هدى شعراوي.. محطات في حياة زعيمة الحركة النسائية في مصر
ارتبط اسم هدى شعراوي بالنضال من جهتين الأول من أجل تحرير المرأة والثاني من أجل استقلال مصر، وكافحت المناضلة بامتياز منقطع النظير، وبدأت مشوار كفاحها مع بداية ثورة 19 وكانت هدى شعراوي على رأس المظاهرة النسائية وخلفها 300 امرأة وقت المطالبة بالإفراج عن سعد زغلول.
من خلال منصة كلمتنا نتعرف أكثر على نضال هدى شعراوي.
تأسيس الاتحاد النسائي
قامت هدى شعراوي بتأسيس اتحاد نسائي عام 1923 بهدف رفع مستوى المرأة المصرية في التعليم والثقافة والمشاركة في الحياة السياسية لكنه واجه انتكاسة عندما تجاهل الدستور المصري دور النساء في الكفاح، كما طالبت برفع سن الزواج حتى 16 عاما، وطالبت أيضا بفتح أبواب التعليم العالي للبنات وتحت إشراف مشترك بين النساء والرجال.
حضور هدى شعراوي مؤتمرات دولية
حضرت هدى شعراوي برفقة نبوية موسى أول مؤتمر دولي للمرأة في روما والتقت خلاله بالسنيور “موسوليني”وعند عودتها من روما كونت اتحاد نسائي مرة أخرى عام 1927 وشغلت منصبه الرئاسي عام 1947، وفي سنة 1944 قامت هدى شعراوي بعقد مؤتمر نسائي عربي واتخذ في هذا المؤتمر عدة قرارات من أهمها:
• المطالبة بالمساواة في الحقوق بين المرأة والرجل.
• الحد من سلطة الولي وجعلها مماثلة لسلطة الوصي.
• تقييد حق الطلاق.
• الجمع بين الجنسين في مرحلتي الطفولة والتعليم الابتدائي.
مرحلة الطفولة المظلمة لهدى شعراوي
كانت طفولة هدى شعراوي بداية لتساؤلات كثيرة في ذهن الطفلة الصغيرة، عندما لاحظت معاملة خاصة من أسرتها لأخيها الأصغر “خطاب” وكان الرد دائما أنه ذكر وهو من سيحمل اسم أبيه واسم العائلة، لكن الأنثى مصيرها الزواج من شخص خارج العائلة، لتكون هذه أول الصدمات التي جعل هدى شعراوي تكره أنوثتها كما وصفت.
لتتوالى الصدمات في حياتها بعد ذلك وتتزوج من ابن عمتها الذي يكبرها بنحو 40 عاما ويمنعها من ممارسة أي هوايات كانت تمارسها مما أدخلها في نوبة من الاكتئاب لتسافر بعدها للعلاج في أوروبا وتلتقي هناك بقيادات نسوية مؤثرة لتحرير المرأة، لتعود من جديد هدى شعراوي بفكر وقلب جديدين، لتحدث انقلابا وثورة في عالم النساء العربيات وخصيصًى المصريات ليصبح لهن أحقية في الحياة. رحلت هدى شعراوي يوم 12 ديسمبر عام 1947، إلى أي مدى ترى أن “شعراوي” قد أضافت للمرأة المصرية؟
اقرأ أيضا: “مي زيادة وجبران”.. قصة حب خلدتها الرسائل دون لقاء