كلمتها

هل أنتِ فتاة عشرينية؟.. إليكِ كيفية بناء حياة سعيدة

مرحلة العشرينيات هي الفترة الأصعب التي قد تمر بها أي فتاة حول العالم، لأنكِ ببساطة تشعرين في أغلب الوقت بتشتت في الأفكار والمشاعر واصطدام بالواقع، عكس ذلك الوردي الذي رسمتيه في خيالك طوال سنوات طويلة، فهي تلك المرحلة الفارقة في حياة أي امرأة، لذلك يا عزيزتي في السطور التالية ستخبرك منصة “كلمتنا” بعدة نصائح عليكِ تطبيقها من أجل حياة عشرينية سعيدة تخفف من وطأة توتر هذه المرحلة.

مرحلة العشرينيات:

مع بداية مرحلة العشرينيات تبدأ خطوتكِ نحو مسؤولية الاعتماد على النفس التي تزداد مع مرور السنوات، وإذا لم تكوني معتادة على هذا الأمر من البداية فستواجهين بعض الصعوبا،، فضلًا عن تغير مشاعرك بكثرة في هذه المرحلة، وأيضًا أفكارك بشأن نفسك وبشأن الحياة بشكل عام، ففي هذه الفترة تحديدًا تُبنى شخصيتكِ بمرور المواقف التي من شأنها أن تعيد نظرتكِ للحياة من جديد، لذلك هل من الممكن أن نخفف من وطأة ذلك التوتر قليلًا وعيش حياة سعيدة بعيدة عن القلق الدائم؟

إذا نظرتِ إلى والدتكِ أو جدتكِ فستجدين أن تفكيرهن مختلف تمامًا عنكِ، بالتحديد في فترة العشرينيات، ولأننا في عصر مختلف اختلافًا كليًا عن تلك العصور القديمة بالتحديد مع التطور الهائل للتكنولوجيا حول العالم، أصبح بإمكانك البحث عن طرق الخروج من قوقعة مرحلة العشرينيات والبحث عن السعادة وحياة أفضل، ولأنكِ تقرأين هذا المقال يا عزيزتي فأنتِ على الطريق الصحيح لذلك دعيني أخبركِ في السطور التالية بأشياء عليكِ فعلها خلال فترة العشرينيات.

رحلتكِ نحو حياة سعيدة:

قبل أي شيء عليّ أن أخبركِ السر الذي سيقلب حياتكِ رأسًا على عقب نحو الأفضل، وهو “تقبل نفسكِ”، فحب النفس يا عزيزتي وتقبلها واحترامها هو سبيلك الأول نحو السعادة وحياة إيجابية عظيمة، فالشعور بالسلام الداخلي يمنحكِ سكينة غير معهودة وحب للحياة لم تشعري به من قبل، لذلك عليكِ تقدير مميزاتك ومواجهة نقاط ضعفكِ وعيوبك وتحويلها إلى نقاط قوة، وحبي نفسك دون شروط ولا تسمحي لأحد أن يؤذي قلبكِ أبدًا.

اقرأ أيضًا: هل فات آوان التغيير؟.. إليكِ طريقة استعادة حب الذات

هناك شيئًا آخر سيمنحكِ تجارب رائعة وشخصية مختلفة وقدرة عظيمة على التصرف في مواقف الحياة المختلفة هو “السفر”، فإذا كان بإمكانكِ السفر يا عزيزتي وخوض مغامرات ساحرة ومقابلة أناس مختلفين، والتعايش مع ثقافات أخرى، فلا تترددي في فعل ذلك، لأن السفر سيشكل شخصيتكِ الفريدة.

إذا كنتِ دائمًا تطرحين سؤالًا على نفسك ألا وهو “ما هي هوايتي؟”، وتنهي الإجابة بلا أعرف، إذًا عليكِ تجربة أشياء مختلفة لتحديد شغفك والشيء الذي مال إليه قلبكِ، فيمكنكِ تجربة الرسم أو الأعمال اليدوية واصنعي لكِ بصمة خاصة، كما يمكنكِ تجربة الكتابة أو تعلم العزف على آله موسيقية معينة، أو قراءة الكتب الأمر الذي سيزيد من ثقافتك ويقربك خطوات طويلة نحو العالم وما يحدث فيه.

أما إذا كنتِ من عشاق المغامرات يمكنكِ اعتبار ذلك هواية أيضًا وابدأي رحلتك نحو تسلق الجبال أو القفز بالمظلات وغيرها من الأنشطة، فاحرصي دومًا يا عزيزتي أن يكون لديكِ هدف أو هواية تسعين من أجل التطور فيه، وإذا ضاقت بكِ الحياة يومًا، تلجأين إلى هوايتك من أجل تخفيف حزنك قليلًا.

اقرأ أيضًا: هل السفر يعيد بناء شخصية المرأة من جديد؟

أما عن الشيء الآخر الذي عليكِ فعله هو العمل حتى ولو كان الأمر بسيطًا، اكتسبي خبرات واجمعي مالك الخاص لتبدأي رحلتكِ نحو الاستقرار، أو إذا كنتِ في المرحلة الجامعية التحقي بتدريبات تتعلق بمجالك، من أجل توسيع مدارك عقلك ودائرة معارفكِ، كما أن هذا الأمر من شأنه أن يعزز ثقتك بنفسك، ويقوي مهاراتك الشخصية من أجل حياة عملية مستقبلية أفضل.

أما الشيء الآخر الذي من شأنه أن يجعل حياتك سعيدة وإيجابية يا عزيزتي هو الاهتمام بنفسك، لأن الأمر سينعكس على روحك بشكل كبير، فاعتني ببشرتكِ واحرصي على شرب كمية كافية من المياه طوال اليوم والنوم 8 ساعات يوميًا، ولفعل ذلك دون أرق احرصي على القراءة قبل النوم بساعة أو نصف ساعة من أجل نوم عميق.

كما عليكِ يا عزيزتي الاهتمام بنظامك الغذائي واحرصي على جعل جسمكِ مثلما تفضليه ولا تكترثي لآراء من حولك، يكفي أن تحبي نفسك فقط، كما عليكِ المواظبة على ممارسة الرياضة حتى لو اقتصر الأمر على المشي فقط، ولكن اخلقي لنفسك نظام صحي لأن الأمر سيشكل فارقًا كبيرًا في حياتكِ بأكملها.

عليكِ أيضًا يا عزيزتي المحافظة على علاقتك بعائلتك وأصدقائك المقربين، فهم من أهم النعم التي قد تحصلين عليها يومًا، سيجعلون حياتك أفضل، لذلك حاولي الالتقاء بهم دائمًا، اصنعوا ذكريات سعيدة تخلد حتى النهاية، ولا تجعلي المواقف العابرة الهشة تفسد تلك العلاقات القوية، بل احرصي دائمًا على التصدي لها، وحاولي أيضًا أن ترسمي الابتسامة على وجوههم قدر الإمكان فهم الحياة يا عزيزتي.

آخر ما سأخبرك به هو أنه لا بأس أن ترتكبي الأخطاء، فهذا أمر طبيعي فنحن في النهاية بشر، لابد وأن نخطيء حتى نتعلم وتُبنى شخصيتنا، لذلك لا تجلدي نفسك باستمرار واغفري لها، وانظري دومًا إلى النتيجة لا السبب فضريبة النضج ليست سهلة أبدًا، كما عليكِ تعلم قول “لا” لكل ما ترفضي القيام به، ولكل شيء يزعجك، فالحياة قصيرة يا عزيزتي لا تدعيها تمضي وأنتِ تفعلين أشياء غير راضية عنها أبدًا.

اقرأ أيضًا: كيف تستطعين قول “لا” بثقة وإيجابية؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى