“للحرية أسقف” .. إليك الاختلافات بين المرحلة الثانوية والجامعية

يواجه الطالب الجامعي في السنوات الأولى العديد من التغيرات في المرحلة الجامعية، كما يشهد الاختلاف الكبير بين المرحلة الجامعية والثانوية أيضا، في هذه المرحلة تبدأ المسؤوليات تتراكم على الفرد ويدخل في مرحلة النضج الحقيقي من تحديد المستقبل والرغبة في التفوق العلمي والعملي، الكثير من التغيرات الداخلية والخارجية قد تتغير في حياة الطالب الجامعي، بداية من علاقاته مع أهله وصولا بأصدقائه وزملائه.

ويختلف التعامل مع هذه المرحلة من طالب لآخر بحسب  الثقافة والبيئة والنوع والتنشئة، حيث إن الطالب الذي نشأ في بيئة ريفية لاتتشابه حياته مع الطالب الذي تربى على المدنية والتحضر، لذلك توجد العديد من الاختلافات بين المرحلة الثانوية والجامعية.

قد يعتاد في المرحلة الثانوية على العديد من الأشياء التي قد تنتهي تدريجياً مع التحاقه بالمرحلة الجامعية، يبدأ الطالب الجامعي في السنوات الأولى الانسحاب من الجو الأسري إلى الرغبة في الوحدة والاستقلال، ولا تدري عزيزي القارئ لماذا تحدث هذه التغيرات في حياة الطالب الجامعي؟، هل ذلك ينتج عن الرغبة في تقمص أدوار الكبار؟، هل يؤثر على حياته النضج العقلي والعاطفي في هذه المرحلة؟، هل اختلاف الدراسة الجامعية السبب الأساسي في التغيرات والاختلاف؟.

في التقرير التالي تعرض لكم منصة ” كلمتنا” ما هي التغيرات في المرحلة الجامعية؟، وما أسباب الاختلاف بين المرحلة الجامعية والثانوية؟، وكيف تؤثر على حياة الطالب؟:

ما هي التغيرات التي تحدث في المرحلة الجامعية؟ 

قد يحدث للفرد العديد من التغيرات العقلية والنفسية والجسدية عند دخوله كل مرحلة عمرية، حيث يبدأ العقل في النضج والاتساع تدريجياً، مما يجعل الفرد يغير الكثير من الأشياء والأفعال في حياته، قد يبتعد عن مواقف الطفوله وأفعالها، وتبدأ هذه التغيرات في الظهور بالتحديد عند العنصر الذكري الذي يشعر بدخوله الجامعة أنه أصبح رجلاً ناضجا يرغب في الاستقلال وتحديد المستقبل والابتعاد عن أفعال وفكر الأطفال، وقد لا يكون التغيير من الناحية الشكلية فقط بل من جميع نواحي الشخصية الداخلية أيضا.

– ما أسباب الاختلاف بين المرحلة الجامعية والثانوية؟ 

1- زيادة الرغبة في الاعتماد على النفس 

في المرحلة الثانوية كان الطالب أو الطالب يعتمد اعتماداً كليا على والديه، وذلك قد يحدد على حسب البيئة والشخصية، ولكن عندما يدخل الطالب إلى المرحلة الجامعية وتزداد رغبته في الشعور بالنضج الفعلي، يبدأ التفكير في الاعتماد على نفسه والبحث عن مصدر للعمل، أو التدريب في إحدي الشركات العامة والخاصة للحصول على الخبرة، وزادت هذه الرغبة في أواخر القرن 21 حيث أصبح الشباب والفتيات يسعون للاستقلال بشكل كبير عن ذي قبل.

2- الحرية 

في المرحلة الثانوية قد لا يتمتع الطالب بالحرية الكافية في التفكير والتعبير عن آرائه وخوض التجارب، ولكن في المرحلة الجامعية يستطيع الطالب الجامعي أن يفعل ما يريده دون أن يقع تحت سلطة والداه، ولكن ما يجب أن يقتنع الطالب به أن للحرية أسقف وحدود في المجتمع العام أيضا، حيث إنك لا تستطيع أن تفعل ما تريده، لذلك في هذه المرحلة أنت من تكون مقياس الحرية.

3- الأنشطة المتنوعة 

توجد في المرحلة الجامعية العديد من الأنشطة المتنوعة منا تعمل على دعم مهارات الطالب الذاتية، بل والعمل على تنمية المهارات أيضا، سواء في المجالات الرياضية أن الفنية أو التعليمية أو الترفيهية، على عكس المرحلة الثانوية التي لا يوجد بها سوى الدراسة والتعليم فقط.

4- طرق الدراسة في المرحلة الجامعية 

تختلف طرق الدراسة في المرحلة الجامعية عن المرحلة الثانوية، حيث إن الطالب في المرحلة الثانوية يجد من يحدد له دروسه وواجباته في الدروس، ولكن في المرحلة الجامعية الطالب هو من يبحث ويحضر دروسه.