أزهريون: المرأة أخذت حيزًا كبيرًا في التشريعات والإسلام منحها حقوقها
وكيل شيخ الأزهر الأسبق: الإسلام قضى على الكثير من العادات والتقاليد التي تسيء للمرأة
نظم جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال53 امس الأحد، ندوة بعنوان “قضايا المرأة بين الشرع الحنيف والعادات الموروثة”، الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، والدكتور شكري عبدالعظيم، نائب مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، والدكتور سمير بو دينار، المدير التنفيذي لمركز الحكماء لبحوث السلام بالمغرب، وأدارها الإعلامي محمد الديسطي، عضو المركز الإعلامي بمشيخة الأزهر الشريف.
وفى البداية شدد الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، أن المرأة أخذت حيزا كبيرا في التشريعات، ومنحها الاسلام حقوقا لم تأخذها قبل الإسلام، فأصبحت لها ذمة مالية وأعطى لها الحق في اختيار شريكها، وسوى بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات، كما قضى على الكثير من العادات والتقاليد الاجتماعية التي تسيء للمرأة.
وأكد الدكتور شومان، أن المرأة في الإسلام تساوي الرجل تماما، فالرجال قوامون على النساء ولكن هذه القوامة تعني الاهتمام بشؤونها ورعايتها وليست التسلط، فأغلب الأحكام التشريعية الخاصة بالمرأة ليست من باب التضييق بل تكريم وتشريف.
وبين وكيل شيخ الأزهر الأسبق، أن المسائل المستجدة من الحقن المجهري وخاصة اختيار الجنين ذكرا، تختلف فيها وجهات نظر المعاصرين، البعض لا يعتبرها تدخل في مشيئة الله فهو نوع من العلاج، بينما يراها البعض تدخلا في مشيئة الله ولا يحبذها.
ومن جانبه بيَّن الدكتور سمير بو دينار، المدير التنفيذي لمركز الحكماء البحوث السلام بالمغرب، أن رسالة الإسلام أحاطت المرأة بمنظومة كبيرة من الحقوق، كما نهى عن الجمود عن الماضى وخاصة العادات الموروثة التي تسيء للمرأة.
وأوضح أن الحقوق بطبيعتها في المجتمعات الغربية ارتبطت بالأفكار والأفراد، بينما في الإسلام ارتبطت بالجماعات لحفظ صلة الأرحام بين الناس، مشددًا أن الأسرة اليوم تواجه تحديات كثيرة، خاصة في منظومة القيم والأخلاق، مما يؤثر على المجتمع بالسلب.
وأوضح الدكتور شكري عبدالعظيم، نائب مدير المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، أن هناك الكثير من الأسر الذين حرمهم الله من الأطفال يلجأون للحقن المجهري، وأن هناك ضوابط شرعية يعملون من خلالها هذه العمليات، مبينًا أن المركز الدولي الإسلامي للبحوث السكانية أدخل الفرحة والسعادة في قلوب الكثير من الأسر.