يواجه حديثو التخرج من الجامعات صعوبة في مواكبة سوق العمل، والانخراط فيه سريعا، ويدور في أذهانهم بعض الأسئلة ومنها، ماذا أفعل؟، كيف أواكب سوق عمل؟، وغيرها من الأسئلة التي تراود حديثي التخرج، للعمل بالمؤسسات سواء الحكومية أو القطاع الخاص.
وفي لقاء خاص مع رئيس منتدى الدراسات الاقتصادية أ.د. رشاد عبده لمنصة “كلمتنا” يوضح لنا كيف يؤهل الشباب أنفسهم لسوق العمل، وكيف يتغلبوا على التحديات لإثبات جدارتهم في العمل.
كيف يؤهل الشباب أنفسهم لسوق العمل بعد التخرج؟
من المفترض أن تقوم الدولة بدور تأهيل الشباب لسوق العمل، وبالفعل قامت الدولة في وقت سابق بعمل وزارة للقيام بهذا الشأن وهو تأهيل حديثي التخرج لسوق العمل، لكن لم تستمر سوى لبضعة أشهر وتم إلغاؤها.
وبدأت بعض المصانع تقوم بهذا الدور بعمل معاهد خاصة بهم، ويقوم الشباب بعد الثانوية بالتقديم في هذه المعاهد، وتكون الدراسة بها 4 سنين، ويدرس بها المتقدمين جميع ما يتعلق بالمصنع أو الشركة نظريا وعمليا، وبهذا تكون أسرع للعمل بعد التخرج في المؤسسة.
كيف أتعامل مع الصعوبات البدائية في بيئة العمل؟
تتوقف على نمط الشخصية العاملة، ومدى مرونتها في مواجهة المشاكل.
كيف أثبت نفسي في بداية العمل؟
متعلق أيضا بنمط الشخصية، والابتعاد عن المشاكل سواء مع زملاء العمل أو العملاء، والعمل الجاد والابتكار، والمشاركة الفعالة في مقر العمل، والالتزام المواعيد الخاصة بالعمل.
ما رأيك في مقولة “اعرف شيئا عن كل شيء ولا تعرف كل شيء عن شيء”؟
هذا غير صحيح، لأن هذا يرتبط بنظام المؤسسة، لأن الموظف مرتبط بوظيفة معينة وتعلم كل ما تحتاجه هذه الوظيفة، وهذا في المؤسسات الكبيرة، ويوجد بعض المؤسسات الأخرى وهما لم يهتموا بذلك الشأن ويحدث شىء من التشتت للموظف الحديث وعدم معرفة ماذا أتعلمه الآن.
ما هي نصيحتك للشباب حديثي التخرج لمواكبة سوق العمل؟
يجب التأهيل مبكرا في مرحلة الجامعية، واكتساب مهارات الكمبيوتر واللغة، وأخذ دورات تدريبية متعلقة بمجال تعليمك، وعليك معرفة أن بعض المؤسسات تضع بعض المعايير ولم تكتفي بشهادة التخرج فقط، فيجب عليك التأهيل مبكرا، وانتهاز الفرص، والاستغلال الجيد الوقت، وإعداد سيرة ذاتية قوية في المرحلة الجامعية، وعليك معرفة أن السعي بيدك والنتيجة بيد الله.