اقتصاديون من معرض الكتاب: الاستثمار فى البورصة آمن وعلينا دعمها لتحقيق التنمية
شهدت قاعة “ديوان الشعر” بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الخامسة والخمسين، والذي يقام خلال الفترة من 24 يناير إلى 6 فبراير 2024، ثاني جلسات برنامج “المؤسسات الثقافية المصرية” تحت عنوان “استثمر صح” وذلك بمشاركة أحمد الشيخ رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، وعدد من الاقتصاديين.
وفي البداية قال أحمد الشيخ رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، إن البورصة تشارك للسنة الرابعة على التوالي بهدف تعريف بالبورصة وأهميتها، مشيرا إلى أن الفكر الاستثماري فى مصر يتجه دائما نحو الذهب والعقار، لكن هذه الأصول الاستثمارية اصبحت مرتفعة للغاية وليست فى متناول الجميع، لكن الاستثمار في أسهم البورصة يستطيع الجميع من خلاله الاستثمار فيه، وينمي مدخراته.
وأضاف “الشيخ” مشيرا إلى أن سعر الذهب مثلا يتغير بحسب المصنعية لكن تسعير الأوراق المالية بالبورصة ثابتة، وهو ما يعني أن الأدوات المالية هنا محفوظة مثلها مثل الحساب البنكي، كما أن آلية الشراء والبيع فيها يحدث بسهولة كبيرة.
وتابع رئيس البورصة: أن السوق المصري كبير وواعد، كما أن القطاع الاقتصادي المصري يتميز بتنوعه، وكل هذه القطاعات ممثلة في البورصة، وكل أوجه الإدخار الذي يريد الشخص الاستثمار فيه موجودة، فاذا أراد الاستثمار فى العقارات فهناك مثلاً شركات العقارات المدرجة فى البورصة، وكذلك الذهب فمن الممكن الاستثمار في الأوراق المالية لشركات الذهب، أما عن المخاطر فى الاستثمار بالبورصة، فهو مثله مثل أي نوع من أنواع الاستثمارات، وهنا يأتي دور الوكيل الاستثماري أو مدير الاستثمار الذي يكون على دراية وخبرة بكيفية التعامل مع الأسهم بالنيابة عن صاحبه.
من جانبه قال محمد مرجاوي مدير شركة أم أي كابتل: إن الاستثمار في البورصة ليس له حد أدني، فبأي مبلغ من الدخل الشخصي يمكن الاستثمار فيه عن طريق المحافظ المالية في البورصة، بل على العكس فأن شراء أسهم بمبالغ قليلة فى البداية يساهم في زيادة مداخرات الفرد، كذلك أصبح أن التطبيقات الرقمية سهلت كثيرا من عملية إدارة الاستثمار الشخصي. وأضاف: الربح من البورصة ليس بالصعوبة التى يراها البعض، والأفضل يكون عن طريق التعامل مع شركات مسؤولة عن تحليل السوق ومتى يتم شراء أو بيع الأسهم في الوقت المناسب.
بينما قال هاني سليمان العضو المنتدب لشركة مباشر: لدينا شركات كثيرة وكبيرة جاهزة لإدارة استثمار الأشخاص فى البورصة، سواء عن طريق الاستثمار في الأوراق المالية أو المحافظ لمن ليس لديه وفت كافي.
فيما قال محمد كمال المدير التنفيذي للشركة الفرعونية: مؤشر البورصة الرئيسي الذي دائما ما نسمع عنه هو عملية قياس لأنشط 30 شركة في سوق التعامل، ومن خلاله يمكن قياس حركة البورصة بشكل عام، ويكون مرشد لحركة التداول، وهناك بعض الشركات والمؤسسات التي ما تكون ثابتة في حركة المؤشر. وتابع: أن المضاربة فى البورصة هو دخول بعض الأفراد بشراء سهم معين ويقوم بالدخول على سعر معين مجرد ما يرتفع يقوم بيبيعه مباشرة
وكذلك قال عمر حسين المدير التنفيذي لشركة عربية أونلاين: أن العائد من الأذون والسندات يصرف مقدما، وهو استثمار أمن لكن يوجد عليه، مشيرا أن العوائد فى التعامل فى البورصة إذا كانت أقل من حجم التضخم يعني أن مدرخاتي تأثرت وقلة قيمتها، ولذا يكون من الضروري التعامل مع شركات لديها دراية بتحليل حركة الأوراق المالية.
في السياق ذاته قال عمرو الشرقاوي مدير التنفيذي تايكوم: أن التضخم هو ارتقاع أسعار السلع والمنتجات، وهو ما يتأثر على مظاهر مثل كثرة الطلب على منتج معين ويكون توفيره بكميات قليلة، ومعدلات التضخم في مصر تأثرت بفضل أزمة كورونا ومن بعدها الحروب الروسية الأوكرانية وكذلك حرب عزة والتأثير على حركة الملاحة في قناة السويس
بينما قال أحمد سيد عضو المنتدب لشركة فيصل :إن هى سوق مثل جميع الاسواق ولكنه أكثر تنظيما واحترافا، التعامل في البورصة لا يحتاج لمتخصصين لأنه يمكن الاستعانة بوكلاء وشركات لإدارة استثماراتك، وهو أيضا فيما يخص عملية تحليل حركة البورصة لا يحتاج متخصص بل تحتاج لشخص على دراية بماهية الأمر فقط، ومتابع لوضع الشركات والأسهم فقط، لكن لا يشترط أن يكون محترفا لأن هناك الكثير من الشركات التى تصدر تقارير عن وضع البورصة بشكل مستمر، وللاسف نحن نعاني من تأخر شديد في هذا النوع من الاستثمار، لأن الشركات المدرجة في البورصة حوالي 300 ألف فقط، وإدا أردنا تحقيق تنمية اقتصادية كبيرة علينا الاهتمام بدعم البورصة.