أسباب تعوق الإبداع والنجاح في المرحلة الجامعية.. احذرها
يعد التفكير الإبداعي من السمات الأساسية التي يجب توافرها في الشخص أو المساعدة على تنميتها، وبالتحديد في مرحلة التعليم الجامعي حيث إن التعلم في هذه الفترة ليس الهدف منه التلقين فقط ولكن تخريج شخصيات رائدة في المجتمع بأفكارها مواهبها وقدراتها على مواجهة الصعوبات، قد يدخل الطالب الجامعي في العام الأول للجامعة ليحدث له الكثير من الصدمات في فكر الحياة الجديدة، الأسلوب الدراسي والأصدقاء وكذلك الأساتذة الجامعيين، الذين يضعون العوائق في طريق الطلاب بالرغم من الدور الكبير الذي يجب أن يدربهم عليه وهو عمليات التفكير الإبداعي أو طرق التواصل الإبداعية.
وقد ناقشت العديد من الدراسات العلمية فوائد التفكير الإبداعي في تنشيط العملية التعليمية، يساعد الإبداع على خلق أفكار جديدة، كذلك يعمل على ترتيب الأولويات في الحياة العامة، كما يعد عاملا هاما في رفع مستويات الثقافة من خلال البحث والمناقشة والتحليل، فرصة جيدة للتعرف على الذات وذلك يكون بخوض الكثير من التجارب السلبية والإيجابية، يعمل على مستوى الصحة النفسية للطلاب وكذلك تعزيز عوامل الثقة بالنفس، وقد تتعدد فوائد التفكير الإبداعي العالم ولكنه في مصر والمجتمعات العربية يعاني بالعديد من المشكلات في أساليب التواصل وبالتحديد في المرحلة الجامعية التي تفتقد في العالم العربي دعم المواهب والمبدعين سواء فكريا أوثقافيا أو فنيا أو في المجال الرياضي.
تعرض لكم منصة “كلمتنا” أهم المعوقات التي يشهدها الإبداع في الجامعات المصرية، وأسباب الضعف والحلول:
وتتعدد معوقات التفكير الإبداعي في الجامعات المصرية بين الطالب والأستاذ أو الطالب وذاته، يعاني الإبداع في مصر من حالة تصل إلى التداني لكون فرد من ١٠ أفراد هو من يمتلك الموهبة أو يميل إلى الإبداع والإبتكار، هل السبب يرجع للبيئة المصرية أم التنشئة المجتمعية؟، هل تتغير المفاهيم في المستقبل القريب؟، وما هي أسباب الإحباط الإبداعي التي يواجهها الطلاب؟، وما الدور الريادي للأستاذ الجامعي في خلق التفكير الإبداعي أذهان الطلاب؟
اقرأ أيضًا: لماذا تتوتر العلاقة بينك وبين الدكتور الجامعي في العام الأول؟ .. إليك التفسير
غياب بيئة التحفيز:
يعاني العديد من طلاب الجامعات في السنة الأولى من حالة من التشتت و الرهبة والتوتر وذلك لحداثة المكان والدراسة، في هذه الفترة يستطيع الدكتور الجامعي على تنمية الحماس والإبداع في المادة أو التخصص من خلال الحديث عن فرص العمل الناجحة، عرض شخصيات تخرجوا في ذات الكلية والجامعة، ويجب على الأستاذ الجامعي البعد عن ترهيب الطلاب، والتحفيز يعمل على خلق الخيالات والتي تتحول لطموحات تجعل الطالب متميزا.
إحباط الأفكار:
تعد مرحلة الجامعة من الفترات التي سوف تقابل العديد من الشخصيات المتنوعة في شتى التخصصات وكذلك الأعمار والبلاد أيضا، حاول دائما عزيزي الطالب البعد عن الأشخاص المحبطين في الجامعة سواء من الأصدقاء أو الأساتذة، وأبدا التخطيط لحياتك دون استشارة الشخصيات السلبية لكونهم يطلقون العبارات السيئة والتجارب الفاشلة مما يؤثر على عزيمتك تجاه الحياة والإبداع، لذلك كن متفردا في إتخاذ القرارت.
فوارق الأجيال:
يعد السن من العوامل التي تقلل من مهارات الإبداع أو الدعم الإبداعي في الجامعة، فارق العمر بين الطالب والأستاذ الجامعي تجعل “الدكتور” ينقل للطالب خبراته في الحياة سواء السلبية أو الإيجابية، دون مراعاة لفكر الطلاب في هذه المرحلة الذي يكون ممتلئا بالحيوية والنشاط والأحلام والطموحات، لذلك الدور الريادي على الدكتور الجامعي في هذه المرحلة هو مناقشة أفكار الطلاب وترتيبها بل والعمل على تحويلها إلى مشاريع بأرض الواقع، وعدم نقل الخبرات السلبية للطلاب أو إحباطهم من الدراسة الجامعية بل العمل على تحفيز العقول لتحقيق والوصول إلى الأفضل.
تنظيم الوقت:
تنظيم الوقت من العوامل التي تساعد على الإبداع في الحياة، وعدم التنظيم قد يحدث الكثير من النتائج السلبية للخطط والأفكار لذلك على طلاب الجامعة تنظيم الوقت ما بين الدراسة والعمل ومحاولة اكتساب المهارات أو المشاركة في الأنشطة الطلابية، تنظيمك للوقت يؤثر على حياتك بشكل إيجابي.
اقرأ أيضًا: ما القصة وراء تأسيس “اتحاد الطلاب” في الجامعات المصرية؟