من الفيوم للأقصر: شباب مصري يحتضن الآثار بـ “مفتاح الحياة”
محمد: آثارنا مش مجرد حجر ولازم نفهمها كويس
أميرة أحمد
أبهروا أهل البلد بزيهم العصري ذو الطابع الأثري القديم، وروحهم المبهجة طول فترة الرحلة… مظهرهم الشبابي جعل كل من حولهم يلتقط معهم الصور التذكارية، فكان مفتاح الحياة على صدورهم أول ما يجذب العيون.
إنهم مجموعة من الأصدقاء سافروا من كلية الآثار بالفيوم في رحلة لزيارة متاحف الأقصر، ليجعلوها زيارة لا تنسى ويشجعوا من حولهم على السفر الداخلي لمحافظات مصر المختلفة.
“كلمتنا” تواصلت مع محمد أيمن،22 سنة ، واحد من “شلة أصدقاء” يصل عددها لـ10 شباب، تجمعوا معا في زيارات مختلفة لمحافظات مصر من الأهرامات للمتاحف لوادي الريان للأقصر، ليتعرفوا على بلدهم ويشجعوا غيرهم .
يقول محمد “أو ما نزلنا الأقصر جتلنا فكرة إننا كلنا نلبس زي بعض لكن يكون لبس له طابع أثري يدل على حضارتنا وكليتنا في نفس الوقت، نزلنا السوق فورا ندور على حد بيطبع تيشرتات لكن ملقناش للأسف”.
ويتابع ” ميأسناش وكملنا لحد ما لقينا تيشرت مفتاح الحياة بالصدفة وعجبنا جدا وخدنا منه عدد كبير لينا كلنا، ولما نزلنا المعابد الناس حوالين كانت مبهورة بشكلنا، لإن عادة الشباب مش بتتشجع أوي للمعابد، وكانوا بيوقفونا ويتصوروا معانا”.
يرى محمد أن من يظن أن الآثار هي مجرد حجارة وأنها شئ لا يجذب ولا يعد متعة ، هو شخص لا يعرف عن هذه الآثار جيدا، لذا يرى أن هذه الرحلات لابد أن يصطحب الشباب معهم من يشرح لهم قصة تلك الآثار وأهميتها وحينمها سيدركون أنها ممتعة للغاية ولن يريدوا المغادرة قبل إكمال كل الجولة.
وأنهى محمد حديثه قائلا ” بلدنا حلوة والسفر أحلى طبعا فيه رحلات مكلفة لكن فيه رحلات بسيطة وتستاهل زي آثا بلدنا مثلا، وكمان مكونتش متخيل أن الناس هتحبنا أوي كدا وتتبسط إننا فخورين ببلدنا وعارفين قيمة تاريخنا برغم صغر سننا”.