كلمتها

3 سيدات استولين على العرش بالحيلة..منهن شجرة الدر

همسة السيد:

 

خلف ستار مسرح السياسة والسلطة تروي الكواليس مايحدث في بلاط القصر الملكي مع نساء الملوك والآمراء.

 

فالتدخل النسائي في تفاصيل السلطة بشكل ملموس أو في الخفاء شكَل قصص تاريخية،آثرت بشكل كبير على الحكم.

 

سلط التاريخ الضوء على أهم النساء التى حفرت تاريخًا لها في تغيير تقاليد مقاصد الحكم، كان يظهر في الغالب بإصدار أحكام نسائية تخص شؤون المرأة، كمدخل للدفاع عن حقوقها.

 

ومنهن الآتي:

 

1-شجرة الدر

شجرة الدر

تحدت الظروف والصعاب، واستطاعت أن تصل إلى قلب السلطان الصالح نجم الدين وهي جارية وتمكنت من تملك قلبه والوصول إلى عرش مصر.

 

فانجبت له طفلاً اسمته الخليل، بدأت شجرة الدر في الصعود إلى سلم العرش خلال محاربة السلطان الصالح للصليبين فتولت أمر مسؤولية بيت المال.

 

ووصلت لمشاركة السلطان في الحكم خلال فترة مرضه إلى أن توفي،كما استغلت عدم قدرة وكفاءة ابن السلطان توران شاه في الإلتزام بزمام أمور الحكم إلى أن قتل.

 

وحكمت شجرة الدر البلاد لمدة 80 يوم، وتدريجيًا تركت الحكم إلى زوجها عز الدين أيبك بشكل ظاهري فقط أمام الناس، أما في الأصل كانت شجرة الدر هي صاحبة الكلمة الأخيرة.

انتهت حياة شجرة الدر بمقتلها على يد زوجة عز الدين أيبك زوجته الأولى بعد مقتل عز الدين بثلاث أيام.

 

 

2-حتشبسوت

حتشبسوت

واجهت عنصرية المجتمع الذكوري في ذلك الوقت، واستطاعت أن تحطم العادات والقوانين التى تنص على عدم تولى المرأة أي منصب في الدولة المصرية آنذاك.

 

استطاعت أن تغيير مفهوم المرأة في السياسة وتثبت أن المرأةقادرة على فعل أي شئ، وبالفعل نجحت في ذلك فإتسم حكمها بالسلام والرفاهية.

 

اثبتت أن  الحكم النسائي له آثر كبير في تغيير حال البلاد للأفضل على المستوى العسكري تميز الجيش المصري بالقوة، ونشطت حركة البناء على الجانب التجاري، كما أنشأت معبد الدير البحري بالأقصر.

 

كانت التجارة في مصر في حالة ركود خاصة في عهد الملك تحتمس الثاني، فقامت حتشبسوت بالعمل على تطويرها حتى ازدادت الرحلات البحرية بين مصر والدول المجاورة.

 

 

3-حريم الحرملك

هويام

تناولت الدراما التركية في السنوات الأخيرة تاريخ الدولة العثمانية من خلف الكواليس أو بمعنى اوضح من داخل الحرملك، في مسلسل تلفزيوني “حريم السلطان” عُرض فيه الأحداث التاريخية في تلك الفترة وسلط الضوء على حريم السلطان داخل القصر العثماني.

 

السطانة هويام أو خرم على حسب ما هو مقيد في التايرخ العثماني أقرب النساء إلى قلب السلطان سليمان، اعتبرت قصة حبهم سلسلة مخلدة لروميو وجوليت،كليوباترا وانطونيو.

 

استطاعت أن تتربع على عرش الدولة العثمانية بمهارة مكر الحريم ولؤمهم، وحازت على قلب السلطان سليمان بجمالها ودلالها، حتى أنه أطلق عليها “الأميرة المرحة”

 

بالرغم من ذلك إلى أنها كانت اسوء النساء خُلقًا، ففرضت رأيها وتحكمت في الحرملك مستغلة سلطاتها وصلاحيتها كونها زوجة السلطان.

 

ارتكبت جرائم عدة لتصل إلى نفوذها، كانت تتمحور أغلب مشاكلها في غيرتها الشديدة على السلطان وخوفها الدائم من أن تسرق أي أنثى غيرها قلبه.

فتسببت في قتل بعض الأميرات سرًا بالإتفاق مع الجواري وطرد بعض الجاريات التى يطلبهم السلطان لقضاء ليلة ممتعة في جناح السلطان.

 

توجه إليها اتهامات تاريخية باشتراكها في إعدام الصدر الأعظم “إبراهيم باشا” وأكبر أبناء السلطان سليمان وولي عهده الأمير مصطفى.

 

عرفت  بلقب هويام بسبب رسائل الحب التي كتبتها إلى السلطان وكانت مليئة بالمشاعر والهيام ومن بينها  “أريد أن أسجد وألثم قدميك بدموعي وقبلاتي، إن حبي لك جنوني”

 

 

ذكر بعض المؤرخين أنها ماتت مسمومة على يد أحدى الوصيفات للسلطان التي كانت على علاقة بالصدر الأعظم إبراهيم باشا، توفيت عام 1558، ودفنت في المسجد السليماني، ليدفن إلى جانبها  السلطان بعد وفاته.

 

أثبتت النساء مدى قدرتهم  على الوصول لأعلى المراتب، والتحكم في قرارت الدول وسياستها، ولازال التاريخ يحمل بين طياته المزيد من القصص من كيد الحريم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى