خروجتنا

واحة سيوة.. المكان الأكثر عزلة حول العالم ذات المباني الطينية

في مصر فقط نجد تلك الأماكن والآثار التى تروي القصص والحكايات تشبه قصص ألف ليلة وليلة.

من بين تلك الحكايات حكاية واحة سيوة أو كما اشتهرت بـ ” واحة الغروب”

سيوة من العصور التاريخية:

عرفت سيوه بإسم “بنتا” ونجد هذا الاسم في أحد النصوص المعرفة في معبد إدفو ثم أطلق عليها بعد ذلك إسم واحة آمون واستمرت تحمل هذا الإسم حتى عصر البطالمة اللذين أطلقوا عليها إسم سانتاريه ثم أطلق عليها العرب إسم الواحة الأقصى.

كان يسكنها جماعة من البربر يتكلمون اللهجة السيوية وإستمرت واحة حتى دخلها العرب في القرن السابع الميلادى ومنذ ذلك الوقت دخل الإسلام سيوه ولم تخضع للحكم الإسلامى إلا في العصر الفاطمى.

قبل عام 2900 ق.م دأب قوم من الليبيين يعرفون بأهل التمحو أو التنحو على مهاجمة الوجه البحري، وكانوا يتخذون من واحة سيوة مركزاً لزحفهم على مصر.

فقام الملك “سنفرو” آخر ملوك الأسرة الثالثة بمهاجمة الواحة والاستيلاء عليها، ليتقي شر الليبيين.

وفي عام 1970 ق.م أغارت القبائل الليبية على الوجه البحري عن طريق سيوة، فقاتلهم الملك “سيزوستريس” ثاني ملوك الأسرة الثانية عشر، ليردهم إلى بلادهم منهزمين.

وفي عام 1547 ق.م هاجم الليبيين مصر مستغلين انشغال حاكمها بالحرب في بلاد النوبة، إلا أن الملك “أمنحتب الأول” أنزل بهم خسائر فادحة. وفي عهد الملك “منفتاح” صد الفرعون هجوم الليبيين براً وبحراً.

واحة سيوة

زيارة الإسكندر الأكبر:

بعد دخول الإسكندر الأكبر مصر وإنشاءه مدينة الإسكندرية، قرر زيارة معبد آمون بسيوة الذي نال شهرة واسعة بعد حادثة جيش قمبيز.

وفي شتاء عام 331 ق.م وصل الإسكندر إلى معبد آمون بسيوة واصطحبه الكاهن الأكبر إلى قدس الأقداس ـ وهو حجرة مظلمة لا يدخلها إلا الكاهن الأكبر والملك ـ ولم يسمح لأي من مساعديه بمرافقته.

وحين خرج الإسكندر من المعبد بدا عليه الارتياح، ورفض الإفصاح عما حدث بالداخل.

العصور الوسطى:

ظلت سيوة مستقلة في حضارتها وأسلوب حياتها بعد الفتح الإسلامي لمصر، وقد حاول القائد موسى بن نصير فتحها في عام 708م خلال العصر الأموي بصفته حاكم شمال أفريقيا، فتحرك إليها فوجد مدينة يحيط بها حصن عظيم له أبواب حديدية، ولكنه وجد صعوبة في دخولها فتركها.

ومن المرجح أن دخول الدين الإسلامي إلى سيوة كان قبل نهاية القرن الأول الهجري، عام 969م استولت الجيوش الفاطمية على الواحة.

العصر الحديث:

في فبراير 1820 جهز محمد علي باشا تجريدة من 1300 جندي بقيادة حسن بك الشماشرجي لفتح سيوة، ونشب قتال بين القوات وأهل الواحة انتهت بانتصار قوات محمد علي واعترافهم بالولاء للحكومة المصرية.

وفي العصر الحديث دخلت جيوش المحور الواحة واحتلتها في 20 يوليو 1942، وجلائهم عنها في 8 نوفمبر 1942 بعد انكسارهم في معركة العلمين.

ولقضاء أسعد الأوقات إليك أفضل الأماكن والفنادق في سيوة.

اقرأ أيضًا: مقابر “دير ريفا” تاريخ منسي.. وآثار تتجول حول متاحف العالم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى