كلمتها

“توحيدة عبد الرحمن” .. تعرف على الطبيبة الأولى في تاريخ الحكومة المصرية

أسماء هنداوي:

في أوائل القرن الماضي في عهد الملك فؤاد تم عمل مسابقة لاختيار أفضل 6 بنات متفوقات للدراسة في بريطانيا في بعثة “كتشنر”، حتى تصبحن طبيبات مصريات، وكانت هي من أوائل الفتيات التي نجحت في تلك البعثة على كلا من المستويين العلمي والثقافي.

إنها الدكتورة توحيدة عبد الرحمن التي ولدت لعائلة تميزت بتعليم بناتها، وكذلك تقلدهن مناصب مهمة، وهي أخت مفيدة عبد الرحمن، وتلقت تعليمها في أول مدرسة حكومية للبنات أنشأها الخديوي إسماعيل مدرسة السنية للبنات، ثم ذهبت بعد ذلك في بعثة “كتشنر” لإتمام تعليمها، وظلت منحتها 10 سنوات.

معالجة الفقراء

وبعد عودتها إلى مصر وحصولها على درجة الدكتوراة تم تجهيز عيادة خاصة لها بأحدث الأجهزة وأفخم الأثاث والتي أهداها لها والدها، ولكن كان لها رأي آخر فرفضت تلك الهدية مؤكدة أن سبب الرفض إرادتها في معالجة الفقراء.

كبيرة طبيبات

وبعد ذلك تعينت في مستشفى كتشنر الخيري “مستشفى شبرا العالم حاليًا”، لتصبح أول طبيبة في تاريخ الحكومة المصرية يتم توظيفها في قطاع الصحة الحكومي، وظلت فيها حتى وصلت إلى منصب كبيرة طبيبات وزارة المعارف، وحرصت على خدمة غير القادرين وإعطاء كامل خبرتها في سنوات عملها، وبعد كثرة التدخل في عملها تقدمت باستقالتها وتفرغت لتربية أبنائها حتى توفيت عام 1974.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى