خروجتنا

التكية المولوية ومدرسة سنقر السعدي.. تعرف عليهما

تعد التكية المولوية من أشهر معالم التصوف في مصر، ويعود تاريخ إنشائها إلى العصر العثماني، وتقبع التكية في شارع السيوفي بالحلمية داخل القاهرة القديمة، وقديمًا كانت التكية تستخدم كملجأ لمن لا عائل له، إلا أنه مع انتشار الطريقة المولوية اتخذ أتباعها التكية كمكان للذكر وباقي الممارسات الصوفية، وتقدم لكم منصة كلمتنا تاريخ إنشاء التكية المولوية.

كانت التكية المولوية في الأصل مدرسة أنشأها يد شمس الدين سنقر السعدي نقيب المماليك السلطانية عام 1321م، ومن بين الأسامي التركية للتكيات هو خان المولوية وزوايا المولوية والسمخانة، وكانت تستخدم المولوية كملجأ لمن لا عائل له ولا يقدر على الكسب كالأرامل وكبار السن والفقراء وعابري السبيل، ومع انتشار الطريقة المولوية اتخذ أتباعها التكية كمكان للذكر وغيره من الممارسات الصوفية.

وتتميز واجهة التكية بأنها تجمع بين الطرازين المملوكي والعثماني، وأهم ما يميز التكية هي القبة المقامة على اثنى عشر عمودًا خشبيًا، وحجرات التكية موزعة على طابقين، الطابق الأرضي يحتوي على ثماني غرف بأسقف خشبية، ويضم الطابق الأول ثماني غرف مختلفة في المساحات والأغراض.

ويلتحق بالتكية مدرسة سنقر السعدي، وهذه المدرسة ترتبط بها العديد من صفحات التاريخ المولوي، وكان يتوسط المدرسة صحن مكشوف لم يتبق منه سوى فسقية مياه، وعلى جانبي الصحن توجد بقايا غرف صغيرة يعتقد أنها كانت مخصصة لإقامة الأرامل والمطلقات، بالإضافة إلى 4 إيوانات من أبرزها الإيوان الشمالي الغربي المفتوح على الصحن والذي كان مشيدًا على الطراز العثماني، وفي أرضية هذا الإيوان يوجد تركيبة خشبية لآخر مشايخ المولوية وهو الشيخ محمد غالب الذي توفى عام 1915م.

وتضم التكية السمع خانة أو مسرح الدراويش والذي تم بنائه عام 1810م، وكان ذلك المبنى مخصص فقط لأذكار المولويين، وهو يتكون من منصة خشبية مستديرة بها دائرة بلون مختلف ويحيطها درابزين خشبي له بابان، أما الطابق الثاني فهو مكون من سلم خشبي ومساحات غير منتظمة للجمهور ومكان للنساء.

اقرأ ايضاً: جلال الدين الرومي.. رائد العشق والتصوف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى