الأرشيف والمكتبة الوطنية يسلط الضوء على مقاربات في الترجمة التحريرية والشفوية
ينظم الأرشيف والمكتبة الوطنية ضمن مشروعه الرائد (ترجمات) محاضرة متخصصة بعنوان: “مقاربات في الترجمة التحريرية والشفوية”، تستهدف وَضعَ أساسيات الترجمة وبأسلوب محبب أمام أولئك الذين يتجهون نحو هذا التخصص، وتصقل في الوقت نفسه مهارات المترجمين والمترجمين المحترفين.
وتتسم المحاضرة -التي يقدمها البروفيسور صديق جوهر خبير الترجمة في الأرشيف والمكتبة الوطنية- بمادتها العلمية المكثفة وبلغتها المبسطة والواضحة؛ إذ اعتمدت في معظم الأحيان على توصيل المعلومة المفيدة على متن بعض الدعابات والمجريات خفيفة الظل، وهذا ما يسهم في غرس ما تتضمنه من معلومات في ذاكرة الجمهور؛ وهي تحاول أن تضيء الطريق أمام المترجمين المبتدأين والمحترفين؛ فتسهم في إنقاذهم من الوقوع في بعض مآزق الترجمة وورطاتها؛ إذ إنه “ليس على الترجمة سيد”.
وتستقي المحاضرة التي سيتم تنظيمها في قاعة “ليوا” بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية وقد دعي إليها جمهور من المهتمين بشؤون الترجمة من داخل الأرشيف ومن خارجه- المادة العلمية من أمهات المراجع والمصادر ويغذيها المحاضر من تجربته الشخصية، ومن سيرته الثرية بالمجريات التي تتعلق بالترجمة، ومن هذا المنطلق فإنه يسوق أمام الجمهور عدداً من البديهيات والمسلمات في مهنة الترجمة الكتابية والفورية، يبدأها بأهمية مواصلة المترجم للتعلم والدراسة والبحث لكي يستطيع التعامل مع النص الجديد، وأهمية أن يبحث عن تفسير مقنع -أمام جمهوره- لما يترجمه من أفكار غامضة.
وستسلط المحاضرة الضوء على بعض الجمل العربية التي تضع المترجمين في مأزق، كجملة “لا فضّ فوك”، وغيرها من العبارات الفصيحة أو المكتوبة باللغة العامية غير المألوفة، وسيتناول المحاضر بعض الأسماء الغريبة، وبعض المصطلحات المشروعة عند فئة من الناس، ومحرمة عند غيرهم- مما قد يسبب للمترجم تحدياً، وينبغي عليه أن يتغلب عليها ولا يضع نفسه في مأزقها.
هذا وتتضمن خاتمة المحاضرة نصائح تسفر عنها المحاور الرئيسية، والأمثلة الحية والوقائع التي كان المحاضر شاهداً عليها.