خروجتنا

“جامعة القاهرة”.. ما هي قصة أول صرح علمي تبرع له كل مصري

كانت منارة التعليم في الشرق الأوسط، خرج منها كبار العلماء والأدباء والرؤساء حول العالم، كانت سببا فى بروز الكثير من العظماء أمثال الدكتور مجدي يعقوب في الطب وعميد الأدب العربي الراحل طه حسين، وتقع فى وسط القاهرة يحوطها الكثير من الأماكن الأثرية.

منذ 114 عاما دخل على أذهان المصريون حب التعليم والثقافة، حتى قرر أحد أعيان محافظة الغربية وهو رجل يدعى المنشاوي إنشاء أول جامعة مصرية أهلية على نفقته الخاصة، ولكن خشي الاحتلال الإنجليزي من انتشار هذا الأمر في مصر حتى لا يدركون معنى الحرية والاستقلال الحقيقي وهو لا يشمل الأرض فقط، وأخذت الفكرة حيزا كبيرا من المناقشة والتفكير حتى غادر المنشاوي الحياة.

في التقرير التالي تعرض لكم منصة “كلمتنا” تاريخ أول جامعة مصرية، وكيف وصلت إلى جامعة القاهرة اليوم:

الفكرة تعود للحياة:

فبعد وفاة المنشاوى عادت الفكرة إلى أذهان المصريين في عهد الخديوي توفيق، ولكن لم تقم الفكرة على إنشاء الجامعة بنفقة شخصية، ولكن وضع اقتراح بإنشاء أول جامعة مصرية عن طريق مشاركة جميع المصريين الفقراء منهم والأغنياء، وتم ذلك عن طريق شئ يعرف بالاكتتاب وهو يساوي التبرعات في الوقت الحالي، وشارك الجميع في إنشاء أول جامعة أهلية لكون المجتمع المصري آنذاك متشوقا ومغرما فى حب التعليم والثقافة، وكان أول مبلغ التبرعات الجامعة هو 500 جنيه، وكان أول اجتماع للجامعة فى جريدة المؤيد عام 1906، لتكون هذة اللحظة هي ولادة أول جامعة أهلية في مصر.

جامعة القاهرة

اختيار اسم الجامعة:

في عهد الزعيم الراحل سعد زغلول كانوا المصريون والمسؤولون أنذاك يقيمون الاجتماعات في بيت الأمة في جميع قراراتهم الحياتية والمصرية التي تخص الدولة لكونه ناضل ضد قوات الاحتلال الإنجليزي، ذات يوم بعد الحصول على الاكتتاب والتبرعات اجتمع المسؤولون لاختيار أسم الجامعة وكذلك أول هيئة تدريس للجامعة، وكان اسم أول جامعة في مصر هي “الجامعة المصرية”، التي وصلت مبالغ تبرعاتها من أموال المصريين إلى 4485 جنيهاً.

النص العام للجامعة المصرية:

في 30 نوفمبر عام 1906 خرج الكاتب قاسم أمين إلى الصحف قائلا” أن الجامعة المصرية لا تنتمي لأى فئة سياسية بل الهدف الأول من إنشاء الجامعة هو تدريس العلوم والأدب والفنون إلى طلاب العمل باختلاف صفاتهم وأديانهم وجنسياتهم” وهكذا كان أول بند يوضع فى نصوص أول جامعة مصرية.

جامعة القاهرة

 

اقرأ أيضًا: كيف يستفيد الطلاب من الأنشطة الطلابية بالجامعة؟

التحولات الجذرية في رحلة الجامعة:

خرجت جامعة القاهرة أو الجامعة المصرية بشكل رسمي إلى النور في عام 1908 هذه الفترة التي بدأ التدريس الحقيقي في الجامعة وكان سببا في خروج الكثيرون من عظماء الفن والأدب والسياسة والعلوم والطب والكيمياء والصيدلة، ومرت على إنشاء الجامعة أكثر من 100 عاما، تغيرت فيهما أسمها ثلاث مرات، في عهد الزعماء مصطفى كامل والأمام محمد عبده ومحمد فريد وسعد زغلول كانت تعرف بالجامعة المصرية حتي أوائل الأربعينيات سميت بجامعة الملك فؤاد الأول، وبعد ثورة 23 يوليو تغير اسم الجامعة ليصبح جامعة القاهرة.

الأميرة فاطمة:

وكانت شقيقة الخديوي إسماعيل مشاركا قويا في النهضة التعليمية التي أحدثها المصريون، حيث دعم هذه الحركة في ذلك الوقت كثيرا، وبرز ذلك عندما تبرعت بإحدى أراضيها الخاصة لبناء الجامعة المصرية، ولكن بعد سنوات قررت الحكومة المصرية في ذلك الوقت وبالتحديد عام 1928 بإنشاء أول مقر لجامعة القاهرة، والذي يعد المقر الحالي للجامعة.

وحتى تضم جامعة القاهرة العديد من الكليات العلمية والأدبية داخل مقر الجامعة، وتتمثل هذه الكليات في الطب البشري والصيدلة والأسنان والهندسة وعلوم والحقوق والتجارة والسياسة والاقتصاد والإعلام والتربية، كما تضم مركزا للدراسات العليا، ومسرحا لاستقبال الفنون والعلوم وإقامة الندوات، والجدير بالذكر أنه استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

جامعة القاهرة

اقرأ أيضًا: 7 أنواع لأساتذة الجامعة.. تعرف عليهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى