كلمتها

شريك حياتكِ لا يبالي؟.. إليك كيفية التعامل معه

كتبت: أمنية أحمد

إن المرأة بفطرتها الطبيعية والعاطفية تحب الاهتمام كثيرًا، تنتظر دومًا من شريك حياتها أن يهتم لأمرها وتفاصيلها الصغيرة، يبادلها ذات الشعور ويكترث لحزنها وآلامها ويستمع إليها دومًا مهما كثرت أشغاله.

لكن عندما يقرر القدر أن يمنحها رجل لا يبالي، فذلك الأمر يشعل المشكلات وعدم التفاهم الذي يغلف بعض العلاقات الزوجية، الأمر الذي لا يستطع الرجل تغييره بسهولة أبدًا إذا حدث ذلك من الأساس، وكذلك لا تستطع المرأة تقبل هذه الحياة التي تشعر أنها تقودها بمفردها دائمًا دون شريك، إذًا كيف يمكنكِ التعامل مع شريك حياتك الذي لا يبالي يا عزيزتي؟

شريك الحياة الذي لا يبالي:

في الآونة الأخيرة عانت أغلبية النساء من مشكلة انعدام اهتمام شريك حياتها بها، الأمر الذي يحزنها كثيرًا ويجعلها تعتقد أنه لا يكن لها أية مشاعر على الإطلاق، لأن الحب من وجهة نظرها يترجم في الاهتمام قبل أي شيء.

فقد تشعر المرأة بفقدان الثقة بالنفس وتعاني أحيانًا من عصبية شديدة تجتاح كيانها، بسبب إهمال شريك حياتها لها، لأنها ببساطة تنتظر دومًا الاهتمام ولين القلب وأن تشعر أن شريك حياتها يقدرها.

لا يبالي

فشريك الحياة الذي لا يبالي هو في الواقع لا يهتم بامرأته ومظهرها وما يثير حزنها وقلقها، لأنه غير قادر على تحمل المسئولية بشأن عائلته، حيث تجده دومًا يحن لكونه عزبًا لا يرتبط بأي التزامات زوجية على الإطلاق.

لذلك فإن أغلب الوقت يكون صامتًا لا يتحدث إليكِ إلا في الأوقات الضرورية، كما أنه من الممكن أن ينتقدكِ كثيرًا ولا يبتسم في وجهكِ إلا نادرًا، كما أنه للأسف لا يقدر مشاعركِ وما تبذليه من أجله، لأنه ببساطة شديدة لا يرى إلا نفسه في هذا العالم.

ولكن ما هو السبب وراء ذلك؟

الرجل الذي لا يبالي تكون مشكلته في أغلب الوقت متعلقة بنشأته، أي كان مدلل في العائلة منذ صغره وكبر على عدم تحمل المسئولية أو العكس تمامًا وهو الإهمال التام من قبل عائلته له، الأمر الذي جعله لا يهتم إلا بنفسه وما يسعده فقط.

حتى أصبح بمرور الوقت رجلًا أنانيًا يجهل كيف يقدم الحب والاهتمام لكِ ولمن حوله، فمهما قدمتِ له مشاعر طيبة حب واهتمام فهو شخص غير عطاء، يأخد من روحك دون مقابل أبدًا، حتى تحين اللحظة التي تشعرين فيها أنكِ لا يمكنكِ تحمل أكثر من ذلك وأن الحل الوحيد للتخلص من ذلك الألم هو الرحيل.

لكن الأكثر سوءًا أن شريك حياتكِ في الغالب لا يعي بتلك الأزمة أبدًا، وقد يتهمك أحيانًا أنكِ تبالغين في ردة فعلك وطلباتك كثيرًا، الأمر الذي بدوره يثير غضبك ومن هنا تتفاقم المشكلات دون حلول جذرية، الأمر الذي قد يتوصل أحيانًا إلى الطلاق.

لا يبالي

اقرأ أيضًا: لماذا لا يفضل الرجل الارتباط بالمرأة القوية؟ .. إليك الإجابة

كيف يمكنكِ التعامل مع الزوج الذي لا يبالي؟

إن سبيلكِ الأول لحل تلك المشكلة هو التحدث مع شريك حياتكِ حول ما يزعجكِ، أخبريه أن إهماله يؤلمكِ ويشعركِ بأن لا وجود لكِ في حياته وقلبه، كما عليكِ أن تخبريه أن اهتمامه يهون عليكِ صعوبة الحياة وضغوطها بشعوركِ أنه بجانبكِ يكترث لأمركِ ويستمع إلى ما يحزنكِ ويشارككِ الحياة الأسرية ومسئولياتها.

عليكِ أيضًا أن تكوني صبورة إلى درجة كبيرة لأن ذلك الأمر ليس سهل تغيره أبدًا، لأن شريك حياتكْ في الغالب لا يرى تلك المشكلة من الأساس، لذا فالأمر بحاجة إلى مجهود طويل وصبر لا حدود له حتى تتمكني من تغييره نحو الأفضل.

لا يبالي

ولكن عليك الانتباه إلى عدم انتقاده بشكل كامل، حيث يمكنك الثناء على بعض من صفاته الأخرى ليشعر أنكِ ما زلتِ تحملين مشاعر حب تجاهه وأنه فيه من الصفات الجيدة التي تعجبك وتقدرينها.

لذا عليكِ الاهتمام به قليلًا ولا تهمليه، لأن بعض الرجال قد يظهرون ذلك الإهمال كرد فعل على إهمال المرأة له من أجل جذب اهتمامها من جديد، فعليكِ يا عزيزتي أن توازني بين لغة الحوار والنقاش والمحافظة على اهتمامك دون مبالغة.

يمكنكِ أيضًا أن تجعليه يتحمل بعض مسؤوليات المنزل والأطفال رويدًا رويدًا، وأخبريه أنكِ لم تستطيعي فعل ذلك بدونه حتى يشعر بقيمته وأهميته للبيت والأسرة، ثم اثني عليه بعد فعل ذلك من أجل أن تزداد ثقته بنفسه.

عليكِ أيضًا تخصيص بعض الأوقات الممتعة لكم سويًا بعيدًا عن الأطفال أحيانًا، وأوقات أخرى برفقة العائلة بأكملها، من أجل تعزيز روح المشاركة داخله بمرور الوقت، الأمر الذي سيساعدكِ قليلًا في حل هذه المشكلة.

لا يبالي

اقرأ أيضًا: في 5 خطوات.. تخطي مرحلة ما بعد انتهاء العلاقات الجادة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى