ضمن فعاليات مبادرة إعلام من أجل أهداف التنمية المستدامة، التي تناقش الهدف الثالث عشر وهو العمل المناخي، انطلقت اليوم 29 سبتمبر 2021، ورشة عمل جديدة تهدف إلى تعريف الإعلاميين والصحفيين بالجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة في مصر، وكذلك عن جهود الحكومة المصرية في هذا الصدد.
ففي البداية أكد د.محمد البيومي، مدير برامج البيئة في الأمم المتحدة الإنمائية، أن ما يشهده العالم في الفترة الأخيرة من أوبئة لم تكن موجودة من قبل مثل كوفيد 19، كان السبب الرئيسي فيه هو الخلل البيولوجي في المناخ، ولقد أثبت العديد من العلماء من خلال الأبحاث والدراسات أن ظهور الأمراض الغريبة حتى اليوم يدل على أن هناك خلل كبير يحدث في مناخ كوكب الأرض.
وفرق د.بيومي ما بين الحقائق والتوقعات التي يرصدها العلماء المتخصصين في مجال المناخ ودرجات الحرارة، وأوضح الفرق بينهم بأن الحقائق هي معلومة علمية تم إثباتها بالفعل، أما عن التوقعات هي خاصة بالمستقبل قد تحدث أو لا، إحدى هذه الحقائق المريبة حول ارتفاع درجات الحرارة بشكل ملحوظ لتصل إلى 1.1 درجة مئوية، وهذا الارتفاع ملحوظ منذ حدوث الثورة الصناعية.
ونتيجة لذلك إذا وصل الارتفاع في درجات الحرارة إلى 2، سنواجه تغييرات مناخية من المستحيل إيجاد حلول لها، هذا يعني أنها تغييرات مناخية شديدة الأذى على سكان كوكب الأرض، إن متوسط رجات الحرارة المقاسة في 10 سنوات الأخيرة 2010 إلى 2020 في حالة ارتفاع غير طبيعي لم تشهده الطبيعة منذ بدأ قياس الإنسان لدرجات الحرارة منذ 300 سنة.
كذلك القطب الشمالي خلال ال30 سنة الأخيرة، فقد جزءًا من الجليد، هذا إلى جانب العواصف والتقلبات الجوية الموجودة في أماكن غريبة من دول العالم، كذلك انتشار ظاهرة عكسية مثل ظاهرة الجفاف، التي انتشرت في مناطق لم يسبق أن يعرف عنها تلك الظاهرة، كما أثرت التغيرات المناخية في منسوب الأمطار البيئية لكوكب الأرض، مما سبب حالة من الارتباك لدى الأراضي المطلة على الأنهار، أو التي تقوم أساس زراعتها على الأمطار.
واختتم حديثه بأن البرنامج المقدم من الأمم المتحدة يعمل على تحسين حالة المناخ، بالرغم من الظروف البيئية المحيطة بالكوكب حاليًا.
