«الإعلام ودعم الفعاليات الثقافية» على مائدة الأعلى للثقافة
تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى وزيرة الثقافة، أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى؛ مائدة مستديرة بعنوان: (الإعلام ودعم الفعاليات الثقافية.. معرض الكتاب نموذجًا)، وذلك مساء أمس الأربعاء الموافق 17 يناير 2024، نظمتها لجنة الإعلام بالمجلس، وأدارها مقرر اللجنة الدكتور جمال الشاعر، وشارك فيها كل من: الدكتور أحمد بهى الدين العساسي؛ رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وعمرو بسيوني؛ رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والدكتورة رانيا يحيى؛ عميدة المعهد العالي للنقد الفني بأكاديمية الفنون، والدكتور خالد داغر؛ رئيس دار الأوبرا المصرية، والدكتور وليد قانوش؛ رئيس صندوق التنمية الثقافية، والأستاذة نائلة فاروق رئيسة قطاع التلفزيون المصري، والأستاذ محمد نوار؛ رئيس الإذاعة المصرية، والأستاذ خالد مرسي؛ رئيس قطاع التطوير بالتليفزيون وعضو اللجنة، والأستاذ إيهاب حفني؛ مدير البرامج بقناة النيل الثقافية وعضو اللجنة، والإعلامية أنس الوجود رضوان؛ عضوة اللجنة، والكاتب الصحفى الدكتور حسام الضمراني؛ عضو اللجنة.
تحدث رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو بسيوني مؤكدًا أهمية موضوع الندوة الذي يُعد مستمدًا من أهمية الكبيرة التى يحوزها الإعلام بصورة عامة، وبشكلٍ خاص فيما يخص دور الإعلام فى تسليط الضوء على الفعاليات الثقافية فى مصر، واستطرد متابعًا وأشار إلى أن معرض القاهرة الدولى للكتاب يمثل أبرز الفعاليات الثقافية المصرية وأهمها بما يحظى به من أصداء ثقافية عربية ودولية واسعة المجال، وبالتأكيد لدينا بجانب معرض القاهرة الدولي للكتاب فعاليات ثقافية كبيرة أخرى؛ حيث قدمت الهيئة العامة لقصور الثقافة عدة فعاليات خلال العام المنصرم، وأوضح بسيوني في مختتم كلمته أن الإعلام يُعتبر مكملًا أساسيًا للفعاليات الثقافية، مؤكدًا قيمة التواصل الدائم ما بين الهيئة العامة لقصور الثقافة مع مختلف المؤسسات الصحفية التي تندرج تحت عباءة الإعلام بطبيعة الحال، ولكن تبقى المسألة من وجهة تتمحور حول وسائل الإعلام المرئي، التي يقع على عاتقها تقديم تغطيات إعلامية بصورة أكبر.
فيما أعرب الدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا المصرية عن امتنانه بجهود الإعلام المصري نحو تغطية الفعاليات الثقافية والفنية، متمثلًا فى الشركة المتحدة للإعلام التي قدمت القنوات التابعة لها عدة تغطيات متميزة تخص نقل الحفلات التى قدمتها دار الأوبرا المصرية مؤخرًا، وأشار إلى اعتزازه بالتلفزيون المصري، مؤكدًا أنه أول جهة إعلامية بدأ مشواره بالتسجيل معها، وأبدى استعداده لتعظيم حجم التعاون والتنسيق بين دار الأوبرا المصرية والشركة المتحدة للإعلام والتلفزيون المصري بشكل عام، موضحًا أهمية ألا تنحصر التغطيات الإعلامية على مهرجان الموسيقى العربية ومهرجان محكى القلعة فقط، مؤكدًا فى مختتم حديثه أن دار الأوبرا المصرية تقدم العديد من الفعاليات والتظاهرات الفنية والثقافية، التي لابد من أن يتم تسليط الضوء عليها، مثل مهرجان دندره للموسيقى والغناء الذي انطلقت دورته الثالثة العام المنصرم، وبدأت أولى دوراته فى عام 2020، وشهد هذا المهرجان بشكل عام مشاركة عدد كبير من الفنانين، وسط إقبال جماهيرى منقطع النظير، لذلك لا شك فى أهمية تكثيف التغطيات الإعلامية لهذه الفعاليات الفنية والثقافية، وهو ما يؤكد كذلك أهمية دور الإعلام فى دعم وتعزيز نقل الفعاليات الثقافية للمواطنين.
ومن جانبه أكد رئيس قطاع التطوير بالتليفزيون المصري خالد مرسى، أن فكرة نقل الفعاليات الثقافية والفنية على الهواء مباشرة تولدت بسبب عمل الآخرين على الاستفادة والكسب من وراء نشر تراثنا؛ لذا كان حرى بنا توجيه الاهتمام وتسليط الضوء على حضارتنا العريقة وتراثنا الفريد، وتابع خالد مرسي مشيرًا إلى أن التلفزيون سيعمل على تغطية العديد من الحفلات والفعاليات التي تطلقها دار الأوبرا المصرية، كما سيتم بطبيعة الحال تسليط الضوء على معرض القاهرة الدولى للكتاب خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن التلفزيون المصري بالفعل عمل على تغطية مختلف الأحداث الثقافية، بداية من مطلع العام الجارى 2024م، كما سيتم تخصيص استديو دائم داخل أرض المعارض لتغطية الدورة القادمة من معرض القاهرة الدولي للكتاب، وفي مختتم حديثه أكد أنه علاوة على ما يقدمه التليفزيون المصري من تغطيات تخص الفعاليات الثقافية السابق ذكرها، ستعمل القنوات التلفزيونية الفضائية التابعة لشركة المتحدة للإعلام كذلك على تغطية مختلف فعاليات وندوات معرض القاهرة الدولي للكتاب، فلا شك أن هذا هو دور الإعلام الحقيقي، الذي سيتم تعزيزه خلال الفترة المقبلة من تغطيات إعلامية تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافة والفنون المصرية.
فيما أشار رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس الأعلى للثقافة إلى أن المجلس الأعلى للثقافة يرحب دائما بالتعاون مع التلفزيون المصري ومختلف المؤسسات الإعلامية خاصة الوطنية والعربية بالتأكيد، موضحًا أن المجلس الأعلى للثقافة يضم بين جنباته أربعًا وعشرين لجنة متخصصة تقدم بدورها العديد من الفعاليات الثقافية باستمرار، ولا شك في أن أهميه دور الإعلام تكمن في أنه يعتبر حلقة الوصل بين المتلقي والمتخصصين، الذين يقدمون هذه الفعاليات الثقافية بالمجلس من أدباء وفنانين وأكاديميين ومثقفين على سبيل المثال، لذلك نحن فى المجلس الأعلى للثقافة على أتم استعداد لتقديم سبل التعاون مع مؤسسات الإعلام المختلفة، وأشار فى مختتم حديثه إلى أن دور المجلس الأعلى للثقافة يرتكز على وضع الاستراتيجيات الثقافية، التى توجه بدورها الأنشطة والفعاليات الثقافية التي تحقق هذه تلك الاستراتيجيات.