سنة أولى بابا.. كيف يتعامل الأب مع طفله
تختلف السنة الأولى عند الأب والأم في التعامل مع الرضيع، الأجواء جديدة على المنزل، الأمر أكثر تعقيدًا إذا كان الطفل الأول، مع كل الاهتمام الذي يسعى الأبوين ليمنحاه لطفلهم، إلا أنه يبقى للأم دور وللأب دور آخر.
لم تهتم الدراسات من قبل لإبراز دور الأب المهم في السنة الأولى من رعاية الطفل، وبقدرالفرحة التي تغمرهم من تشريف الضيف الجديد للمنزل إلا أن المخاوف تبدأ تنتاب الأب والأم تجاه هذه المسئولية الكبيرة.
ولأن الطفل يحتاج لرعاية كبيرة خاصة في السنة الأولى من كلا الوالدين، اهتمت الدراسات بالتنويه عن دور الأب الهام في تلك الفترة ومساعدته لطفله وزوجته، سيساعد على تجاوز تلك الفترة بسلام.
تقدم لك كلمتنا بعض النصائح التي يستطيع “الأب” أن يتعامل بها مع طفله، مع مراعاة ظروف عمله.
1-يستطيع أن يتولى أمر الطفل حتى تنام الأم قليلاً، يسهل الأمر إذا كان قد أكل الطفل وارتدى ملابس نظيفة.
2-يمكن للأب مشاركتِك في تحميم الرضيع خاصة في الفترة الأولى لأن جسم الطفل يكون لينًا ورقيقًا وتخشى الأم القيام بهذه المهمة وحدها وقد يتولى هو هذه المهمة لاحقًا عندما يكبر الطفل ويشتد عوده.
3-يستطيع الأب أن يساعد الطفل على تطوير مهاراته الحركية أو اللغوية لأن الأم تكون مشغولة بتفاصيل أخرى تمنعها من القيام بهذه المهمة.
4-إذا كنتِ ترضعين طفلِك صناعيًا، فيمكن لزوجِك أن يعطي الرضعة لطفلِك ويجعلِك تستريحي قليلاً.
5-معظم الآباء يرفضون تغيير الحفاض للطفل، ولكنها من المهام التي يمكن للزوج القيام بها إذا وافق، وإذا كان الأمر شديد الصعوبة في التحمل يمكنك أن
6-من المهام السهلة التي يمكن للأب أن يشاركِك بها، أن يذهب بالطفل للطبيب في الكشف الدوري، ولا شك في أنه دور واجب على الأب، لمساعدتك في شراء الدواء، حمل الطفل عنك والاطمئنان على ابنه.
ولكن هناك أسباب أيضًا تؤكد على ضرورة مساعدة الأب لزوجته في السنة الأولى للطفل:
1-العلاقة بين الأب والطفل تبدأ من الوقت الذي يبدأ فيه الأب الاهتمام به، ويفضل أن تبدأ هذه العلاقة مبكرًا.
2-أن الأم في الفترة الأولى تعاني من مجهود نفسي وبدني كبير مع الطفل، لهذا يجب أن يشارك الأب في هذا المجهود ليفهم حالات الغضب التي تصيب الأم من وقت لآخر.
3-يجب أن يحتوي الأب الأم وقت الاكتئاب خاصة لو مرت الأم بتجربة اكتئاب ما بعد الولادة، ستحتاج منه أن يحتويها ويشعرها بالحب لكي تتجاوز هذه المرحلة.
بالرغم من المجهود المبذول من قبل الأب لخدمة طفله وزوجته إلا أن سيواجه بعض العقبات، يجب عليه أن يتريث ويحترس منها:
الأب بعد الولادة والمعاناة التي لا تنتهي:
الحرمان من النوم:
إذا كنت من أصحاب النوم الخفيف، سيسبب لك وجود طفل جديد في المنزل بعض الأرق، والتعب الشديد، فلن تكتفي بقدر النوم مثل ذي قبل.
الحياة الزوجية بينكما بعد الولادة:
بعد الولادة تتغير الحياة الزوجية كلياً سواء في الأمور العادية أو فيما يتعلق بالحياة الزوجية، قد يصعب عليك في بادىء الأمر أن تجد زوجتك تسمعك وتنصت إليك مثلما كانت قبل ذلك، قد تجدها منشغلة مع طفلها حتى وإن كنت تتحدث في أمر هام، هذا شىء طبيعي فلا تشعر بالغيرة أو الانزعاج، ولكن عليك أن تختار بضع ساعات من الوقت حتى وإن كانت ليلة واحدة في الأسبوع، لقضاء وقتاً خاصاً معاً
العلاقة الحميمة بعد الولادة:
يجب تجنب العلاقة حتى انتهاء فترة النفاس، وبحسب نصائح الخبراء حتى تتعافي الزوجة، وبشكل خاص في حالات القيصرية أو مرورها بما يعرف باكتئاب ما بعد الولادة، فلا تتوقع أن الحياة الجنسية.
كذلك استيقاظ طفلك وعدم انتظام مواعيد نومه في أول فترة بعد الولادة قد تكون سبباً في عرقلة الحياة الجنسية مثلما كانت، فطفلك قد يستيقظ في أي لحظة في اليوم ليخبركم بأنه جائع بصوت صراخ مرتفع يحتاج التدخل فوراً لإيقافه، لذلك تأكد أن هذه الفترة ستمر وستعود لذة التقارب والود مع زوجتك بعد فترة من الولادة.