كلمتها

بدمى من الخيوط.. كيف استطاعت “نجلاء عبد الحميد” تجسيد شخصيات حقيقية؟

تعشق الفتيات الدُمى منذ نعومة أظافرها ويمتد هذا العشق حتى الكبر، فهي اللعبة التي تربطك ببراءة الطفولة ونقائها، وبلحظات لا تنسى مهما طال الزمن، لكن ماذا إذا قدم لكِ أحدهما ذات يوم دُمى تشبهك صممت خصيصًى لك من الخيوط؟ ستشعرين أن قلبك يتطاير من فرط السعادة، ولكن ماذا أيضًا لو عشق الرجال الدُمى؟، هذا بالتحديد ما فعلته “نجلاء عبد الحميد” عندما تعلقت ذات يوم بالدمى وقررت أن تبدأ رحلتها نحو إسعاد الآخرين.

دُمى واقعية:

في الآونة الأخيرة شهدت مصر عددًا هائلًا من المواهب التي تألقت في فن الأعمال اليدوية، ومن بينهما “نجلاء عبد الحميد”، تلك المرأة التي تعلقت بعرائس الخيوط من اللحظة الأولى التي رأتها فيها، وقررت أن تبدع في هذا المجال وتصنع شخصيات حقيقية من الخيوط، لذلك تصطحبكم منصة “كلمتنا” في السطور التالية عبر فن العرائس بالخيوط وكيف أتقنته بشغف عارم.

قالت نجلاء عبد الحميد لمنصة “كلمتنا”: “أنا تخرجت من كلية الحقوق جامعة القاهرة، وذات يوم رأيت تلك العرائس المصنوعة من الخيوط بمحض الصدفة، انبهرت بهم كثيرًا فور رؤيتهم، فكيف أن تكون تلك الدمى الرائعة من صنع اليد؟ ومن هذه اللحظة قررت أن أقرأ وأبحث عن ذلك الفن وكيفية إتقانه الذي تقوم به أيد بشرية وليست ماكينة”.

اقرأ أيضًا: “رانيا أشرف”.. تجوب أروقة دهب بعجلة الأرز باللبن

أضافت نجلاء قائلة: “بدأت بالفعل رحلة التعلم الذاتي، حتى أتقنت تصميم الدباديب والعرائس لأطفالي، وما إن رأوا تلك الدمى حلقوا في سماء السعادة، ثم بدأوا في رسم شخصيات لأنهم بارعون في ذلك ومن ثم أنفذها لهم بالخيوط، حتى أصبح مزيجًا من هواية عشقتها ومشروع صغير، لكن ذلك الفن هو من أصعب الفنون على الإطلاق، فأنا أقوم بتحويل الشخصية إلى دُمى أشبه بالكرتون سواء بالرسم أو عن طريق برامج أخرى، ثم أعمل على السمات الأساسية ف الشخصية، لكن الأمر في الواقع صعب جدا لأنني استخدم سلك معدني من أجل أن تكون الدمُى صلبة، وبهذه الطريقة أنتهي من تصميم العروسة بعد حوالي أسبوعين”.

أنهت نجلاء عبد الحميد حديثها قائلة: ” إنني سعيدة جدًا برأي العملاء عن هذه الدُمى، لذلك أقدم لهم ولزملائي كل الشكر، كما أتمنى أن يكبر مشروعي، وأنشئ أكاديمية كبيرة تضم جميع الفنون اليدوية، ونصدر هذه الأعمال ويتعرف علينا العالم أجمع، وننافس أكبر مصممي الأعمال اليدوية فى العالم، ففي مصر عدد هائل من أولئك الفنانين الموهوبين المتفوقين الذي بإمكانهم منافسة العالم بقوة”.

اقرأ أيضًا: “هبة شتلة”.. جسدت معاناة الإنسان النفسية بالأسلاك النحاسية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى