خروجتنا

ضريح آغا خان.. معلم أسوان مصر وحضارتها

إن كنت من مرتادي أسوان وعشاق السفر إليها، فمن المؤكد أنك مررت ذات يوم على ضريح آغا خان، ولربما أخذتك الخطوات وتفقدت المكان وتعرفت على من هو آغا خان، لذلك تصطحبك منصة “كلمتنا” في السطور التالية في رحلة قصيرة للتعرف على الضريح عن كثب.

آغا خان الثالث:

ضريح السلطان “محمد شاه” هو أحد أبرز معالم أسوان السياحية ، بني الضريح على الطراز الفاطمي من الحجر الجيري الوردي في قاهرة المعز، ودفن الآغا هناك بعد مرور عامين على وفاته، وبنيت المقبرة من رخام كارارا الأبيض، حيث اعتاد قبل وفاته أن يقضي بعض الأيام في أسوان إلى جانب تلك المقبرة.

تلقى محمد شاه آغا خان تعليمه في أوروبا وخلف والده عام 1885 ليصبح الإمام الثامن والأربعين، للطائفة الإسماعيلية، وقد تم بناء الضريح تكريما للسلطان محمد شاه، الآغا خان الثالث.

تقترب الصورة أكثر إلى الضريح:

عن قرب، تعرف أن ضريح آغا خان ينتمي إلى طائفة إسماعيلية، هي في الأصل شيعية ومقرها في الهند، وينتشر أتباعها حول العالم، بني الضريح من الجرانيت الوردي القيم، ويقع بالقرب من دير القديس سمعان على الضفة الغربية من أسوان.

وإلى جانب الضريح الذي يعد معلم سياحي في أسوان، يوجد فيلا آغا خان البيضاء، بني الضريح وفقا لرغبات زوجته إيفيت بلانش لابروس “أم حبيبة”، وعندما شعر آغا خان أن وقت وفاته قد حان، طلبت زوجته منه بناء هذا الضريح على الضفة الغربية لنهر النيل.

يتميز الجزء الداخلي من المبنى بألوان فاتحة وسجادة حمراء رائعة لا تزال محفوظة بشكل رائع، وأنت في طريقك إلى مدخل ضريح الآغا خان تسلك طريقًا صعبًا على مسار صاعد، لكن يتبعه متنزه وحديقة غناء يمكن الوصول إليها من خلال عدد من الخطوات البسيطة، وبعد وفاته استمرت زوجته في وضع وردة حمراء إلى جانب قبره يوميًا.

أسوان وهبته الحياة.. فاختار أن يدفن فيها:

كان آغا خان يعاني من الروماتيزم وآلام في العظام، وفشل أعظم أطباء العالم حينها في علاجه، فنصحه أحد الأصدقاء بزيارة أسوان لشتائها الدافئ حيث حضر آغا خان إلى أسوان عام 1954 بصحبة زوجته وحاشيته وكان أغاخان قد عجز عن المشى، ليتطور الأمر ويتحرك بكرسي متحرك.

وكان يقيم بفندق كتراكت القديم وأحضروا له أفقه شيوخ النوبة بأمور الطب، فنصحه بدفن نصف جسمه السفلي في رمال أسوان ثلاث ساعات يومياً لمدة أسبوع، واتبع الأغاخان نصائح الشيخ النوبي وبعد أسبوع من الدفن اليومى عاد أغاخان إلى الفندق ماشياً على قدميه، فقرر الأغاخان زيارة أسوان كل شتاء، ولهذا أيضًا فضل أن يدفن هناك.

اقرأ أيضًا: لكل اسم حكاية| ما السر وراء “جزيرة الفنتين” بأسوان؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى