القاهرة تحتضن “أنسنة الرؤية” للشاعر العربي السعودي الجريفاني
تشهد القاهرة حفل ثقافي إنساني خيري يتمثل بتوقيع ديوان (أنسنة الرؤية) للشاعر العربي إبراهيم الجريفاني الذي يواصل رسالته الإنسانية بتأكيد العمل الثقافي الإنساني..
يقام حفل هذا العام بالتعاون مع جمعية أيادي الشفاء لعلاج مرضى قسم الأورام بجامعة عين شمس، وذلك يوم الأربعاء الأول من مايو في قاعة عايدة بفندق ماريوت عمر الخيام.
ويقدم الشاعر ربح الحفل إلى جمعية “أيادي الشفاء”، حيث يحرص الجريفاني على الجانب الإنساني في جميع حفلات التوقيع الخاصة بأعماله الإبداعية والأدبية منذ سنواتٍ سبع، كما يشهد هذا المساء الثقافي والإبداعي معرضًا تشكيليًا عربيًا بمشاركة سبع فنانات من كل من مصر والمملكة العربية السعودية وتونس وليبيا، يعرضن لوحاتهن، لتحاكي الإبداع وهن، باسنت كردي، وهند الفلافلي، ونشوى عمران، ووهبة العطار، وعائشة حمدي، وفاتن العسبلي، حيث سيساهمن الفنانات بتقديم دعم لجمعية “أيادي الشفاء” من قيمة الأعمال الفنية المُقتناة خلال الحفل كما يشارك الفنان القدير يسري المملوك الذي رسم لوحة الغلاف وخط عنوانه.
وقال الجريفاني إنه سبق له العمل على المساهمات الإنسانية وإقامة حفلات التدشين في مصر ولبنان لصالح جمعيات ومستشفيات السرطان وهذا العام سيكون مع جمعية “أيادي الشفاء”، وأضاف أنه كشاعر يؤمن بضرورة أن يكون المبدع قريبًا من هموم المجتمع وأن يسعي لتقديم كل العون للأعمال الإنسانية التي تتطلب جهدًا ومشاركة مجتمعية على كافة الجوانب، مشيرًا إلى أن هذا هو الدور الحقيقي للمثقف بأن يستشعر مجتمعه العربي الكبير ويساهم في بلورة هذا الدور لمساهمة فاعلة نحو قضايا الإنسان.
يشار إلي أن ديوان “أنسنة الرؤية” الصادر حديثًا هو الديوان الخامس عشر في مسيرة الشاعر إبراهيم الجريفاني، ويشمل الديوان ثلاثة جوانب الأولى منها تسليط الضوء على ملامح إنسانية في رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وواقع التحول من جانب الاهتمام الإنساني بإلانسان السعودي والمقيم في المملكة واعتماد جوانب من الرؤية من خلال الآثار التاريخية القديمة وأيضا آثار السيرة النبوية في مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتابع الشاعر السعودي أن الديوان يتناول تسجيل المملكة العربية السعودية لكل هذه المواقع التاريخية في منظمة اليونسكو، كما تناول مملكة ثاج التي تم اكتشافها وكانت قائمة قبل نحو 5000 عام وتقع في المنطقة المنطقة الشرقية من المملكة وتتناول فتاة أو أميرة ثاج التي كانت رمزا من رموز مملكة ثاج، ومن ثم توظيف الكثير من المعلومات حول هذه المنطقة التاريخية.
وعمل الجريفاني على تناول الجانب الشعري والعربي والجاهلي لمملكة ثاج، كما قام الفنان المصري يسري المملوك بوضع الخيال لما كانت عليه فتاة تاج التي لم يوجد منها سوى القناع فقط ووضعت الصورة الموجودة على لوحة الغلاف.
وحظى الديوان بعدد من أوراق الدراسات تمثلت في عالم الآثار المصري الدكتور حسين عبدالبصير ودراساته عن مملكة تاج وآثارها، وتميز بدراسة نقدية للناقد المغربي الدكتور عبدالسلام دخان، وكلمة للشاعرة والمترجمة البريطانية من أصول عراقية مي العيسي، كما توج الغلاف بلوحة وبخط الفنان المصري يسري المملوك.
ومن المقرر خلال حفل التدشين تكريم معالي المستشار خالد القاضي ومعالي المستشار أحمد فهمي الباز و الفنانة المصرية القديرة نيللي، والفنان القدير فاروق فلوكس وجامعة عين شمس، وعالم الآثار المصري الدكتور حسين عبدالبصير، والدكتورة أماني الموجي، والدكتورة منال رضوان.
ويأتي توقيع الجريفاني في القاهرة للعام السابع، حيث يقيم أيضا حفلات توقيع في العديد من العواصم العربية وله قبل هذا أربعة عشر ديوانا، منها علي سبيل المثال “قلب من خوص”، “أنسنة الحروف”، “ترائب نورانية”، “ورد الحب”، “ناسوت العشق”، “إمراة لعة”، “خدين السماء”، “رواء الشعر”، “بخور الروح”، وترجمة أعماله إلى خمس لغات هي” الفرنسية والإنجليزية والإسبانية والروسية والتركية”.