في ذكرى وفاة “أبو التعليم في مصري”.. كيف أضاف علي مبارك للتعليم؟
حقق طفرة كبيرة في المنظومة التعليمية في مصر، وجمع بين عدة اهتمامات منها العلم والفنون، وكان أول وزير للتعليم في مصر، فاستحق بجدارة لقب “أبو التعليم” هو علي مبارك مؤسس النهضة التعليمية في مصر، وفي ذكرى وفاته تصحبكم منصة كلمتنا في جولة للتعرف على ملامح من حياته وأبرز إنجازاته.
ولد علي مبارك في قرية برنبال في محافظة الدقهلية، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم، وفي عام 1839م التحق بمدرسة المهندس خانة، وبعد تخرجه تم اختياره ضمن مجموعة من الطلاب للسفر إلى فرنسا في بعثة دراسية عام 1849م، وهناك اتقن اللغة الفرنسية وعقب عودته إلى مصر عمل بالتدريس، ثم تولى إدارة ديوان المدارس واشترك مع عدد من المدرسين في تأليف بعض الكتب المدرسية، وأنشأ مطبعتين وساهم بنفسه في تدريس بعض المواد وأهمها اللغة الفرنسية.
وفي عام 1863م كلف الخديوي إسماعيل على مبارك بإعادة تنظيم القاهرة على النمط الحديث، فقام بشق الشوارع الواسعة والميادين، وتأسيس المباني وإمداد القاهرة بالمياه وإضاءة شوارعها بالغاز والمصابيح، وأسند إليه نظارة القناطر الخيرية، ثم كلف بنظارة المدارس مع بقائه ناظرًا على القناطر الخيرية، وأصدر لائحة لإصلاح التعليم عام 1868م، وفي عام 1878م تولى علي مبارك ثلاث وزارت وهم الأوقاف والمعارف والأشغال العمومية.
وشغل علي مبارك منصب وزير المعارف في الفترة من عام 1888م وحتى عام 1891م، وفي 14 نوفمبر عام 1893م وافته المنية بعد رحلة مع المرض، ومن أهم أعماله ترجمة كتاب “تاريخ العرب”، والذي يعد من أهم المصادر في التاريخ.
ومن أهم إنجازات علي مبارك إنشاء دار الكتب، ووضع لها نظامًا دقيقًا في ما يتصل بعملية المطالعة والمراجعة والنسخ، وتمكن من تجميع نوادر المخطوطات والمطبوعات والوثائق بعد أن كانت متفرقة بين المساجد والمنازل.
اقرأ ايضاً: تعرف على رفاعة الطنطاوي..حجر أساس النهضة التعليمية في مصر