فعاليات و مبادرات

عماد عدلي: سخرية شريف أسعد في الكتابة خلفها فلسفة ونقد

كتبت: أسماء سمير

قال الكاتب عماد عدلي المستشار الثقافي لنقابة أطباء مصر: “علاقتي بالكاتب شريف أسعد علاقة صداقة قديمة من بداية مسيرته في الكتابة، أريد أن أقول أن أهم ما يميزه في أسلوبه في الكتابة هو أن سخريته في الكتابة خلفها فلسفة ونقد سياسي أو اجتماعي، فهو في الحقيقة يكتب نقد بشكل سخرية وليس نكت، ففي رواياته نجد اعترافات وهي في الأصل حكي ونجد أيضا أسرار وهي تعتبر أيضا حكي، فالحكايات قائمة وموجودة بالفعل في كتاباته، وعلى سبيل الذكر فالكاتب في الأول والآخر هو حكاي، وأحب أن أعبر عن أعجابي الشديد بأسلوب شريف في الكتابة، بخلاف أن كتابه ليس فقط أدب ساخر فهو يوجد فيه أيضا مشاعر الخوف والرعب والحب والضحك، فكل هذه الأحاسيس المختلفة تجعل في كتاباته شيء مميز ومختلف”.

وجه الكاتب عماد عدلي سؤال للكاتب شريف أسعد، وقال: “بعض الناس يعتقد أن الكاتب الساخر دائما يضحك وتكون كتاباته دائما مضحكة، ولكن كل هذا تغير الآن وليس كما كان من قبل، فكيف ذلك؟”

قال الكاتب شريف أسعد: “الأدب الساخر مرتبط بالكاتب، فإذا كان الشخص نفسه يحمل داخله سخرية ستظهر في كتاباته وستنعكس عليه، وأقصد بالسخرية هنا البساطة في الكتابة والصبر والكلام البسيط السهل، فالقصة هنا نابعة من الإنسان الكاتب، في الأخر الذي يطغي على الإنسان هي طبيعته، وإذا كانت طبيعته نفسها ساخرة، سيظهر ذلك عليه”.

وأوضح أسعد أن الكتاب ليس ساخرًا لدرجة كبيرة ولكن كان يجب أن يحمل جزءًا من السخرية لأنها طبيعته الشخصية، مؤكدا أن الفكرة في كتابه أنه يحتوي على قصص تؤثر على القارئ لأنه يشعر بالعبرة الواضحة فيها لأن من الممكن أن تتشابه مع حياته وقصته الشخصية، موضحا أن الحلول والآراء الموجودة في الكتاب كانت موجودة على السوشيال ميديا، لافتا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مساحة تعبير الرأي بها أوسع، ولكن ذلك له شقين ايجابي وسلبي أكثر لأنها تعتمد على آراء شخصية مرتبطة بحياة كل شخص.

وأكد شريف أن الرأي من الأشياء واجبة التغيير، ويجب على الجميع أن ينظر في آرائه ويتأكد من صحتها، لذلك فإن كتابه قصص الإنبوكس يتضمن وجهة نظر الكاتب، مشيرا إلى أن القدرة على التعبير عن الأشياء والمواقف الساخرة هي قدرة كل كاتب الشخصية وتبرز أوجه الفرق بين كل كاتب والآخر.

وأضاف أسعد: “أتذكر عندما بدأت في الكتابة بالعامية وبأسلوب السرد البسيط، ونشرت أول قصة على مواقع التواصل الاجتماعي تلقيت أعجاب الآلاف وفي خلال شهر الآلاف أصبحوا ملايين، كما أنني حاولت في اختيار القصص أن أختار قصص ليست صعبة أو متطرفة للغاية، إنما حرصت على اختيار قصص حياتية بها مشاكل ومآسي ولكنها ليست صعبة للغاية، وبالتأكيد احصل على موافقة من أصحاب هذه القصص قبل أن أقوم بنشرها”.

جاء ذلك خلال ندوة مناقشة كتاب (قصص الانبوكس) في قاعة (فكر وإبداع)  بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بحضور الكتاب عماد العادلي – المستشار الثقافي لنقابة أطباء مصر، وأدار الندوة الاستاذ/ محمد الشاذلي – مذيع صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى