اجتمع نسبه مع النبي.. إليك 10 معلومات عن عمر بن الخطاب
“عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبدالله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب العدوي” ثاني الخلفاء الراشدين وإمام الحنفاء بعد “أبي بكر” رضي الله عنهما، ومن كبار أصحاب الرسول (ص)، وهو أحد أشهر الأشخاص والقادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرا ونفوذا، وواحد من العشرة المبشرين بالجنة، وفي ذكرى وفاته التي تحل في الـ 7 من نوفمبر ترصد لكم منصة “كلمتنا” سيرة ومولد ونشأة سيدنا “عمر” وحياته قبل وبعد الإسلام.
نسبه:
الفاروق عمر بن الخطاب بن نفيل، وهو ابن عم “زيد بن عمرو بن نفيل” وأخوه الصحابي “زيد بن الخطاب” والذي كان سبق “عمر” إلى الإسلام، ويجتمع نسب سيدنا عمر مع سيدنا محمد(ص).
أمه “حنتمة بنت هاشم” وهي ابنة عم كل من ( أم المؤمنين أم سلمة والصحابي خالد بن الوليد وعمرو بن هشام المعروف بلقب “أبي جهل” ويجتمع نسبها مع النبي محمد (ص).
له من الأولاد 14، منهم من هو من كبار الصحابة “عبدالله بن عمر” الذي أسلم صغيرا قبل أبيه، ومنهم السيدة “حفصة” أم المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين.
نشأته:
ولد “الفاروق” بعد عام الفيل، وبعد مولد الرسول بثلاث عشرة سنة، كان بيت “الفاروق” في الجاهلية في أصل الجبل الذي يقال عليه اليوم “جبل عمر”، نشأ في قريش وامتاز عن معظمهم بتعلم القراءة.
عمل راعيا للإبل وهو صغير، وتعلم المصارعة وركوب الخيل والفروسية والشعر، كان يحضر أسواق العرب وسوق عكاظ وسوق ذي المجاز وتعلم بها التجارة التي ربح منها وأصبح من أغنياء “مكة”، كان من أشراف قريش ورحل صيفا إلى بلاد الشام وإلى اليمن في الشتاء.
إسلامه:
أسلم “الفاروق” في ذي الحجة من السنة السادسة من النبوة، ويبلغ وقتها من العمر 27 وذلك بعد إسلام “حمزة” بثلاث أيام، كان ترتيبه الـ 40 في الإسلام، وقد قال النبي “اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين” وكان من بينهم “عمر بن الخطاب”.
كان المسلمون قبل إسلام “عمر” يخفون إيمانهم خوفا من تعرضهم للأذى لقلة حيلتهم وعدم وجود من يدافع عنهم، أما بعد إسلامه أصبح للمسلمين من يدافع عنهم ويحميهم، فكان “الفاروق” أشد الرجال في قريش، فكان يجاهر بالإسلام ولا يخشى أحدا من رجال قريش.
كان إسلامه حدثا بارزا في التاريخ الإسلامي وأصبح للمسلمين من يحميهم، ولوحظ فرحة المسلمين بإسلام “عمر” في عدة أقوال منسوبة للصحابة، منها ما قاله “صهيب الرومي”
“لما أسلم عمر ظهر الإسلام، ودُعي إليه علانية، وجلسنا حول البيت حلقا، وطفنا بالبيت وانتصفنا ممن غلظ علينا، ورددنا عليه بعد ما يأتي به”، وقال عنه “عبدالله بن مسعود” “ما كنا نقدر أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر”.
تعلق “الفاروق” برسول الله (ص):
تعلق سيدنا عمر برسول الله وأحبه، ودافع عنه وعن الإسلام، وكان عونا له ولصاحبه أبي بكر في خلافته يستشيره في الكثير من أموره، ولذا لم يكن من الغريب أن يكون ترشيح سيدنا “أبي بكر” له ليكون خليفة من بعده.
خلافة الفاروق عمر بن الخطاب:
كان “عمر” شديد الاهتمام بالرعية، حيث يخرج ليلا يتفقد أحوالهم، مما ورد في اهتمامه بالرعية أنه خرج في ليلة فوجد امرأة وقد أتاها المخاض وليس عندها من يساعدها، فانطلق وحضر زوجته “أم كلثوم” وحاملا على ظهره الطعام، فقاما بما يلزم للمساعدة دون أن يعلم أهل البيت أنه أمير المؤمنين حتى انتهوا، وأثناء مروره ليلا وجد أيضا امرأة تطبخ في الليل لأولادها وهم يبكون، فعلم منها أنها تغلي الماء إيهاما للأطفال بأنه طعام حتى يناموا، فانطلق مهرولا يبكي وعاد يحمل الدقيق واللحم، وطهى الأكل وأطعم الأطفال، ولم يتركهم حتى ناموا، فاطلقوا عليه “الفاروق” عمر العادل، وضُربت به الأمثال في العدالة ومنها “وإن سألوك عن العدل في بلاد المسلمين فقل لهم قد مات عمر”.
عمر بن الخطاب “أمير المؤمنين”:
عندما توفي النبي (ص) وتولى أبو بكر وظل في الخلافة أعوام عديدة، وصى بأن يكون “عمر” هو أمير المؤمنين من بعده، فاعترض “عمر” على ذلك قائلا “فمن جاء بعد عمر قيل له خليفة خليفة خليفة رسول الله، فيطول هذا ولكن أجمعوا على اسم تدعون به الخليفة يكون اسما له فيما بعد، فقال بعض أصحاب الرسول نحن المؤمنون و”عمر” أميرنا، فدُعي باسم “أمير المؤمنين”.
فتوحاته الإسلامية:
فُتحت في عهده معظم الفتوحات مثل (الشام والعراق ومصر) وانهارت في عصره إمبراطورية “الفرس” وجزء كبير من مستعمرات الروم، وأقام المعسكرات الحربية الدائمة في (دمشق وفلسطين والأردن)، وأمر بالتجنيد الإجباري للشباب والقادرين، وحرس الحدود بالجنود.
أقام قوات احتياطية نظامية(جمع لها 30 ألف فرس)، وأمر قواده بموافاته بتقارير مفصلة مكتوبة بأحوال الرعية من الجيش.
نهض “عمر” بدولة المسلمين بصورة بالغة، فَدوّن الدواوين وأنشا الشرطة والخسبة وغيرها الكثير من الأوليات التي اشتهر بها.
وفاته:
رغم ما بسطه “عمر” من عدلٍ، إلا أن ذلك لم يمنع دعاة العصبية وأعداء الإنسانية من أن يدبروا لقتله، فقام أحدهم وهو “أبو لؤلؤة المجوسي” بالتسلل للمدينة المنورة ثم طعن أمير المؤمنين، وهو قائم يصلي في المحراب، لتنتهي حياة “الفاروق” شهيدا في شهر ذي الحجة عام 23 من الهجرة الموافق 7 نوفمبر.