شاعر وأغنية| “حلوة بلادي السمرا” وقصة إيقاظ بليغ حمدي لعبد الرحيم منصور عقب عبور أكتوبر المجيد
يستوحي الشعراء أغانيهم وقصائدهم من المواقف والأحداث التي مرت بهم وتأثروا بها، وقد تجد حكاية مثيرة وراء قصيدة أو أغنية كتبها شاعر قد لا تتخيل أنها حدثت، ومن هذه الأغنيات “حلوة بلادي السمرا” والتي كانت سببا في إيقاظ الشاعر عبد الرحيم منصور بعد أيام من السهر لتسجيل عدة أغاني بمبنى الإذاعة والتليفزيون.
وفي يوم السادس من أكتوبر عام 1973م حين شن الجنود المصريون حربهم هجومهم على القوات الإسرائيلية لإستعادة سيناء كان الشاعر عبد الرحيم منصور في منزله يحاول أن ينال قسطاً من الراحة بعد أن أمضى عدة أيام مع الملحن بليغ حمدي في مبنى الإذاعة والتليفزيون يسجلون بعض الأغاني، وما كاد يغمض عينيه حتى سمع صوت طرق شديد على باب منزله يكاد يحطمه، فقفز من فوره و ركض إلى الباب ليفتحه، وإذا ببليغ حمدي متهلل الأسارير يقول له “اصحى وصحصح وفتح عينك احنا عبرنا وانتصرنا”، فأجابه عبد الرحيم “آآآآآه يا بوووووي ..نفسي كنت ابقى في البلد دلوقتي”، فقاطعه بليغ قائلا ” كنت هتعمل ايه يا رحمي لو كنت في البلد دلوقتب”، فقال له ” يا بوووووي … كنت همسك الربابة واتني اغني بيها في كل البلد”، فقال له بليغ “اكتب دا بسرعة يا عبد الرحيم .. خد ورقة وقلم واكتب”، وبالفعل كتب عبد الرحيم منصور هذه الأغنية رائعة الجمال والتي غنتها المطربة وردة الجزائرية، و تغنى بها المصريين جيل بعد جيل.
اقرأ ايضاً: شاعر وأغنية| “أنت عمري” تجمع بين أم كلثوم وعبد الوهاب بأمر رئاسي