كلام رجالة

من ملفات التاريخ| من هو القاتل الذي غير نظرنا حول عالم الجريمة؟

كتب: أحمد معز

من كهوف الرعب والقتل، تحفل كتب الجريمة بالكثير من الأسماء الذين صدموا العالم بفظاعاتهم، ولكن رحلتنا اليوم مع سفاح من طراز مختلف، فلم تكن عينه قبيحة، ولا وجهه دميما، مثلما نسمع عن أبطال قصص الرعب، ولكن بطل هذه المرة شاب وسيم وجذاب، فما الذي دفعه إلى ذلك الطريق؟

يعد ثيودور روبرت أو “تيد بندي” أحد أبرز السفاحين، في عالم الجريمة السري، وتعود بداية قصته إلى عام 1946، حيث ولد ثيودور روبرت كويل في منزل غير المتزوجات في برلنغتون، فيرمونت في عام 1946، كان عار لأسرته حيث لم يتم تحديد هوية والده على وجه اليقين وتشير شهادة ميلاده إلى أن والده مندوب البيع والمحارب القديم بالقوات الجوية واسمه “لويد مارشال”، ولكن ادعت والدته فيما بعد أنه تم استدراجها من قبل «بحار» قد يكون اسمه “جاك ورثينجتون”.

ولكي لا يعرف أحد بما حصل انتسب الطفل إلى جده كويل ونشأ باعتباره الابن بالتبني لأجداده وأن والدته هي أخته الكبرى، ثم تزوجت والدته من جون بندي ومن هنا تبنى الطفل وسماه تيد بندي، في بداية سنواتهم كان الطفل يستاء من زوج والدته باعتباره من الطبقة العاملة.

ظهر على تيد بندي سلوكه العنيف وهو يبلغ من العمر 3 سنوات فكان مفتونا بالسكاكين وإغراق الناس أثناء السباحة وكان من محبي قتل القوارض، كان طفلا ذكيا وخجولا لكنه لم يظهر ذلك وسط أقرانه.

حصل على شهادة في علم النفس من جامعة واشنطن وثم التحق بكلية الحقوق لكنه لم يحصل على شهادتها.

اقرأ أيضًا: من ملفات التاريخ| أصغر جندي في العالم.. عمره 8 سنوات وهكذا كانت نهايته!

بدأ بندي في ارتكاب جرائمة وهو يبلغ 14 عاما وفي عام 1974 إلى عام 1978 قتل نحو 36 فتاة وروايات أخرى قالت ربما قتل 100 فتاة، كلهن كانت نحيفات وبيضاوات وعمرهن بين 18 ل 22 ربما كان يرى في ضحاياه والدته وكان ينتقم منهن أو هذا إدمان الإباحية كما ذكرى في التحقيقات عندما سجن.

سُجن في البداية ب”يوتا” في عام 1975 لجرائم خطف واعتداء إجرامي مع سبق الإصرار، أصبح بندي أحد المشتبه بهم في قائمة طويلة تدريجية من جرائم القتل التي لم تحل في ولايات متعددة، وواجه اتهامات بالقتل في كولورادو، وقال إنه كان المخطط لإثنين من محاولات الهروب المثيرة وارتكب اعتداءات أخرى، بما في ذلك ثلاث جرائم قتل، قبل اعتقاله في نهاية المطاف في فلوريدا في عام 1978.

حصل على ثلاثة أحكام بالإعدام في اثنين من محاكمات منفصلة لجرائم القتل في فلوريدا وتوفى تيد بندي على الكرسي الكهربائي في سجن رايفورد في ستارك، فلوريدا، في 24 يناير عام 1989.

وكما وصفه الكاتب السير آن رول بأنه ”شخصية سيكوباتية سادية الذي أخذ المتعة من ألم إنسان آخر، وكان يتلذذ بالسيطرة على الكثير من ضحاياه، إلى درجة الموت، وحتى بعد”.

اقرأ أيضًا: من ملفات التاريخ| حروب الإلحاد.. كيف حدثت أول إبادة جماعية بسببها في العصر الحديث

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى