ويتمنى الارتباط به؟ أم أنه دائمًا ما يحاول تغييرك ويوجه لك انتقادات كثيرة.
9. إذا كان هذا الشخص عاجزا هل أريد أن أقضي بقية حياتي معه؟
قد يبدو هذا السؤال سوداويًا ولكنه واقعي للغاية، فالحياة مليئة بالمفاجآت ولا يمكن التنبؤ بها، وكلنا معرضين لحادث مفاجئ يسبب لنا عجزًا مؤقتًا أو دائم، لذا يجب أن نسأل أنفسنا، هل يمكننا دعم شريكنا إذا تعرض ـ لا قدر الله ـ لموقف مشابه؟ هل أتقبله وقتها أم لا؟.
10. هل أنت فخور بشريك حياتك؟
يجب أن تسأل نفسك بجدية هل أنت فخور بشريك حياتك بغض النظر عن نجاحه أو فشله؟ هل تؤمن به وبأنه شخص جيد وقادر على تحقيق هدفه مهما واجه من عقبات أو كبوات؟ وهل تشعر بالسعادة والفخر حين تحكي عنه أمام أصدقائك أو عائلتك أم تشعر بالخجل وتضطر لاختلاق بطولات وهمية عنه؟
اقرأ أيضًا: كيف تتعامل مع الاختلافات الثقافية في الزواج؟