خروجتنا

“تل بسطا” مركز تجاري قديم زارته العائلة المقدسة.. كل ما تريد معرفته عنه

“تل بسطا” هي موقع أثري على أطراف مدينة الزقازيق داخل محافظة الشرقية، وكانت “تل بسطا” مركزاً دينياً هاماً وإحدى عواصم مصر القديمة، وتقدم لكم منصة كلمتنا كل ما تريدون معرفته عن هذا الموقع الأثري القديم.

يشتق اسم تل بسطا من الكلمة المصرية القديمة “بر- باستت”، وكانت المركز الرئيسي لعبادة “باستت” وهي الإلهة القطة التي ارتبطت بخصوبة المرأة، ولعبت دورًا أساسيًا في الحماية.

كانت بر باستت عاصمة الإقليم الثامن عشر لمصر السفلى في عصر الدولة الحديثة (حوالي 1550-1069 ق.م) وعاصمة البلاد خلال الأسرة الثانية والعشرين (حوالي945-715 ق.م).

وأدى موقعها بشرق الدلتا في مدينة الزقازيق الحديثة بمحافظة الشرقية إلى جعلها مركزًا تجاريًا مهمًا يمر من خلاله المسافرون والقوافل التجارية من وإلى سيناء وما وراءها، وأبرزها زيارة العائلة المقدسة لتل بسطة أثناء رحلتها إلى مصر حيث كانت معبراً ومقراً مؤقتاً للسيدة مريم العذراء، وولدها، وتحوي “تل بسطة” آثاراً من العصرين اليونانى والرومانى.

وتعد بر باستت موقعًا للعديد من المعالم الآثرية، ومنها معبد باستت وتمثال الملكة “مريت آمون” ابنة “رمسيس الثاني”، بالإضافة إلى معبد من الأسرة السادسة لـ “ببي الأول” وقصر أمنمحات الثالث وبئر من العصر الروماني.

وتمتلك تل بسطا تاريخاً طويلاً من الحفائر التي قامت بها بعثات مصرية وأجنبية، حيث عمل “إدوارد نافيل” في معبد باستت بين عامي 1887 و1889م، ثم استمرت أعمال الحفائر والتنقيب بقيادة “لبيب حبشي” والتي أسفرت عن اكتشاف معبد ببي الأول عام 1939م. كما تم اكتشاف قصر أمنمحات الثالث من قبل بعثة المجلس الأعلى للآثار وجامعة الزقازيق بقيادة شفيق فريد في الستينيات، وأحمد الصاوي بعد حوالي عقد من الزمان، ثم محمد إبراهيم بكر في أواخر سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

اقرأ ايضاً: عاش هنا| يوسف إدريس.. ابن الشرقية كيف تأثر بحي الدقي في رواياته؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى