خروجتنا

زيارة إلى مدريد.. المدينةالخضراء مصدر الأكسجين لأسبانيا

قارة أوروبا، تحديدًا إلى أسبانيا، وعاصمتها الجميلة، مدريد، المدينة الجامعة بين أصالة الماضي وحضارة المستقبل، عاصمة الامبراطورية الإسبانية، التي جعلت هناك زخماً تاريخياً، تستشعره حتى في نسمات شوارعها.

المدينة التي لا تعرف الملل أو الكسل، ليلاً أو نهارًا ستجدها مستيقظة ما بين القصور والأبراج ثيران تتصارع، ومزارع وأغنام في الطبيعة الخلابة، وبعد كل ذلك لا تتعجب حين تعرف أن مدريد تستقبل سنويًا ما يقارب من 5 ملايين من السائحين، يرجع ذلك للتنوع السياحي والثقافي في البلد، كما أنها تضم أشهر المعالم السياحية، والمتنزهات، القلاع، المتاحف، إلى أضخم مراكز التسوق في العالم.

هل يمكنك التحليق معنا إلى قارة أوروبا، ورؤية شوارع مدريد؟ 

1-قصر مدريد الملكي: 

من أهم المعالم السياحية التي لا بد من زيارتها، يمتد قصر مدريد الملكي على مساحة 13 هكتاراً، ويقع بشارع بايلين، شرق نهر مانزاناريس، كما كان المقر الرئيسي للأسرة الحاكمة وأولادهم، ويعتبر شاهداً على أهم أحداث الإمبراطورية الإسبانية، سيأخذك في رحلة تاريخية زمنية بمجرد دخولك إلى القصر، من خلال ديكوراته وأثاثه ومقتنياته وزخارفه المنتشرة على جدران، وتذاكر دخول قصر مدريد الملكي تبلغ 10 يورو.

2- معبد ديبود:

معلم فرعوني يقع في قلب مدريد، وهو معبد ديبود المصري داخل منتزه ويست بارك، يجسد المعبد تعاونًا نبيلًا بين الدول، من أجل الحفاظ على التراث العريق والتاريخ، تعود قصة المعبد ديبود إلى الحضارة المصرية القديمة، ففي عام 1959 ، عندما طلبت الحكومة المصرية من المجتمع الدولي، إنقاذ معابد النوبة، بعد اتخاذ قرار بناء السد العالي، مع وعد برد الجميل لتلك الدول، بإعطائها بعض المعابد كقطع منها على سبيل الهداية، فكان معبد ديبود من نصيب إسبانيا.

3- كاتدرائية المودينا: 

بدأ تشييدها على يد البابا يوحنا بولس الثاني، واكتمل بناؤها بالفعل 1993، تقع الكاتدرائية بالقرب من القصر الملكي، وقد اشتق اسمها من اسم عربي، بالرغم من ترميمها أكثر من مرة إلا أنها من أجمل وأعرق الكنائس، يوجد بالقبة منصة مراقبة، تكشف عن أجمل منظر بانورامي لمدينة مدريد.

4- متحف برادو الوطني: 

هو المعبر عن خلفية مدريد التاريخية، يضم بين جدارنه أكثر من 2300 لوحة فنية، بالإضافة إلى العديد من المطبوعات والرسومات النادرة المعبرة عن تاريخ الفن الأوربي والإسباني، ستجد متعة آخرى تنتظرك في الخارج من خلال إطلالتك على الحديقة المحيطة بالمتحف، التي يسكنها عدد من المنحوتات الرائعة منها المنحوتة التي تعلو نافورة نبتون.

5- متحف سورولا: 

سمي المتحف نسبة إلى الفنان والرسام الإسباني خواكين سورولا الذي يضم المتحف أغلب أعماله البالغة نحو 1294 لوحة، بالإضافة إلى 164 لوحة، قد قام بجمعها من نتاج رسامين آخرين، كما يضم المتحف مجموعة من المنحوتات، والقطع الخزفية، ومجموعة من الصور الفوتوغرافية، معه تكتمل أضلاع مثلث المتاحف الكبرى في مدريد، مع متحفي برادو الوطني، ورينا صوفيا.

6- ريتيرو بارك: 

من الأفضل الأماكن السياحية للعوائل، من أكبر الحدائق العامة في مدريد، كما أنها تحظى بشعبية كبيرة بين سكانها المحليين والسياح، بفضل الخدمات الترفيهية والثقافية المقدمة بداخلها، أبرزها التنزه، والاستمتاع بمشاهدة أجمل النباتات، أو استئجار مركب داخل البحيرة الصناعية الضخمة.

7- وارنر بارك مدريد: 

تعد هي الآخرى من أفضل الأماكن السياحية في مدريد والمناسبة للعائلات ولأصطحاب الأطفال، كما أنها تضم مجموعة من الألعاب الممتعة والمثيرة، قطار الموت، والعجلة الدوارة، والصاروخ، ولكن أكثر الألعاب إثارة بداخلها، لعبة سوبر مان، التي تخول لك تجربة السقوط الحر، من ارتفاع 55 م، بسرعة 100 كم في الساعة.

8- مدينة ملاهي مدريد: 

من أقدم ملاهي مدريد حيث يمتد تاريخها إلى أكثر من 50 عامًا، وتوفر ألعابًا مناسبة للكبار والصغار، وتوفر الملاهي باقة متنوعة من المقاهي والمطاعم، كذلك أجمل الهدايا التذكارية التي تذكرك باليوم اللطيف الذي قضيته في مدينة ملاهي مدريد، من أبرز مميزات موقع مدينة ملاهي مدريد أنها يمكن الوصول إليها بمختلف وسائل المواصلات، إما عن طريق الحافلة، أو المترو، أو السيارة في خلال دقائق من قلب مدينة مدريد.

9-حديقة كاساي دي كامبو: 

تجمع حديقة كاساي ما بين الترفيه والطبيعة الخلابة، فلابد أن تمر على حديقة كاساي التي تعد من أكبر متنزهات غرب مدريد، حيث تبلغ مساحة الحديقة 1700م، تشتمل حديقة كاسا دي كامبو على بحيرة، وحديقة حيوان مدريد، ومدينة ترفيهية، تضم أكواريوم مدريد، من الأماكن المرجح زيارتها في فصل الربيع نظرًا لطبيعتها الخلابة التي تتميز بها عن غيرها من المتنزهات، ويمكنك مشاهدة كائنات رائعة مثل الأرانب، والسناجب، والطيور المختلفة.

10- الحديقة النباتية الملكية: 

إن كنت تبحث عن الاستجمام والطبيعة الخضراء، فلا تفوت زيارة الحديقة النباتية، التي يعتبرها أهالي مدريد مصدر تنفس الأكسجين لديهم، تقع في ميدان موريو، أمام متحف برادو، وتضم عددًا هائلًا من الأشجار، هذا ما يجعلها سبب لضبط نقاء الهواء في مدريد، ويعود تاريخ إنشائها إلى القرن 17، يظهر ذلك في المنحوتات والتماثيل التي تملئ الحديقة، وسميت بالحديقة النباتية لما تضمه من أنواع نادرة من الزهور والنباتات العطرية، كما يمكنك الاستمتاع بزيارة المشاتل التي يرجع تاريخها إلى القرن 18.

اقرأ أيضًا: السياحة الجبلية.. لماذا تميزت بين مصر والمغرب؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى