تقارير متنوعة

في اليوم العالمي لمحو الأمية ..تعرف على البرامج الرائدة في الدول لتعليم الأميين

في إطار جهود منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم في خدمة البشرية والارتقاء بها إلى أفضل أشكال الحياة، عملت على تحسين مضامين الأفراد من حيث المأكل والملبس وكذلك التعليم، وبالأخص تعليم الكبار الذي اتضح في ال ٢٠ سنة الماضية، أن ما يقارب المليار شخص حول العالم لايجيدون القراءة والكتابة، وذلك نتيجة للحروب والصراعات الذي ظل يواجهها العالم العربي وكذلك بعض الدول الغربية، فجوة كبيرة فى التعليم والتعلم أيضا، لأن مفهوم الأمية له أشكال وأنواع عديدة، ولا تتمثل في القراءة والكتابة فقط.

لذلك حددت منظمة اليونسكو للثقافة والتعليم طرق وأدوات ومفاهيم للتخلص من الأمية من بينها مبدأ “التطوع في التعليم” وتقوم هذه القاعدة على أن يساعد المتعلمون الأميين على تعلم القراءة والكتابة، وهو الأمر الذي طبقته العديد من الدول الإفريقية والأسيوية باختلاف الشكل أو النظام المتبع، وتتمثل هذه الدول في مصر والأردن وإندونيسيا والكونغو وكولومبيا والعديد من البلدان الأخرى التي تعمل على دعم وتعليم وغرس الثقافة في مواطنيها، والقضاء على الجهل.

اليوم العالمي لمحو الأمية

كما ساهمت منظمة اليونسكو للثقافة والعلوم، في تنظيم يوم عالمي للاحتفال بالقضاء على الأمية حول العالم، والذي حدد في “٨ سبتمبر” من كل عام حيث في هذا اليوم تحتفي الدول بالبرامج الناجحة والنسب التي حققتها المؤسسات المعنية للدولة في القضاء على نسبة من الأمية، حيث أن الجهل والأمية شبح يسقط الدول، وذلك الأمية الثقافية، ما أدراك بأمية التعليم.

في التقرير التالي ترصد لكم منصة “كلمتنا” كيف عملت الدول على القضاء على محو الأمية بتطبيق برامج علمية في اليوم العالمي لمحو الأمية، كيف تحتفل الدول بذلك اليوم.

كيف عملت الدول على القضاء على محو الأمية؟

مصر:

عملت مصر في السنوات الأخيرة على القضاء على نسب الأمية المرتفعة التي وصلت إلى ١٧ مليون شخص من الكبار والأطفال لا يجيدون القراءة والكتابة، لذلك ساهمت في وضع مساعدات لهؤلاء الأشخاص، من بينهما القرار الرئيسي في وضع الخدمة العامة والاجتماعية، كما ساهمت جامعة القاهرة في عام ٢٠٢١ بأن الطلاب الذين يساعدوا في تعليم ١٠ أشخاص أميين، تقوم الجامعة بتخفيض المصروفات لهم، وذلك في إطار تحقيق الأهداف العامة لمنظمة اليونسكو بالتعليم.

اقرأ أيضًا: “جامعة القاهرة”.. ما هي قصة أول صرح علمي تبرع له كل مصري

الأردن:

كما قررت الأردن في دعم خطة الأمم المتحدة لمحو الأمية، من خلال وضع أنظمة فعالة في غرس عناصر التعليم والثقافة داخل الطلاب والأطفال، وبرز ذلك من خلال وضع برنامج نحن نحب القراءة، وقامت فكرة البرنامج على قراءة الكتب صوتيا في الأحياء والمناطق، وحصل البرنامج اليونسكو الملك “سيجونج” لمحو الأمية في عام ٢٠١٧ ، واستطاعت الأردن من خلال هذا البرنامج الوصول إلى ٥٥ دولة حول العالم، وتعد هذه وسيلة من الوسائل في دعم حب القراءة عند الأطفال، ويرى مؤسسي البرنامج أن هذه الطرق جميعها تساعد وتفيد التعليم عندما يصبح في حالة خطر، هنا نستمد تعليمنا وثقافتنا من الكتب.

اليوم العالمي لمحو الأمية

إندونيسيا:

أما إندونسيا ساعدت في القضاء على الأمية ببرامج قوية وبالتحديد في فترة الوباء العالمي، عندما قامت بتوفير برنامج إلكتروني يتحدث بأكثر من ٧٠٠ لغة وذلك لتوصيل الكتب السماعية إلى الأطفال وذلك لتخطي تحديات الإغلاق ونقص الاتصال بالإنترنت، وحصل البرنامج على جائزة اليونسكو، وقامت الفكرة على تعزيز التنوع اللغوي، كما يريد توصيل رسالة أن اللغات عامل مهم في الحياة وبرز ذلك لأن دولة إندونيسيا تحتوي على ١٠٪ من لغات العالم.

اقرأ أيضًا: كيف يستفيد الطلاب من الأنشطة الطلابية بالجامعة؟

الكونغو:

أما على مستوى الدول الإفريقية تعاني دولة الكونغو من وجود نسب كبيرة من الأميين، مما جعل المؤسسات المعنية في التحرك للقضاء على أمية المواطنين، وظهر ذلك في ظل جائحة الكورونا أن تواصل عملية التعلم والتعليم مع اتخاذ التدابير الاحترازية للوباء، وذلك حتى لا تتزايد نسب الأمية في المجتمع الكونغري، وعملت خطة مشابهة للبرنامج المصري أثناء الجائحة و هو تقليل عدد الطلاب في الفصول إلى النصف.

كما أن المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة ساهمت في دعم مؤسسات القضاء على الأمية لكونها ترى أن ٢٧٪ من أفراد الدول العربية يعانون من الأمية التعليمية إلا وهي نقص في الذين يجيدون القراءة والكتابة، وبالرغم من هذه الجهود إلا أنها تتواجد وتتزايد نسب الأمية أيضا.

اليوم العالمي لمحو الأمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى