نقاد: كتاب «السرد والخصوصية الثقافية» يبحث في المفاهيم للدرس الأدبي
شهد المركز الدولى للكتاب، التابع للهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين العساسي، مساء أمس الأربعاء، ندوة مناقشة كتاب «السرد والخصوصية الثقافية» للكاتب الدكتور سيد ضيف الله، وناقش الكتاب كلًا من الناقد الأدبي الدكتور حمدي النورج، والدكتور هشام عبد العزيز، وأدارت اللقاء الدكتورة رشا صالح.
وقال حمدي النورج، إن كتاب «السرد والخصوصية الثقافية»، تنوع فى العينات التى اشتغل عليها المؤلف من حيث الروائيين والأعمال السردية التى اختارها الكتاب عينةً لدراسته وبحثه، وأثنى تحديداً على الفصل الثالث في الكتاب وهو الفصل الخاص بالروائى يحيى مختار.
وأوضح أن الفصل يعد أفضل الفصول وأكثرها اكتمالاً فى الاشتغال على موضوع البحث الرئيسى والاجابة عن تساؤلات البحث، كما أنه هناك اختلافاً خصوصاً فى الاجابة عن سؤال الهوية والخصوصية فى الأعمال الأخرى التى تناولها الباحث فى كتابه.
كما تحدث عن مصطلح التمركز حول الذات الفلسفية باعتبار وجود الكائنات الأخرى موضوعًا للشك، ومن ثم فإن تمثلت الذات عند المذاهب الفلسفية المثالية ما تتمثله هو وتتصوره وليس هناك وجود آخر.
وأشار إلى أن هذا المعنى ظهر بوضوح فى الفصل الخاص بالروائى يحيى مختار فى مقابل حالة الرصد الموقفى الموجود فى باقى الفصول الأخرى.
ومن جانبه أوضح الدكتور هشام عبد العزيز، أن أهمية هذا الكتاب تكمن فى أنه يبحث فى مجموعة من المفاهيم الهامة جدا الواجبة للدرس الأدبي سواء فى مصر أو فى أى بلد آخر، وهو سؤال الخصوصية ومدى تعبير السرد الروائي عن طبيعة الشخصية فى أى وطن ودور تأثير المركز على الهامش وتأثير الهوامش على المركز، والسؤال الأهم فى مجال النقد الأدبى هو جماليات الرواية العالمية التى يبحث العالم عن اعتمادها أحيانا للهيمنة على شعوب العالم الثالث، وهو فى رأى الكاتب يؤثر على خصوصية كل بلد وهويتها، وهو التعبير الذى عبر عنه الكاتب بالتفاوض على الهوية.
وقالت الدكتورة رشا صالح إن الكتاب تطبيقى فى معظمه عدا الجزء الأخير، وأفرد لفكرة الخصوصية صفحاتٍ كثيرة للاستقصاء والتحليل والتمثيل بالاستشهادات الروائية وربط بين التاريخ الثقافي لتقنية الراوى وتغير الأيديولوجيات الجمالية للرواية بتغير النظام العالمي.
كما اختار نصوصاً لها مذاقها الخاص وخصوصية ثقافية متفردة وانتهى إلى أنه لا يمكن الفصل بين قيم الراوي وتمثيل الشخوص وعالمهم ولا يمكن الفصل بين وعى الراوي بالصراع الثقافي وبين الشخوص.