“بيت الخرنفش” سيرة ذاتية للكاتبة مها سالم عن ذكريات الحب والأمل في الأسرة المصرية
ضمن الفعاليات الثقافية التي تزين النسخة 55 من معرض الكتاب، عقدت ندوة ثقافية لمناقشة كتاب “بيت الخرنفش”، والذي يمثل سيرة ذاتية لأسرة الأستاذة مها سالم، مدير تحرير جريدة الأهرام، ومؤلف الكتاب، والتي تناولت فيها رحلتها وشكل الحياة في الأسرة المصرية وتفاصيل حياتها منذ الطفولة وشكل المدارس المصرية والمدرسين والشوارع والتجهيزات وعلاقات الأسر وغيرها، والتي أدارها د. محمد فتحي.
ومن ناحيتها، أوضحت د. فاطمة سيد أحمد، أن الكتاب يعد سفرا اجتماعيا يوضح كيف عاشت الاسرة المصرية خلال العقود الماضية، مشيرة إلى أن الكتاب يعد رحلة وحكاية عن كثير من الأسر المصرية البسيطة والجميلة وتعكس أجواء الأسرة المصرية ومحبتها وتآلفها، مقترحة أن تحوي الطبعة الثانية رحلة زوجها البطل أثناء توليه الحديث باسم القضاء العسكري، وما قدمه لبلده في هذ الفترة 2011، وكذلك إضافة السيرة المهنية، كما أعربت د. فاطمة عن تحيتها الخاصة لولدي الكاتبة: “كريم ويمنى”، وكأن الأجيال تتعاقب شكلا ومضمونا.
وبدوره، أوضح مدير تحرير مجلة الشباب أ. محمد عبد الله، أنه رحب بمشاركة “مها سالم”للكتابة في مجلة الشباب، موضحا أن الكتاب يتضمن في ثناياه رائحة المودة بما عبرت عنه من أغان تعبر عن الحالة، وتصف شكل الحياة، مضيفا: أنا هنا لأستمد القوة من مها وليس لدعمها.
الناشر محمد شوقي، مدير دار عصير الكتب، أوضح أن الكتاب يستحق النشر، ليس لصداقة وعمل فقط، ولكن لأن الكاتبة أجادت نقل المشاعر من إحساس الحب والفرح والفقد والأمل، وهو ما يجعله يستحق النشر والطرح للجمهور، موضحا أننا بصدد تجهيز الطبعة الثانية.
ومن ناحيتها، أوضحت مها سالم أن الكتابة عن المرحلة التي مرت بها مصر تحتاج إلى كتب، ولذلك قررت أن تكون السيرة شخصية وإنسانية وأن هناك بطولات كثيرة لم تذكرها الكتب، وأشخاص يعملون فقط لأجل الوطن وترابه، موضحة أنها ستحرص على المناقشة مع أستاذنها د. فاطمة سيد أحمد، قبل صدور كتابها المقبل للحديث عن “مصر في الأيام الصعبة”.
وتوجهت “سالم” بالشكر إلى عائلتها التي شملتها بالمحبة والدعم النفسي والمعنوي لتخطو خطواتها الصعبة في حياتها، وأن وجود الأسرة جميل لا يمكن نكرانه.
وفي تعليقها، قالت السفيرة نبيلة مكرم، عملي مع مها سالم، لم يكن علاقة وزيرة ومستشارة، ولكن أختي الصغرى، ولقد رأيت بنفسي محبتها وعائلتها للوطن، وكتاب “مها” درس في الإخلاص للأسرة والعائلة واحترام أسرة الزوج تماما مثل احترام الأم، في وقت نحتاج فيه لترسيخ مفاهيم الأسرة والحفاظ عليها وعلى كيان البيت، مضيفة: “عاصرت مشقات كثيرة مرت بها مها، في وقت صعب ووقوفها صامدة في أصعب المواقف من المرض وغيره”، متابعة ان الأسلوب سلس ويرسخ المبادئ السامية للأسرة المصرية، وهو ما تربينا عليه من مباديء المحبة والاحترام، والحديث بمحبة عن أسرتها، مضيفة: “ستجنين ثمار محبتك وصبرك ودعواتك وبرك بوالديك سيكون نتيجته في أولادك”
وعن التربية في مدرسة الراهبات، التي تخرجت منها الكاتبة “مها سالم” أضاف عدد من المعلمات أننا نحرص على تنشئة أولادنا بمحبة، وفخورة وسعيدة بما نشهده من حصاد ما نزرعه في أولادنا، وهذا العام نحتفل بمئوية مدرسة الراهبات، والذي يتزامن مع صدور الكتاب،
وبدوره، أضاف الأستاذ أسامة سرايا، رئيس تحرير الأهرام الأسبق، أنه اليوم هنا ل3 أسباب، أولهم محمد عبد الله ونشاطه في مجلة الشباب، والثاني مها سالم المبدعة والمتميزة في كتابتها، والسبب الثالث اسم “الخرنفش” الذي أحبه مكانا وأهلا، وسأحرص على قراءة الكتاب الذي كتب بشجاعة ومحبة من صحفية نجيبة من أبناء مؤسسة الأهرام، مضيفا أنه تربي في السيدة زينب وعاش في الخرنفش وجده كان رئيسا لإعلام الطرق الصوفية، ولذلك يشعر بأهمية الحديث عن هذا المكان الذي شهد نشأة الرئيس الحالي، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فتحية للكاتبة التي جددت ذكرياتنا في حي الخرنفش، وأبارك للكاتبة.
وفي ترشيحات من الجمهور، ردا على سؤال من المنتج هشام سليمان حول من يلعب دور شخصيات “بيت الخرنفش” لو تحولت إلى مسلسل، اقترح الجمهور عددا من الشخصيات التليفزيونية الحالية، لتكون جانبا من قصص الواقع وحياة المصريين في فترات مختلفة، وأحداث تاريخية
ومن ناحيتها، أوضحت الإعلامية آية عبد الرحمن، أن مها صاحبة فضل على من حولها، وتحرص على تعليم من حولها وتشجيعهم وتحفيزهم، وكأنها أم في الخوف على زملائها والاهتمام بالتفاصيل، وهي فخر لمن يعرفها ورزق لكل شخص تعامل معها، فيما تابعت الإعلامية ريهام الديب أن الكاتبة شخصية صادقة ومخلصة، ونشكرها على الدروس المختلفة التي نتعلمها من الكتاب ومن الكاتبة نفسها، على المستوى المهني، مضيفة: ” ربنا يديمك نعمة في حياتنا”
وبدوره تابع أ. علاء، شقيق العميد إيهاب صلاح الدين، زوج الكاتبة، أخي أحسن اختيار الزوجة، وفي كل المحطات ظهر معدنها الطيب، ووقوفها جانب والدتي، رحمها الله، متحدثا عن “جبر الخواطر” من موقف للعميد إيهاب وحرصه على إسعاد البسطاء، معربا عن شكره للحضور.
وبدورها قالت د. يسر فلوكس، رئيس مجلس إدارة المؤسسة العربية للإعلام والثقافة، إن مها سالم شخصية استثنائية وطيية، ولذلك فكل من حرصوا على الحضور يشبهونك في طيبتك، والزمن لا يجود كثيرا بمثل شخصيتها.
وفي سياق متصل قال الإعلامي “محمد نشأت” مذيع راديو 9090، إنه سيحرص على قراءة هذا الكتاب المفعم بالمشاعر، مضيفا أن الكتابة صعبة وتشرفت بالمشاركة اليوم، في الندوة التي تناقش هذا الكتاب، فيما قال الإعلامي محمد بكر، إن معدن “مها سالم” هو المتفق عليه، مهنيا وإنسانيا، ومنذ عملي مستشارا إعلاميا لم تتأخر في الدعم والنصح، فشكرا لها
وفي كلمته، وجه كريم إيهاب، نجل الكاتبة، الشكر للحضور، ولكل من كان سندا خلال كل المحطات، مضيفا: “رغم مرور ساعتين ولكن ما زلت أشعر بالدفء والمحبة في القاعة، وهذه المشاعر الصادقة أتمنى أن أراها في كل مكان” وتابع كريم إن هذه الكتاب كتب بمشاعر صادقة، ولذلك وجدتني أعيش في تفاصيل الكتاب، رغم أنني لست من المحبين بشدة للقراءة”، وأشار”نجل الكاتبة” أننا أدركنا حين كبرنا مدى معاناة الأهل معنا، وأود أن أتقدم لها بالشكر على كل خطوة وكل محطة صعبة مررنا بها وكان الأب والأم، كذلك لا أنسى أن أشكر أختي “يمنى” لأنها تقوم بدور عظيم في احتوائنا ودعمنا وكأنها هي الكبرى.