من بحري للصعيد.. “إزاي الشباب بيقضوا العيد؟”
في العادة يأتي العيد بحيرة، ويظهر منذ الوقفة السؤال التقليدي “هنخرج فين في العيد؟!”
بالطبع تختلف أماكن الترفية من محافظة لأخرى، وكذلك تختلف محافظات القبلي عن الوجه البحري والصعيد.
لكل محافظة طقوس مختلفة في الاحتفال، فالإسكندرية تختلف عن القاهرة وإسماعيلية عن دمياط عن الشرقية، ولكن نجتمع في نقطة لا خلاف عليها ألا وهي ” أن مسرحية العيال كبرت هي العيد”.
ومن خلال هذا التقرير تصطحبكم كلمتنا للتعرف عن أوجه قضاء الشباب للعيد في الوجه القبلي و البحري والصعيد.
نختار عادة كشباب وبنات الخروج في المولات، الكافيهات، المطاعم والأماكن المغلقة، ذلك لإرتفاع درجات الحرارة صيفًا ولا توجد سبل ترفيهية غير ذلك.
على عكس المحافظات البحري، التي يكفي أن لديها “بحر” ومع ذلك يميل أهالي المحافظات القبلية إلى الزيارات العائلية في أول أيام العيد، أو الجلوس في المنزل ومشاهدة المسرحيات والبرامج التلفزيونية.
في المحافظات الريفية.. الزيارات المنزلية هي الأقرب
أما عن المحافظات الريفية مثلاً يميل الشباب إلى التجمعات في منزل أحد أصدقائهم، ولعب البلايستيشن، الكوتشينة، السلم والثعبان، الطاولة، الدومنة وبنك الحظ وغيرها من هذه الألعاب.
والتجمعات على القهوة أو في السايبر مثلا يلجأ إليها بعض الشباب من باب الإحتفال بالعيد في ظل إجازة من العمل وإجازة من تارجت العمل، أو أحدهم تحجج لزوجته وما صدق خلسة الجلوس مع أصدقائه دون علم زوجته.
ولا تستعجب حين أخبرك أن لازال أطفال يلعبون “البلية” أو ” كورة شراب” في الحارات والشوارع.
بالرغم من أنك لم تبتعد عن المنزل كثيرًا في المناطق الريفية إلا أنك كذلك “خرجت” واحتفلت بأجواء عيدية لا تعوض.
أما عن سكان الوجه البحري، فلا أعتقد أن الوضع مغري هناك، يهرب أهالي القاهرة وأهالي الريف أحيانًا إلي البحر ” مصيف” من باب الترفيه عن النفس والإنسجام وراحة البال.
أما عن أهالي القاهرة يهربون معًا على اعتقاد ذلك وهم يعلمون مدى الزحام الذي ينتظرهم ومع ذلك لازالوا مصممين على الراحة والاسترخاء والهدوء ثم الهدوء.
ولا يوجد كسكان القاهرة الأقلية الذين قرروا الإعتكاف في منازلهم وتوديع أهاليهم وأصدقائهم وهم مخدوعين في سفرية الراحة والهدوء، ولا يدركون أن أكثر السعداء ومرفهين الآن هم سكان القاهرة.
وكل عام وأنتم بخير …