حوارات

السيد فليفل عقب منحه جائزة الدولة التقديرية في مجال العلوم الاجتماعية: حصولي على الجائزة رسالة للجامعات ومراكز البحث للاهتمام بالشأن الإفريقي

أعرب الدكتور سيد فليفل عميد معهد الدراسات الإفريقية الأسبق ورئيس لجنة الشئون الإفريقية السابق بمجلس النواب عن سعادته وامتنانه العميق عقب الإعلان عن فوزه بجائزة الدولة التقديرية في مجال العلوم الاجتماعية.

وقال في تصريح خاص لمنصة كلمتنا “الجائزة تعد بمثابة مكافأة آخر العمر بعد رحلة العمل والكفاح الطويلة والعطاء في مجال الدراسات الإفريقية لمدة تقترب من نصف قرن”.

ووجه الدكتور سيد فليفل الشكر لأساتذته الذين كان لهم الفضل فيما وصل إليه وقدموا له الدعم طوال مشواره وهم الدكتور أحمد الحتة والدكتور عبد الملك عودة والدكتور بطرس غالي والدكتور علاء الشربيني والدكتور إبراهيم نصر الدين، وكل الأساتذة والزملاء في معهد البحوث والدراسات الإفريقية والذين كان لهم الفضل في تعميق أواصر صلته ومحبته للقارة السمراء، كما وجه الشكر للجمعية التاريخية التي رشحته للحصول على الجائزة وكل من أعطاه صوته من أعضاء اللجنة.

وأضاف أن فوزه بجائزة الدولة التقديرية في مجال العلوم الاجتماعية يعد بمثابة رسالة للتأكيد على أن الدراسات الإفريقية تحتاج لمزيد من الجهد والعطاء في المرحلة القادمة لتأكيد هوية مصر وتكامل الهوية المصرية الوطنية وانتمائها للقارة السمراء، وأشار إلى أن الاهتمام بالدراسات الإفريقية كان محور حياته خاصة أثناء عضويته في البرلمان حيث تشكلت في وزارة التربية والتعليم لجنة لإعادة الاعتبار للدراسات الإفريقية في مقررات التعليم قبل الجامعي، لافتًا إلى أنه تقدم بمقترح لوزارة التعليم العالي لوضع الدراسات الأفريقية في المقررات الجامعية المختلفة على نحو كاف في الأقسام ذات الصلة بالدراسات الإفريقية مثل التاريخ والاجتماع والجغرافيا وهذا الأمر يحتاج لمراجعة، مشيرا إلى أن فوزه بمثل هذه الجائزة هو رسالة للجامعات ومراكز البحث للاهتمام بالشأن الإفريقي وإعطائه ما يستحقه من اهتمام.

وأوضح الدكتور السيد فليفل أنه لا وجود للدولة المصرية بغير نهر النيل وهذا يشدد على أهمية القارة السمراء لمصر، وإهمال التأكيد على الانتماء لإفريقيا هو تقصير يجب أن ينتهي لينشأ الجيل الصاعد على حب إفريقيا ويقوموا بدورهم في حماية مصالح مصر الإفريقية والتعاون مع الدول الشقيقة.

الدكتور سيد فليفل واحد من أبرز وأشهر الخبراء فى الشؤون الإفريقية، وعميد معهد الدراسات الإفريقية بالقاهرة الأسبق، وزار معظم بلدان القارة السمراء وخاصة دول حوض النيل، وكانت له إسهاماته الواضحة فى العمل على تطوير أواصر العلاقات مع الدول الإفريقية المختلفة، كما كان له موقف واضح فيما يخص الأزمة بين مصر ودول حوض النيل.

وتمنح جائزة الدولة التقديرية سنويا للمتميزين في الإنتاج الفكري في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وذلك بموجب القانون رقم (24) لسنة 1998، وهى مقسمة على النحو التالي: ثلاث جوائز للفنون، وثلاث جوائز للآداب، وأربعة جوائز للعلوم الاجتماعية، وتبلغ قيمة كل جائزة من الجوائز التقديرية مئتي ألف جنيه مصريا وميدالية ذهبية، ولا يجوز تقسيمها ولا منحها لشخص واحد أكثر من مرة.

اقرأ ايضاً: هاني شنودة بعد فوزه بجائزة الدولة التقديرية في مجال الفنون: الجائزة وسام على صدري ومسؤولية على عاتقي لتقديم مزيد من الأعمال المتميزة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى