“مديرك غاضب”.. كيف يمكنك التعامل معه؟
المدير الغاضب الذي يفقد السيطرة على أعصابه أثناء التعامل مع الموظفين يهدِّد المؤسسة بخسارة الكوادر البشرية الأكثر جودة وفعالية، كما أن عصبية المدير سببًا رئيسيًا لزيادة ضغط العمل والشعور بالإرهاق والإجهاد الوظيفي.
والتوتر والقلق الذي يتسبب فيه المدير، يقلل من كفاءة عمل الموظفين، مما يفرض على البعض الاستغناء عن العمل، أو العمل تحت ضغط شديد مع عدم الرضا عن العمل، لذلك تقدم لك كلمتنا كيفية التعامل مع مديرك العصبي.
كيفية التعامل مع مديرك العصبي:
1- الحوار الإيجابي والبنّاء هو الأساس في التعامل مع المدير العصبي، فحاول محاورة المدير العصبي مراراً؛ لعل ذلك يفلح في وضع النقاط على الحروف.
2- عليك ألا ترد على عصبية المدير بعصبية مثله، وبوسعك تقديم شكوى على هذا التصرف لدى دائرة شؤون الموظفين أو الإدارة الأعلى، لن يقبل مهنيًا أن تردّ على الصراخ بصراخ.
3- قلّل من فرص الاحتكاك مع المدير العصبي، وتحاشى أن تفتعل نقاط صِدام معه أو أن تدخل معه في نقاط تحدٍ لا سيما أمام الموظفين.
4- تجنب الخلافات والمشكلات الصغيرة، لضمان استمرار علاقتك مع مديرك بشكل جيد، وتجنبه في حال عصبيته الشديدة.
5- عليك أن تتحلى بالإلتزام، والإتقان للعمل، لتجنب أي نقاط خلاف محتملة.
6- يجب أن تركز على تحقيق هدفك وإيجاد الحلول، لا على المشاكل، لأن ذلك يضاعفها.
7- قدم شكوى رسمية إذا لم تتوصل لحل مع مديرك المباشر في هذه القضية، فلا تتردد في تقديم شكوى رسمية إلى قسم الموارد البشرية أو شئون العاملين، متضمنة المواقف السلبية التي بدرت من مديرك وقمت أنت بتوثيقها.
8- توثيق الإهانة، فإذا شعرت بها قم مباشرة بالتحدث مع مديرك في الوقائع التي كان يقوم باستفزازك فيها، ولكن حافظ على رباطة جأشك، فلا ترفع صوتك أثناء التحدث إليه أو تلوح بأصابعك إليه، وتوجه إليه بالسؤال كيف يمكنك مساعدته في إتمام العمل بصورة أكثر تحضرا وهدوءا ومن دون عصبية.
9- تحدّث لشخص يمكنك الوثوق به، فإذا كان لديك زميل مقرّب في العمل يمكنك التحدّث إليه ولا تتردد في ذلك للوصول إلى إستراتيجية فعّالة لتهدئة المدير وتحويل غضبه وانفعاله وصراخه على الآخرين.
10- درّب نفسك على السيطرة على غضبك من خلال الإستراتيجيات السابقة وفي كل مرة تستطيع السيطرة فيها على نفسك وإدارة غضبك كافئ نفسك بشيء تحبه، وامنح نفسك بعض الحب والتقدير لتحكم السيطرة وتكافح المشاعر السلبية.
ومع ذلك فإن العصبية والتوتر والقلق داخل بيئة العمل يؤثر على صحتك:
* خطر على صحة القلب:
وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من الغضب كسمة شخصية معرضون لخطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي مرتين أكثر من الأشخاص الأقل غضبًا.
* الإصابة بالاكتئاب:
يرتبط الغضب أيضًا بالاكتئاب، خاصة عند الرجال، لأنه يجعلك تفكّر في الأمر الذي أغضبك أكثر وتحاول اتخاذ إجراء بشأنه، الأمر الذي يزيد من فرص الاكتئاب لديك.
* الإصابة بالسكتة الدماغية:
يزيد الغضب من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية، فقد بيّنت إحدى الدراسات أن نوبات الغضب تزيد من فرص الإصابة بالسكتة الدماغية والجلطات الدموية وحدوث نزيف داخل الدماغ وبالنسبة للأشخاص الذي يعانون من تمدد الأوعية الدموية يزيد لديهم خطر الإصابة ست مرات.
لذلك يجب عليك أن تتريث وأنت تقوم باختيار وظيفتك، لأن تعرضك لضغط العمل ليؤثر على صحتك، نابع من بعض الأخطاء:
* عدم التطوّر المهني يؤدي إلى الغضب.
* وجودك في الوظيفة الخاطئة يعّرض للغضب
* الأشخاص المزعجون في بيئة العمل يؤثرون على مزاجك.
* المشاكل الشخصية والعائلية ستؤثر على عملك ومزاجك في العمل وستجعلك أكثر عرضة للغضب.