تعد ثقة الطفل بنفسه من أهم الأمور التي ستؤثر عليه إيجابيًا في حياته ومستقبله، وفقدها يؤثر سلبيًا على طفلك وقد يصيبه ببعض الاضطرابات النفسية من خلال الرسائل التي سيقدمها له المجتمع سواء أصدقائه أو أسرته أو حتى في حياته المهنية عندما يكبر.
فثقة الطفل بنفسه هي مفتاح نجاحه وتميزه وتألقه، لذلك لابد من تعزيزها بالتحديد في السنوات الأولى من حياة طفلك، لذلك في هذا المقال تخبرك منصة «كلمتنا» بـ 5 خطوات سحرية لتعزيز ثقة طفلك بنفسه.
أنتِ مرآة طفلك
الأم في المراحل العمرية الأولى للطفل هي بمثابة مرآته السحرية، فمن خلالك يرى الطفل نفسه، يدرك عيوبه ومميزاته من خلال عينيكِ، ويصدقها حتى لو أخطأتِ يومًا، فأنتِ انعكاس لصورته، وأنتِ من يرسم اللوحة، فاحرصي على ألا تكون مشوهة.
فيمكنكِ البعد عن النقد الدائم للطفل، واحرصي على ألا تقللي من شأنه دومًا، فذلك هو الطريق نحو فقد الطفل ثقته بنفسه وفي قدراته وأحيانًا أحلامه، وهو الأمر الذي سيؤثر سلبيًا على طفلك في المستقبل.
كما عليكِ الحرص على عدم توبيخه أمام الآخرين، لأن ذلك يشعره بالإحراج وتقليل الذات وهذا ما لم يمحى من قلب الطفل أبدًا، لذلك امدحيه دومًا أمام الناس بعبارات ثناء مميزة، وإذا أخطأ يمكنكما الحديث على انفراد بعيدًا عن الحضور.
وبهذه الخطوات عززي ثقة طفلك بنفسه:
1. قارني طفلك بنفسه
لتعزيز ثقة طفلك بنفسه قارنيه بها واحرصي على عدم مقارنته بمن حوله أبدًا، فمقارنة الطفل بنفسه هو أمر صحي وسوي ويساعد طفلك على حب ذاته وتقبلها، وذلك بمعنى أن تقولي له: “تتذكر يا صغيري حينما تفوقت في الامتحان الماضي كنت عظيم جدًا، وأعلم أن هذه المرة لم تكن أفضل حالًا لكنك قادر على النجاح من جديد بل والتميز أيضًا“.
2. اكتشاف مواهب طفلك
تعد اكتشاف مواهب طفلك وتعزيزها من أهم الأمور التي ستعزز ثقته بنفسه، فعليكِ السعي دومًا إلى اكتشاف مواهبه والعمل على تحقيق إنجازات فارقة فيها، وتشجعيه من أجل المواصلة والتألق، وإذا لم يكن يحمل أي موهبة من وجهة نظرك، يمكنك تسجيله في رياضات مختلفة من أجل اكتشاف شغفه وتنميته.
3. العمل التطوعي
يعد العمل التطوعي الإنساني إحدى الأمور الهامة التي ستعزز من ثقة طفلك بنفسه، فالعمل الخيري التطوعي هو السبيل نحو غرز قيم العطاء في الطفل وبالتالي حب نفسه، فمساعدة الآخرين يشعر الطفل بقيمته وأهميته، وهو الأمر الذي سيجعله يتقبل ذاته ويقدرها وهذا بالتحديد السر وراء الثقة بالنفس.
فيمكنكِ اختيار مبادرات وحملات يشارك فيها الأطفال والذهاب إليها برفقة صغيرك، ومن الممكن أن تتنوع بين مساعدة الفقراء وكبار السن، أو زيارة إلى مستشفى الأطفال للهو برفقتهم وتشجعيهم على مواصلة العلاج، بالإضافة إلى مبادرات بيئية مثل تنظيف الشواطئ أو إزالة المخلفات ضمن حملة مجهزة بالفعل يشارك فيها عدد من الناس، وغيرها من الأنشطة التي ستؤثر ستساعد في بناء شخصيته الإنسانية.
4. تحمل المسؤولية
تعلم الطفل تحمل المسؤولية هو إحدى الخطوات الأساسية لتعزيز ثقة الطفل بنفسه، فشعوره بأنه يمكنه أن يتخذ قرارًا بمفرده دون اللجوء إليكِ أو لوالده يقوي شخصيته وثقته بنفسه، ومن أسهل الطرق لتحقيق ذلك يمكنك اصطحابه برفقتك أثناء التسوق واجعليه يختار ملابسه بمفرده بمساعدة صغيرة منكِ في أول الأمر، كما يمكنه اختيار هدايا أصدقائه وعائلته حسب ذوقه الشخصي.
كما يمكنك طلب مساعدته في المنزل، في بعض الأمور الصغيرة، لتعزيز ثقته بنفسه أنه قادر على المساعدة وتحقيق انجازات هامة، وحاولي الثناء على أدائه دومًا مع إضافة بعض الملاحظات الصغيرة بطريقة حضارية ليست منفرة لتجنب تكرار الأخطاء من جديد.
5. التعبير عن نفسه
تعبير الطفل عن نفسه ومشاعره وإنصاتك له واحترامك وتقديرك آرائه وأحساسيه، سيعزز ذلك ثقة الطفل بنفسه لأنه ببساطة سيتقبل نفسه ويقدرها، لذلك احرصي على بناء لغة حوار بينك وبين طفلك، وابتعدي قدر الإمكان عن التوبيخ والعصبية لتكوني أنتِ أمان طفلك وصديقته.
اقرأ أيضًا: كيف تصنعين من طفلك شخصية قيادية؟