أمنية أحمد:
عبدالحي أديب كاتب وسيناريست مصري عظيم، قدم العديد من الأعمال الرائعة التي أثرت في السنيما المصرية، ورصدت كافة الظواهر الاجتماعية.
وفي ذكرى رحيله التي توافق العاشر من يونيو، تقدم لكَ “كلمتنا” رحلة نحو حياة المبدع عبدالحي أديب وأعماله المميزة.
حياة عبدالحي أديب:
ولد السينارست “عبدالحي مصطفى أديب” في 22 ديسمبر عام 1928، في مدينة المحلة الكبرى في محافظة الغربية.
حصل على دبلومة المدارس الثانوية الصناعية قسم نسيج، ثم التحق بمعهد التربية الفنية لمدة عامين.
حيث تخرج منه ليصبح مدرس تربية فنية للمرحلة الابتدائية والإعدادية، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج من قسم التمثيل عام 1956.
عمل عبدالحي أديب مساعد مخرج في بداية حياته، كما تأثر بالمؤلف السنيمائي والمسرحي العظيم “أبو السعود الأيباري“.
الذي سانده في مسيرته المهنية واكتشاف موهبته في الكتابة، بعد أن شارك معه أديب في كتابة عدد من أشهر أفلام السنيما المصرية.
وقبل خوضه في مجال الفن، تزوج عبدالحي أديب من بسيمة محمد عام 1949.
وانجبا ثلاثة أولاد، وهما الإعلامي والكاتب الصحفي “عماد أديب“، والمذيع “عمرو أديب” والابن الأصغر هو المخرج السنيمائي “عادل أديب“.
رحلة عبدالحي أديب الفنية:
بدأ مسيرته المهنية بكتابة فيلم “امرأة في الطريق” عام 1958، ثم عمل مساعد مخرج مع المخرج العبقري “يوسف شاهين“.
ليخرجا فيلم “باب الحديد” عام 1958، بطولة الفنانة هند رستم والمبدع شكري سرحان ويوسف شاهين.
ثم كتب سيناريو فيلم “سواق نص الليل” و“سلطان” و“أبو حديد” للمخرج نيازي مصطفى.
حتى عام 1959 ليطلق واحدًا من أشهر أعماله السنيمائية التي مازالت تحتفظ برونقها حتى هذه اللحظة وهو الفيلم الكوميدي “طاقية الإخفاء“.
ثم فيلم “سمراء سيناء” و“فضيحة في الزمالك“، “وأخطر رجل في العالم” بطولة فؤاد المهندس وشويكار.
وصولًا لواحد من أهم الأفلام التي تعلق بها المشاهدون بشكل لا يوصف وهو فيلم “صغيرة على الحب” بطولة سعاد حسني ورشدي أباظة.
ابتعاده عن الفن ورحيله:
توقف عبدالحي أديب عن الكتابة لفترة طويلة، حتى اشتاقت السنيما إلى روحه وأعماله.
ليعود من جديد عام 2002، بفيلم “مذكرات مراهقة” للمخرجة إيناس الدغيدي.
كما توالت أعماله بعد فترة، حيث كتب“استاكوزا” و“ديسكو ديسكو” و“أم العروسة” وغيرها من الأعمال الفنية، ليختم رحلته الطويلة بفيلم “ليلة البيبي دول” ليتم عرضه عام 2008 بعد وفاته.
توفي المبدع والسينارست العظيم عبدالحي أديب في 10 يونيو عام 2007، إثر صراع كبير مع المرض.
ليرحل واحدًا من أبرز كتاب السنيما المصرية، الذي قدم مجموعة من الأعمال الفنية الغنية دراميًا، التي تركت أثرًا كبيرًا في نفوسنا، نستمتع بمشاهدتها وكأنها في عرضها الأول.
بالإضافة إلى أنه أحد مؤسسي جمعية كتاب ونقاد السنيما في منتصف السبعينات.
التي نظمت أول مهرجان سنيمائي دولي في مصر، ثم تلاه مهرجان الإسكندرية السنيمائي الدولي.
أهم الجوائز التي حصل عليها عبدالحي أديب:
1- اختيار فيلم “باب حديد” ضمن أفضل ألف فيلم في تاريخ السنيما العالمية، كما حصل على جائزة أفضل سيناريو من مهرجان بيروت الأول عام 1966.
2- جائزة أفضل سيناريو في مهرجان الإسكندرية السنيمائي عن فيلم “بيت القاضي” عام 1978.
3- جائزة أحسن سيناريو عن فيلم “سعد اليتيم” من مهرجان جمعية الفيلم.
4- جائزة أحسن سيناريو من المهرجان القومي للأفلام الروائية عن فيلم “ديسكو ديسكو“.
5- جائزة أفضل سيناريو عن حلقة المسلسل التلفزيوني “فيه حاجة غلط” عام 1983.
6- جائزة أفضل سيناريو من مهرجان الإسكندرية السنيمائي عن فيلم “امرأة واحدة لا تكفي” عام 1990.
7- جائزة تكريم في مجال السيناريو عن أعماله من جمعية فناني وكتاب وإعلامي محافظة الجيزة عام 1998.
8- اختيار أربعة أفلام من أعماله في استفتاء أفضل فيلم مصري وهي: باب الحديد وأم العروسة والخائنة وصغيرة على الحب.
اقرأ أيضًا: أنيس منصور كاتب الصدفة وصديق الجميع
