ملهمات| “عواطف حامد” .. أول إمرأة في العالم تتقلد رئاسة قسم هندسة الطيران والفضاء
أسماء هنداوي:
تظل نجاحات المرأة شيئًا ملهمًا لجميع السيدات، خاصة بعد النجاحات المتواصلة التي تحققها في مختلف المجالات وتقلدها العديد من المناصب المهمة، ومن تلك النماذج الملهمة الدكتور عواطف حامد التي تعد مثال حي على ذلك، فهي أول امرأة في العالم تترأس قسم هندسة الطيران والفضاء بكليات الهندسة.
انتقلت د. عواطف من مصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1968 من أجل تكملة الدراسة في جامعة سينسيناتي، وفي الدراسات العليا كانت هي الطالبة الوحيدة في هندسة الطيران، ثم بعد ذلك حصلت على الماجستير والدكتوراة وبدأت التدريس في نفس الجامعة، وفي عام 2001 ترأست قيم هندسة الطيران بالكلية لتصبح بذلك أول امرأة في العالم تتقلد هذا المنصب.
أصغر طالبة
وقبل سفرها لأمريكا للانضمام إلى جامعة سينسيناتي كانت تعمل كمهندسة أيروديناميكي على أداء الطائرات واستقرارها في الهيئة المصرية العامة للطيران، فلقد كانت أول وأصغر طالبة تتخرج من هندسة الطيران في جامعة القاهرة، مما جعلها تحصل على منحة ايميليا ايرهارت لتكملة دراستها بأمريكا.
ظلت د. عواطف أكثر من 35 عامًا تعمل في جامعة سينسيناتي في مجال التدريس فهي عملت أستاذًا لهندسة الطيران منذ عام 1980 وحتى الآن، وأيضًا في مجال الطيران من خلال إجراء البحوث التطبيقية برعاية وكالة ناسا ووزارة الطاقة ومؤسسة العلوم الوطنية والصناعة ووزارة الدفاع الأمريكية، ويطلب منها كثيرًا الانضمام إلى مجالس مراجعة مستقلة ولجان مراجعة المقترحات التابعة لهم، كما أنها كانت مديرة مدرسة أنظمة الطيران ومديرة الدراسات العليا ورئيسة قسم هندسة الطيران.
مساهمات هامة
وتعمل د. عواطف في مركز الدفع الذكي وإدارة الحياة المتقدمة كمديرة وأستاذ بريان رو لهندسة الفضاء، وكانت قدمت العديد من المساهمات البحثية الهامة منذ بداية التسعينيات وكان ذلك في ديناميكيات الغاز الحسابية لتفاعلات طبقة حدود موجة النزف والصدمة للمداخل الأسرع من الصوت، فضلًا عن أنها قامت بتأليف أكثر مه 370 منشورًا وعرضًا تقنيًا.
وكانت د. عواطف حامد محط أنظار الجميع فلقد عُرفت دوليًا كرائدة بحثية في تآكل محركات التوربينات الغازية، وشفراتها واختبار مقاومة التآكل للضاغط، إلى جانب طلاءات الحاجز الحراري في أنفاق مصممة خصيصًا لمحاكاة الظروف في الطائرات ومحركات التوربينات الغازية.