ثقافة سوهاج تواصل الحملات التوعوية لمكافحة الإدمان
أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية بفرع ثقافة سوهاج برئاسة جلال ابو الدهب بإقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة ضياء مكاوى، حيث يواصل فرع ثقافة سوهاج بمركز شباب الرى لطلاب مدرسة الشهيد طيار الثانوية ندواته التوعوية لمكافحة المخدرات وعلاج التعاطى والإدمان.
بدأت الندوة بحديث فضيلة الشيخ السعودى عبدالرحيم إمام وخطيب مسجد السلام، بأن الله سبحانه وتعالى كرمنا وشرفنا بأن جعل الملائكة تسجد لنا حين أمرها السجود لأبونا أدم فوجب أن تعرف قيمتك كإنسان وتستخدمها فيما خلقك الله من أجله وهو العبادة والإصلاح، ورب العباد سخر لك البحار والمحيطات والجبال والفلك، وميزك بعقلك عن سائر المخلوقات ومتعاطى المخدرات يفقد عقله ولا يشعر بتصرفاته فلا يعطي للكون ما هو مطلوب منه كإنسان صالح معمر في الأرض، والعبادة عبارة عن محطات وقود وليست قاصرة على الصلاة والصيام فهى طاقة روحية لنكون نافعين صالحين في المجتمع، والمخدرات عقوبتها أليمة في الدنيا والآخرة لأن المدمن لو أصر على ذلك سيحرم من دخول الجنة، كما قال نبينا (ص) ثلاث لا يدخلون الجنة “مدمن الخمر، والعاق لوالديه والديوث الذى يرضى الفاحشة لأهل بيته، ووجه سؤال لهم هل تقبل أن تزوج أختك لمدمن وهل لو كنت أنت المدمن هل يقبل أحد مصاهرتك الجواب لا طبعاً، عافاكم الله من هذا البلاء ، وقدم نصيحته للطلاب بأن يسيروا على منهج الله حتى ينالوا رضوانه عليهم.
ثم تحدث الدكتور كمال عبدالرحمن أخصائي نفسي ومسئول التربية خاصة، وشرح الأسباب النفسية التي تدفع إلى الإدمان كالتفكك الأسرى وكثرة النزاعات والصراعات بين أفراد الأسرة وعدم الرعاية والتدليل الزائد والقسوة والعنف وكثرة الضغوط والهروب من الواقع، وذكر أنه بعد شفاء المدمن بعد سحب المادة المخدرة منه بمواد مخدرة مقننة وبشكل تدريجي من 20 يوم إلى شهر تستمر معه بعض الأعراض الانسحابية النفسية كالهلاوس السمعية والبصرية تهيئ له أشياء منافية للشرف وفقدان لحاسة الشم والتذوق.
لذلك يحتاج إلى تأهيل نفسي وبرنامج سلوكى أنا أستطيع- أنا قادر الأمر بيدنا من البداية قبل أن نصل إلى مرض الإدمان ثم إلى الاكتئاب ثم إلى مرض الفصام والهلاوس والهزاءات والأفكار الشريرة التي تنتج من تدمير الجهاز العصبى، تجنبوا واعتزلوا ما يؤذيكم.
ثم تحدث السيد كيلانى مدير إدارة الأزمات والكوارث بمديرية التربية والتعليم، قائلاً إن عدونا هو الشيطان فيجب أن نتغلب عليه من بداية اليوم بالوضوء والصلاة والأذكار حتى لا يتغلب علينا ثم نقضى أوقاتنا في كل ما هو مفيد، ونشارك في الأنشطة الرياضية أوالأنشطة الترفيهية أوالأنشطة الخدمية حتى لا نترك أنفسنا عرضة للشيطان يستحوذ علينا ويسخرنا لأجله وفيما يدمرنا ويؤذينا ويغضب الله، أنتم أمانة الله في الأرض حافظوا على أنفسكم ولا تطيعوا أى إنسان فاسد لأنه عدو لك يكرهك ويريد تدميرك حتى لا تكون أحسن منه، ولو كانت العقول تشترى لتسارع الناس في شرائها وليس في ضياعها، إذا ابتليت بهذا البلاء فأنت لا تضر نفسك فقط بل وتضر أسرتك واخوتك وكل من تجمعك به صلة
امنع الشر عن نفسك وعن ذويك وكل من تحب.
ثم أعقبه كلمة المستشارة عبير النجار رئيس نيابة سوهاج الإدارية رابع، بعرض العقوبات التي تفرض على الضبطيات الأمنية على الخارجين عن القانون والمتهمون فالحيازة بغرض التعاطى عقوبتها من ٣:١ سنوات، والاتجار عقوبته من المؤبد حتى الإعدام ثم سردت قصص تم الحكم فيها قضائياً وشغلت الرأى العام من حيث الكمية المضبوطة أو طريقة الإخفاء أو التهريب.
وذكرت أنه لا أحد فوق القانون فمن يتعرض لهذا الموقف أيا كان منصبه فالقانون يأخذ مجراه ودعمت حديثها بقصص واقعية معاصرة، ودعت للطلاب أن يأتى عليهم يوم يكونوا مكانها ويقوموا بالتوعية للشباب والأجيال القادمة.
اختتمت الدكتورة رشا جمال الدين عضو مكتب معالي الوزير المحافظ، التى شرحت أنواع المخدرات وأشكالها والأمراض الخطيرة التى تصيب المدمن كتدمير الكلى والكبد والايدز والسرطان والأزمات القلبية ثم شرحت سيادتها الوقت الذي يحتاجه المدمن للتعافى المهم الإرادة والعزيمة حتى لا يحدث له انتكاسة ويعود بشراهة، ثم أوضحت تركيب الشابو الذى يدخل فيه مبيد حشرى فكيف يكون الضرر إذاً، ثم تم فتح باب النقاش والحوار وأجابت المنصة جميعاً على كل الأسئلة المطروحة.