يعد معرض الكتاب حدثًا ثقافيًا سنويًا ينتظره محبو القراءة بلهفة وترقب، حال زيارتك للمعرض وتحديدًا صالة 3 سيجذب انتباهك العديد من اللوحات الفنية والأعمال اليدوية المبهرة التي تم صنعها بأيدي ذوي الهمم، وأيضًا العديد من الكتب التوعوية والألعاب وغيرها في جناح المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي كان لمنصة كلمتنا لقاءٌ مع مسئوليه.
ذوي الهمم في معرض الكتاب:
يؤكد رامي يحيى، مسئول جناح المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بمعرض الكتاب، لمنصة “كلمتنا” أن مشاركتهم في معرض الكتاب في دورته الـ 52 هي المشاركة التاسعة للمجلس، وأن جناحهم في المعرض يحتوي على جميع الأشياء التوعوية الخاصة بالمجلس، كما يشارك أيضًا جمعيات المجتمع المدني ضمن جناح المجلس، لافتًا إلى اختلاف الجمعيات على مدار سنوات المشاركة وأنها أيضًا يتم تقسيمها حسب فترة معرض الكتاب.
ويضيف يحيى أن المجلس يستضيف تلك الجمعيات في جناحه بالمعرض تحت رعايته، وأنه يتم الموافقة على مشاركة الجمعيات التي تراعي معايير واشتراطات المجلس، موضحًا أنه يتم المشاركة بالعديد من الأشياء التوعوية، بالإضافة إلى عرض الإعاقة وعلاقتها بالتنمية المستدامة، وكيف أن أهداف التنمية المستدامة شملت فئة الإعاقة، وذلك في إطار توعوي بأهداف التنمية المستدامة وقانون ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويتابع أنه في جناح المجلس بمعرض الكتاب يُجاب عن الكثير من الأسئلة المطروحة ويتم تقديم خدمات متكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة، كما تُقدم كل خدمات الإتاحة والتوعية التي يصدرها المجلس في الجناح، فضلًا عن وجود متخصصين يتحدثون عن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة وأهدافه ورؤيته، كما يتوفر كتب تخاطب مختلف الفئات من أجل إتاحة وتمكين أصحاب الهمم وتنمية قدراتهم تبعًا لأهداف التنمية المستدامة.
كتب مسموعة وبطريقة برايل:
يوضح مسئول جناح المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بمعرض الكتاب أنه يتوفر في الجناح بمعرض الكتاب كتب بطريقة برايل لتقديم الخدمات لفاقدي البصر، فضلًا عن تحويل الكتب المقروءة إلى مسموعة، ولكن يكمن هدفهم الأساسي في التوعية، مؤكدًا أن الدولة المصرية أصبحت تهتم بذوي الهمم بشكل كبير وتمكينهم في المجتمع بعد أن تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة جمهورية مصر، فلقد تم دعمهم بقوة وأصبح لهم الحق في المشاركة في كل المجالات ودمجهم بالمجتمع.
ويشير يحيى إلى أن معروضات المجلس في الجناح بمعرض الكتاب تتنوع بين أشياء تفاعلية وبين المنتجات التراثية والفنية والثقافية، لافتًا إلى أن كل المنتجات التي يتم عرضها صنعت بأيدي الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يمتلكون مواهب ومهارات ما يعد نوعًا من أنواع الدمج في كافة المجالات والأحداث، مما يجعلهم يتيقنون أنهم أشخاص عاديين مثلهم مثل غيرهم، وأنهن يستطيعون التعبير عن رأيهم والمشاركة في مختلف الأحداث والفعاليات، مما يعني تواجد مبدأ تكافؤ الفرص لينعكس عليهم إيجابيًا.
اقرأ أيضًا: مسئول جناح التعليم الفني بمعرض الكتاب لـ “كلمتنا”: دورنا تغيير نظرة الشباب لهذا القطاع
