المركز القومي للترجمة يطلق الإصدار الثاني من سلسلة “أصحاب الهمم”
أطلق المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي الإصدار الثاني ضمن سلسلة “أصحاب الهمم” والذي يأتي بعنوان “المتفرد: رؤية مختلفة للتوحد” من تأليف باري.م.بريزانت وتوم فيلدز ماير ومن ترجمة زكريا القاضي وفكري محمد العتر.
يعرف التوحد أو طيف التوحد عن حالة ترتبط بنمو الدماغ وتؤثر على كيفية تمييز الشخص للاَخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي مما يتسبب في حدوث مشكلات في التفاعل والتواصل الاجتماعي كما يتضمن الاضطراب أنماط محدودة ومتكررة من السلوك.
بحسب المؤلف الدكتور باري.م.برايزنت والذي يعد واحدا من أبرز الرواد في العالم فيما يتعلق بالتوحد، أن هذا الكتاب يبدأ بتغيير الأسلوب أو الطريقة التي نفهم بها التوحد، ويضيف “كنت شاهد عيان على الظاهرة نفسها: يأتي الوالدان وقد أدركا أن طفلهما مختلف اختلاقًا جذريًا عن الأطفال الاَخرين، من حيث إن سلوكياته تتجاوز حدود الفهم والمعقولية، إنهما يصبحان على يقين من الأدوات والدوافع الفطرية الداخلية التي تجهزا بها لرعاية أي طفل اَخر لن تجدي نفعاً مع طفل لديه توحد..
ونتيجة لتأثرهما بآراء اختصاصين من قبل فإنهما -أي الوالدين- يريان أن هناك سلوكيات متوحدين غير مرغوبة وبيداَن في بلورة هدفهم حول استبعاد هذه السلوكيات بطريقة أو بأخرى وإصلاح سلوكيات الطفل، وتوصلت إلى الاعتقاد بأن هذا فهم قاصر ومنحى أبعد ما يكون عن الصواب..
وفيما يلي إليكم رسالتي المحورية: إن سلوك الأشخاص المصابين بالتوحد ليس عشوائيا أو منحرفًا أو غريبًا كما يطلق عليه العديد من الاختصاصين منذ عقود مضت، إن التوحد ليس مرضًا، إنه أسلوب مختلف لتكون إنسانًا، إن الأطفال ذوي التوحد ليسوا مرضَى بل إنهم يواصلون إرتقائهم عبر مراحل ارتقائية متتابعة بالشكل والطريقة التي ننمو بها جميعًا ونرتقي ولكي نساعدهم فأننا لسنا بحاجة إلى تغييرهم وإصلاحهم -كما نفترض- وإنما بحاجة لأن نعمل على فهمهم ومن ثم تغيير ما نقوم به بمقتضى هذا الفهم..
ويستطرد: “اَمل أن يفتح هذا الكتاب عينيك وأذنيك وقلبك، أمل أن ألتقط وأشارك الروح الفريدة للعديد من الأطفال والمراهقين والراشدين المصابين بالتوحد الذي عرفتهم، حماسهم وإحساسهم بالدهشة وصدقهم وبراءتهم، سوف أصف أيضًا العقبات العديدة التي رأيت هؤلاء الأفراد وعائلاتهم يتغلبون عليها، وأتمنى أن تكون قادرًا على التعلم مما تعلمته على الرغم من التحديات التي قد تواجهها بصفتك أحد الوالدين أو فردًا من أفراد العائلة أو معلمًا أو أحد الأشخاص العديدين الذين يساعدون الأفراد المصابين بطيف التوحد، أمل أن يؤدي فهم معنى أن تكون إنسانًا فريدًا إلى جعل تجربتك مع هؤلاء الأشخاص المميزين أعمق، وأكثر روعة و أكثر بهجة”.
مؤلف الكتاب، الدكتور باري.م.بريزانت، حاصل على الدكتوراة في الكفاءة العلاجية وعلم أمراض اللغة المنطوقة وهو يعد واحدًا من أبرز الرواد في العالم فيما يتصل بالتوحد وقد تلقى العديد من التكريمات، منها تكريم من النقابة الأمريكية للتحدث واللغة المسموعة وجائزة علم الأعصاب النمطي الخاصة بمتلازمة أسبرجر العالمية والإقليمية.
المؤلف المشارك توم فيلدز-ماير شارك في تأليف كتب عديدة، كما أنه يكتب مقالات لمجلة نيويورك تايمز وصحيفة وول ستريت وصحيفة لوس أنجلوس تايم.
المترجم الدكتور زكريا القاضي، خبير مركز
تطوير المناهج ورئيس قسم إعداد المواد التعليمية، المحاضر التربوي باليونسيف ووزارة التربية والتعليم ومؤلف الكتب الثقافية واللغوية والمدرسية، مدير النشر سابقا بكل من الدار الدولية للطبع والنشر، الدار المصرية اللبنانية ومدير النشر الحالي لدار العالم العربي.
المترجم الدكتور فكري محمد العتر، أستاذ علم النفس بكلية الاآداب جامعة القاهرة، مدير مركز جامعة القاهرة للدعم النفسي وإعادة بناء الذات، له عدة مؤلفات وترجمات في تخصص علم النفس الارتقائي وتاريخ علم النفس ومن أبرزها كتاب: مقدمة في علم النفس النقدي الصادر عن المركز القومي للترجمة.