تقارير متنوعة

7 عناصر مصرية مسجلة في قائمة التراث غير المادي بمنظمة اليونسكو.. تعرف عليها

تحمل مصر بين طياتها تراثًا عريقًا، تميزت به منذ عصور طويلة حتى أصبح التراث المصري من أهم رموز مصر الثقافية والحضارية، فهو ينفرد بطابع خاص مصري أصلي، يروي حكايات المحروسة وأجدادنا وصولًا إلى مصر القديمة، حتى أصبح لابد من إدراج هذا التراث العريق على قائمة منظمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي لصون الهوية المصرية، وهو ما نجحت مصر في تحقيقه.

ففي هذا المقال تستعرض لك منصة «كلمتنا» قوائم التراث المصري غير المادي المدرج ضمن قوائم منظمة اليونسكو.

1. ملحمة السيرة الهلالية الشعبية

كانت بداية هذا الإنجاز العظيم عام 2008، عندما نجحت مصر في ضم ملحمة السيرة الهلالية الشعبية التي تعد أكبر ملمحة عربية مسجلة شعريًا ضمن قوائم التراث غير المادي بمنظمة اليونسكو.

فهذه الملحمة تتكون مما يقرب من مليون بيت شعر، وكانت تختلف السيرة باختلاف البلد التي تروي فيها وباختلاف المؤدي فضلًا عن السير العربية الثابتة، وعلى الرغم من انتشارها العريق منذ زمن في الشرق الأوسط، إلا أنها اندثرت تمامًا في دول العالم العربي، ما عدا في مصر التي قررت صون هذه الهوية.

فتضم ملحمة السيرة الهلالية الشعبية أربعة أقسام ضخمة، ويضم كل قسم منها على عدد من القصص الفرعية المختلفة، ولعل أشهر هذه السير الملحمية هي «السيرة الهلالية» و«سيرة بيبرس».

2. فن التحطيب

عندما تم اعتماد السيرة الهلالية ضمن منظمة اليونسكو، تم إدراج التحطيب أيضًا آنذاك ولكن كان ذلك بصورة مبدئية، إلى حين تم اعتماد هذا الفن بشكل رسمي ضمن قوائم التراث غير المادي بمنظمة اليونسكو عام 2016.

فتشتهر صعيد مصر بفن التحطيب أو كما يطلق عليه الرقص بالعصا، وهو يعد أحد أشهر أشكال التراث المصري الذي مازال قائم حتى هذه اللحظة ومحتفظ بأصله وشعبيته، كما أن التحطيب منقوش في الأقصر على جدران معبد الكرنك، فهذا الفن عُرفت به مصر القديمة، لكن كان يستخدم آنذاك كنوع أنواع الفنون القتالية، لكنه حاليًا أصبح رمزًا من رموز الاحتفالات الشعبية في مصر.

3. الأراجوز

يحتل الأراجوز المرتبة الثالثة ضمن قائمة الصون العاجل للتراث غير المادي بمنظمة اليونسكو وذلك بعدما نجحت وزارة الثقافة المصرية في إدراجه عام 2018.

يعد فن الأراجوز أحد رموز التراث الشعبي المصري، فعلى منصة مسارح العرائس في مصر، تناقش دمية الأراجوز حياتنا اليومية بشكل فكاهي مبسط، ليتمكن الجميع من فهم الرسالة أو القيمة بداية من الأطفال حتى الكبار، فعُرف فن الأرجوز في مصر القديمة حتى وصل إلى شكله الحالي في العصر الحديث.

4. النخيل 

في 15 سبتمبر 2020 نجحت مصر في تسجيل ملف «النخلة – المعارف – المهارات – التقاليد – الممارسات» بالقائمة التمثيلية للتراث الإنساني بمنظمة اليونسكو، حيث شاركت مصر في تقديمه إلى اللجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، وذلك أثناء انعقاد دورتها الـ 14 بمدينة بوجوتا بكولومبيا.

5. النسيج اليدوي بالصعيد

في عام 2020 نجحت مصر في إدراج النسيج اليدوي بالصعيد ضمن قوائم الصون العاجل للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو، وذلك بما تحمله هذه المهنة من تراث مصري أصيل على مر السنوات، يعبر عن الشخصية المصرية والتاريخ الثقافي الحضاري المصري.

فعُرفت هذه المهنة في مصر القديمة، وتطورت بمرور الزمن حتى وصلت إلى عصرنا الحالي، وعرفت بالنسيج اليدوي الصعيدي لأنها تتمركز في مختلف محافظات الصعيد بمختلف أشكالها وأنواعها، مثل الكليم والفركة والنسيج الأخميمي وغيرها من الأنواع.

6. الخط العربي 

نجحت مصر بالتنسيق مع دول السعودية ولبنان والأردن وتونس عام 2021، بتسجيل الخط العربي على قوائم الصون العاجل للتراث الثقافي غير المادى بمنظمة اليونسكو.

فالخط العربي يعد من أهم رموز الثقافة والحضارة العربية الإسلامية، كما أنه يقترن بفن الزخرفة، فهو يستخدم في القرآن الكريم ويطلق عليه «المخطوطات»، كما يتم نقش الخط العربي على جدران المساجد والقصور، وغيرها استخدامات والأشكال العربية.

7. رحلة العائلة المقدسة

نجحت مصر عام 30 نوفمبر 2022 عبر جهود وزارتي الثقافة والخارجية في تسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية بمنظمة اليونسكو.

قالت الدكتورة نهلة إمام مستشار التراث الثقافي غير المادي بوزارة الثقافة، أن مصر تقدمت لليونسكو بملف متكامل رصد ووثق خلاله الاحتفالات المتعلقة بالعائلة المقدسة وطقوس تلك الاحتفالات الشعبية وكل ما يرتبط بها من ترانيم وأطعمة وحرف وتراث في كل نقاط المسار الخاص برحلة العائلة المقدسة لمصر.

كما تم تسجيل تاريخ هذه الاحتفالات وكيف حافظت مصر على هذا التراث حتى وقتنا الحاضر، كما تم توثيق عيد دخول العائلة المقدسة لمصر في الأول من يونيو والاحتفالات بمنطقة كوم ماريا جنوبي محافظة المنيا في فبراير والاحتفالية الكبرى بصوم السيدة العذراء مريم في شهر أغسطس.

حيث قالت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، إن تسجيل الاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي يعتبر رسالة سلام ومحبة وأمن من الأرض التي احتضنت العائلة المقدسة وأعادت أحياء مسارها وحافظت عبر مئات السنين على الاحتفاء برحلتها إلى مصر في الوقت الذي يشهد العالم صراعات على العقيدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى