أميرة أحمد
عاشت بطلة قصتنا اليوم في بدايات القرن الماضي، كانت فتاة صغيرة لكن حلمها كان كبيرا، تعلمت الطيران خلسة دون علم والديها حتى نجحت في أن تصبح أول إمرأة تعمل ككابتن طيار في التاريخ المصري .. إنها لطيفة النادي تلك الفتاة التي حققت المستحيل قبل أن تبلغ الـ30 من عمرها.
ضربت لطيفة مثالا في الإصرار لكل الفتيات الشابات في عصرها، فعشقها للطيران جعلها تتلقى فيه دروس خصوصية وهي توهم والدها بأنها تحصل على دروس تقوية، وعندما اكتشف الأمر عملت كموظفة استقبال فى مطار القاهرة لتوفر نفقات دروس تعلم الطيران.
وبالفعل مرت السنوات حتى وصل عام 1933 وكانت لطيفة تبلغ 26 عاماً ، حينها حصلت على رخصة الطيران والتي كانت الرخصة رقم 34 على مستوى القطر المصرى، وأول رخصة لإمرأة، لتحقق بذلك حلمها بالطيران بمفردها بين القاهرة والأسكندرية.
وبعد سماع قصتها عزمت هدى شعراوى على إطلاق حملة لجمع المال لشراء طائرة للطفية لتحلق بها فى جميع انحاء العالم، وتبين للجميع مقدرة المرأة المصرية، وقد توفت عام 2002 بعد أن تركت ميراثا يملؤه الفخر لكل الفتيات المصريات.
