الأرشيف والمكتبة الوطنية ينظم جلسة حوارية في منصة “ذاكرة الوطن” بمهرجان الشيخ زايد
نظم مجلس الشباب في الأرشيف والمكتبة الوطنية جلسة حوارية في منصة ذاكرة الوطن، التي يشارك بها في مهرجان الشيخ زايد 20024، وقد شارك فيها مجموعة من الكتّاب المبدعين والموهوبين في الأرشيف والمكتبة الوطنية، الذين استعرضوا تجاربهم ونشأتهم الثقافية والفكرية، واستهدفت الجلسة التشجيع على القراءة والكتابة الجادة.
ضمت الجلسة كلاً من: الأديبة الأستاذة فاطمة المزروعي، والأستاذ راشد الحمادي، والأستاذة إيمان البريكي، وقد أدار الجلسة السيد محمد البشر رئيس مجلس الشباب في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
سلطت الجلسة الضوء على أهمية القراء كوسيلة أساسية لاكتساب المعرفة، واتفق الجميع على أن القراءة في وقت مبكر من حياة الإنسان تكون أكثر جدوى؛ حيث قالت الكاتبة فاطمة المزروعي: إن التنشئة المنزلية لها أهميتها الكبيرة في التشجيع على عادة القراءة واكتساب المعرفة؛ إذ يتأثر الطفل بالبيئة التي يعيش فيها، مؤكدة أن مكتبتهم المنزلية وحكايات جدتها مصدران أساسيان لإلهامها، وأنها قد بدأت القراءة منذ فترة الطفولة، وقد أثمرت قراءتها عشرات الكتب، كان آخرها (إكسبو من أوساكا إلى دبي)، إلى جانب العديد من الروايات والمسرحيات والمجموعات القصصية ودواوين الشعر، وعدداً كبيراً جداً من المقالات، إضافة إلى عملها رئيسة لقسم الأرشيفات التاريخية، وتطرقت إلى أهمية القانون الوطني للقراءة والشهر الوطني للقراءة، وحثت الجمهور على الاستفادة من المبادرات والنشاطات التي يحفل بها شهر القراءة، وعلى انتقاء الكتب المفيدة.
ومن جانبه تحدث السيد راشد الحمادي عن كتابه (أبيض وأسود) الذي يحتوي عشرات الموضوعات والأفكار والقضايا التي استقطبت اهتمام الشباب، وقد كان من أكثر الكتب مبيعاً في معرض الشارقة للكتاب، وأكد الحمادي أن والده كان له الأثر الكبير في حياته؛ إذ أشرف على تنمية مواهبه، ومنها القراءة والكتابة، ونصح الحمادي بالبحث عن الفرص بدل انتظارها، وأكد أهمية المكتبة في المنزل، وأهمية القراءة في اكتساب المعرفة.
وتحدثت السيدة إيمان البريكي عن كتابيها (التسامح في دولة الإمارات العربية المتحدة) و(الإمارات العربية المتحدة: تاريخ وإنجاز) مشيرة إلى أنها استفادت من مراجع الأرشيف والمكتبة الوطنية، ومما فيه من وثائق وصور في إنجاز هذين الكتابين اللذين لهما أهميتهما الكبيرة بين إصدارات الأرشيف والمكتبة الوطنية؛ مؤكدة أن والدها كان المعلم والملهم الأول في حياتها، وهو الذي شجعها على القراءة والكتابة، ومنه استمدت قوة الشخصية. وحفلت الجلسة الحوارية بالعديد من المداخلات والأسئلة التي تطرقت للكتاب الرقمي، وتراجع الكتاب الورقي، ومدى تأثير الأنظمة الإلكترونية في القراءة.