كلام رجالة

«أحمد خالد توفيق».. الأديب الذي تنبأ بوفاته في إحدى رواياته

كتبت: أماني فريد

«رفعت إسماعيل، وعبير عبد الرحمن، وعلاء عبد العظيم» هم إحدى أيقونات حكايات «أحمد خالد توفيق»، لنذهب معهم في رحلة إلى عالم من الخيال الساحر ونعيش في قلب هذه السطور المشوقة لنخرج منها بكتابات تدخل قلوبنا دون استئذان، أنه «العراب» كما أطلق عليه محبيه من الشباب والذي ذاع صيته ليلامس بها السماء بعد روايته «يوتوبيا».

تقدم لكم اليوم منصة كلمتنا نبذة عن حياة أحمد خالد توفيق في ذكرى وفاته.

يوتوبيا

تعتبر يوتوبيا نقطة انطلاقة حقيقية لموهبة «العراب» وفي هذه الرواية يتضح تأثره بالواقعية اللاتينية الأسطورية فهو كأنه يهرب بيوتوبيا إلى المستقبل وما سيؤول إليه الحال، فهو دائما كان يضع نفسه في عالم افتراضي تصوري.

كان مولع بالفانتازيا والخيال العلمي وأيضا قصص الرعب، فحقق نجاحا ملحوظا في هذا المجال ومنها «ماوراء الطبيعة، وسفاري، ورواية قهوة باليورانيوم».

قهوة باليورانيوم برائحة الموت

قال توفيق في الصفحة 62 من الرواية: «كان من الوارد جدا أن يكون موعد دفني الأحد 3 أبريل، إذن كان هذا هو الموت بدا لي بسيطا وسريعا أنت هنا، أنت لم تعد هنا الآن والأقرب أنني لم أرى أي شئ من تجربة الدنو من الموت التي كتبت عنها مرارا وتكرارا».

أيضا من مؤلفاته التي تركت بصمة مميزة «ممر الفئران، قوس قزح، عقل بلا جسد، لست وحدك»، وبجانب ذلك ترجم العديد من قصص الرعب العالمية، وأيضا كتب مقالات في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية.

شعرنا من خلال كتاباته بقضايا كانت تشغله كثيرا، منها اتساع الهوة الاجتماعية والطبقية، ولامسنا أيضا تفكيره الدائم عن فكرة الموت وسردها في أكثر من عمل له.

وفاته

صمت العراب في 2 أبريل عام 2018 وصادف ذلك بعد كتابته رواية أفراح المقبرة، وكأنه كان يشعر بدنو أجله، من بعد رحلة كفاح أثمرت عن دخوله كلية الطب، ولكن لم يوقفه ذلك عن شغفه بالكتابة وإبداعه واضعا فيها همومه واكتئابه وخوفه فكان توفيق يخشى دائما الموت ويشعر به حوله في كل وقت فهو الذي قال:

«لا أخاف الموت لكني أخاف أن أموت قبل أن أحيا».

اقرأ أيضًا: عاش هنا| أحمد خالد توفيق العراب عاشق طنطا كيف تأثر بها؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى