الأرشيف والمكتبة الوطنية يثري أرشيف التاريخ الشفاهي بأكثر من عشرين مقابلة
يواصل الأرشيف والمكتبة الوطنية اهتمامه بالتاريخ الشفاهي، وبهذا الصدد فقد أجرى أكثر من عشرين مقابلة مع الرواة من كبار المواطنين والمقيمين في الربع الأول من العام الجاري، وذلك في كل من أبوظبي، ودبي، والشارقة، ورأس الخيمة، والفجيرة، وأسفرت المقابلات التي أجراها الخبراء والمختصون في قسم التاريخ الشفاهي عن كمية من المعلومات المهمة التي أكمل بها عدد من الشخصيات الملهمة من أبناء الإمارات الرؤية المعرفية التاريخية، والذاكرة الحية التي تُكمل الوثائق التاريخية المتنوعة التي يحتفظ بها أرشيف التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وجاءت مقابلات التاريخ الشفاهي بمبادرة من أبناء المناطق التي أُجريت فيها المقابلات، وذلك بوصف الأرشيف والمكتبة الوطنية شاهداً على العصر وحافظاً لذاكرة الوطن وتاريخه، والمعلومات المستمدة من الرواة الذين عاصروا الأحداث؛ فشاهد العيان أوثق دليلاً من شاهد السماع، وهذا ما يسهم في تدوين تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة مما لم يدوّنه المؤرخون في كتاباتهم.
وقد استقى الأرشيف والمكتبة الوطنية الكثير من المعلومات الجديدة من ذاكرة الرواة الذين قابلهم، وقد تنوعت المعلومات بين الاجتماعية والاقتصادية، والتاريخية والعلمية، والسياسية وتنظيم المدن وتطوير المناطق، وتاريخ التعليم ونهضته.. وغيرها.
وسيكون لبعض هذه المقابلات مكانها في الكتب التي ستصدر مستقبلاً ضمن سلسلة (ذاكرتهم تاريخنا) التي أصدر منها الأرشيف والمكتبة الوطنية ثلاثة أجزاء مميزة، تلاقي إقبالاً من الباحثين والمهتمين بتاريخ الإمارات وتراثها.